ايمانيات 169
الخلق حال للنفس داعية لها إلى أفعالها من غير فكر ولا روية .
وهذه الحال تنقسم إلى قسمين : منها ما يكون طبيعيا من أصل المزاج
كالإنسان الذي يحركه أدنى شيء نحو غضب ويهيج من أقل سبب
وكالإنسان الذي يجبن من أيسر شيء كالذي يفزع من أدنى صوت يطرق
سمعه أو يرتاع من خبر يسمعه وكالذي يضحك ضحكا مفرطا من أدنى شيء يعجبه
وكالذي يغتم ويحزن من أيسر شيء يناله، ومنها ما يكون مستفادا بالعادة والتدرب
وربما كان مبدؤه بالروية والفكر ثم يستمر عليه أولا فأولا حتى يصير ملكة وخلقا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق