جادل النمرود إبراهيم عليه السلام في ربه , وكان الله
تعالى قد أعطى
النمرود الملك , فقال لإبراهيم عليه السلام من ربك
الذي تدعونا إليه:
فقال
إبراهيم عليه السلام : ربيَّ الذي يحيي ويميت- أي يخلق الحياة
والموت في الأجساد- فقال النمرود :أنا أحيي
وأميت- بالقتل
والعفو عنه
-
ودعا برجلين فقتل أحدهما وترك الآخر ، فلما رآه غبياً
قال إبراهيم
-
عليه
السلام له و منتقلا إلى حجة أوضح منها : فإن الله يأتي
بالشمس من المشرق فأت بها أنت من المغرب, فعند ذلك
فبهت
النمرود و تحير ودهش
لأنه لا يستطيع هذا الفعل الذي
هو من
اختصاص رب العالمين.
تفسير الجلالين
قال تعالى :
{ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي
رِبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ
إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِـي
وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِـي وَأُمِيتُ
قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي
بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ
فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي
الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ {258} }
البقرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق