سؤال وجواب في القرآن (11)
*الجزء الحادي عشر من القرآن*
١- آية فيها معنى المَثَل القائِل: "رَمَتْني بِدَائِهَا وانْسَلّتْ".
٢- آية احتوت مثالاً على نقل اللفظ من معناه الشرعي
إلى معناه اللغوي لدلالة القرائن والسياق على إرادته.
*الإجابة:*
١- قال تعالى:
﴿فَلَمَّا جَاۤءَهُمُ ٱلۡحَقُّ مِنۡ عِندِنَا قَالُوۤا۟ إِنَّ هَـٰذَا لَسِحۡرࣱ مُّبِینࣱ (٧٦)﴾ يونس.
ومعنى المثل: أي عيرتني بعيب هو فيها وذهبت، أو ألصقت
بي تهمة هي صاحبتها وغادرت.
وهذا ما فعله فرعون وقومه مع موسى ﷺ ، فادعوا بأن ما جاء به موسى ﷺ
من آيات هو من قبيل السحر الذي يبين لمن رآه وعاينه أنه سحر لا حقيقة
له، وقد اشتهروا هم بممارسة السحر والاشتغال بالكهانة والشعوذة وغيرها!
٢- قال تعالى: ﴿خُذۡ مِنۡ أَمۡوَ ٰلِهِمۡ صَدَقَةࣰ تُطَهِّرُهُمۡ وَتُزَكِّیهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَیۡهِمۡۖ
إِنَّ صَلَوٰتَكَ سَكَنࣱ لَّهُمۡۗ وَٱللَّهُ سَمِیعٌ عَلِیمٌ (١٠٣)﴾ التوبة.
الأصل في دلالات الألفاظ: تقديم الحقيقة الشرعية على اللغوية، فألفاظ
الشارع محمولة على المعاني الشرعية؛ فإن لم تكن فالعرفية؛
فإن لم تكن فاللغوية.
لكن في هذه الآية قُدم المعنى اللغوي للصلاة في قوله تعالى: ﴿وَصَلِّ عَلَیۡهِمۡ﴾؛
ففسرت الصلاة بـ(الدعاء لهم)، تقديماً للمعنى اللغوي على المعنى الشرعي؛
لوجود قرينة دلت على أن المراد بها الحقيقة اللغوية، وهي عدم مشروعية
الصلاةَ -المعلومة بأركانها وشروطها- على الأحياء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق