يا ترى
حين توضع على الميزان كم سيكون وزنك ؟؟؟
لا أقصد وزنك بالكيلو جرامات
ولكن أقصد وزنك بالحسنات
؟؟
روى الإمام أحمد عن ابن مسعود
أنه كان يجني سواكاً من الأراك ، وكان دقيق الساقين
،
فجعلت
الريح تكفؤه ، فضحك القوم منه ،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
:
( مم تضحكون ؟
قالوا : يا نبي الله ، من دقة ساقية
فقال : والذي نفسي بيده ، لهما أثقل في الميزان من
أحد )
(السلسلة الصحيحة 2750)
فكم
تزن أنت عند الله ؟
هل جلست يوما تفكر فى ذلك
؟
كثيرا ما نجد الأب يسأل ابنه
:
"أنت بتحبنى أد ايه ؟"
يريد أن يعرف كيف هو عند
ابنه
ما هى منزلته ؟
ما هى مكانته فى قلبه ؟
إلى أى مدى يحبه ابنه ؟
ولكن
هل فكرت يوما من أنت عند الله ؟
كم تزن عند الله ؟
ما هى منزلتك عند الله ؟
كم يحبك ربك ؟
عن أبي هريرة
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
:
( أنه ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة
لا يزن عند الله جناح بعوضة
وقال : اقرؤوا إن شئتم :
" فلا نقيم لهم يوم القيامة وزناً
)
(متفق
عليه)
فكم
تزن يا عبد الله ؟
كم تزن عند الله ؟
وما هى منزلتك يا أمة الله عند ربك
؟
هل أنت عنده من القانتات التائبات العابدات أم
؟
من أنتى ؟؟؟ هل أنت عنده من عباده الصالحين
؟
أم من أنت عنده ؟ إذا أردت أن تعرف مقامك فانظر أين
أقامك ؟
إذا كان الله يستعملك فى الخيرات فى
الصالحات
فى الصوم و الصدقة و القيام فى الدعوة لدينه و خدمة
كتابه
إذا كان الله يحفظك من الشيطان و النفس الأمارة
بالسؤ
إذا كان الله يقيك السيئات ولا يتركك تقع
فيها
و إن حدث و وقعت فيها يمن عليك بالإنابة والتوبة و
الندم على ما كان
فأبشر يا عبد الله
أبشر
بخير
أما إذا كنت ممن قد غرقوا فى بحر المعاصى ليله و
نهاره شهوات ومتع
من الدنيا الفانية لا تتألم لمعصية وقعت فيها ولا لطاعة فاتتك
فأنت تحيا كما يريد الشيطان منك لا كما يريد
الله
فاحذر
أنت على خطر عظيم
احذر أن تموت على ما أنت عليه وبادر بالإنابة و التوبة
واسأل الله وقل :
( يا حى يا قيوم برحمتك استغيث أصلح لى شأنى كله
و لا تكلنى إلى نفسى طرفة عين أبدا )
قال صلى الله عليه وسلم
:
( كلمتان خفيفتان على اللسان
حبيبتان إلى الرحمن
ثقيلتان في الميزان
" سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
)
(متفق عليه)
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه
والتابعين
إلى يوم الدين والحمد لله رب العالمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق