ايمانيات 166
العدالة فهي وسط بين الظلم والإنظلام ، أما الظلم فهو التوصل إلى كثرة المقتنيات
من حيث لا ينبغي كما لا ينبغي. وأما الإنظلام فهو الإستحذاء والإستماتة في المقتنيات
لمن لا ينبغي وكما لا ينبغي. ولذلك يكون للجائر أموال كثيرة لأنه يتوصل إليها من حيث
لا يجب ووجوه التوصل إليها كثيرة. وأما المنظلم فمقتنياته وأمواله يسيرة جدا لأنه يتركها من حيث لا يجب.
وأما العادل فهو في الوسط لأنه يقتني الأموال من حيث يجب. ويتركها من حيث لا يجب .
فالعدالة فضيلة ينصف بها الإنسان من نفسه ومن غيره من غير أن يعطي نفسه من النافع أكثر وغيره أقل .
وأما في الضار فبالعكس وهو أن لا يعطي نفسه أقل وغيره أكثر لكن يستعمل المساواة التي
هي تناسب ما بين الأشياء ومن هذا المعنى اشتق اسمه أعني العدل
الاثنين، 22 مايو 2023
ايمانيات 166
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق