ما
حدث من تطور تكنولوجي خلال العشر السنوات الاخيرة، كان تطورا
مثيرا
وجديرا بالاهتمام والتمعن به كثيرا، فالعديد من الاجهزة التي
تداولها
واستعملها الانسان على مدى سنوات واخرى على شكل معين،
وضمن
نمطية اخرى، تبدلت كثيرا فاصبحت ذات شكل ومظهر يختلف كثرا
عن
ذاته المتداول ضمن تلك السنين، ولو جئنا بأحد الاشخاص من تلك
السنوات
وعرضنا عليه احد الاجهزة الحديثة لما استطاع التعرف عليها،
فالحاسوب
الذي كان يشغل غرفة كاملة سابقا، اصبح بحجم الكف فقط،
وذلك
الهاتف الذي كان يحتاج للعديد من الاسلاك حتى تستطيع اجراء
مكالمة
به، وبقطعتين بين قاعدة وسماعة، اصبح صغيرا جدا ليصبح
بحجم
بعض الاصابع، ثم عاد ليملئ الكف مرة اخرى ولكنه لم يعد هاتفا
فقط
بل اصبح الهاتف الذكي، وهذا الهاتف الذكي هو موضوع هذا المقال،
ليس
لكونه هاتفا ذكيا يقوم بالعديد من الاعمال والمهام التي كنا
نحتاج
عشرة
اجهزة للقيام بوظائفها، كالمنبه او الالة الحاسوب او جهاز
الالعاب
وشاشة
التلفاز وغيرها، ولهذا سيكون الحديث في هذا المقال عن جانب
مهم
من الادوات التي نستخدمها حديثا وهي شاشة اللمس والتي حلت
محل
الازرار فيه حديثا، والتي تتطلب منا الكثير من العناية، وبالبدء
يجب
التعرف
عن الية عمل هذه الشاشة حتى نستطيع ان نقوم بحمايتها
والمحافظة
بشكل او باخر على الجهاز.
والحديث
ببساطة عن اهمية هذه الشاشة يعود لتغير مهمتها بالنسبة
للهاتف،
فهي لم تعد فقط اداة للعرض، كإظهار الارقام او الرسائل
او
البيانات، بل هي اصبحت تفاعلية بحيث اصبحت كل مهام الهاتف
تعتمد
عليها، فهي اداة العرض
اولا، وهي الوسيلة التي يتم بواسطتها بإرسال
المعلومات
الى المعالج حتى تتم العمليات، وهي التي حلت محل لوحة
الازارا
في الاجهزة المحمولة، ونظرا لاهميتها فإن اي خلل يصيب او يطرأ
على
هذه الهاتف يعني العطل ايضا للجهاز كاملا، ولهذا اصبحت اسعار
هذه
الشاشات مرتفعة و تعادل في احيان كثيرة نصف سعر الجهاز
المحمول
نفسه وبالتالي مرة اخرى تتطلب العناية الفائقة بها، وما ينطبق
في
الحديث عن شاشة الهاتف المحمول ، ينطبق وبشكل او اخر على
شاشات
الاجهزة اللوحية مثل اي باد او جالاكسي او سوني
.
ماهي شاشات اللمس
:
بالاساس
يجب ان نعلم ان هذه الشاشات هي طبقة تفاعلية شفافة،
وليست
الشاشة ذاتها بل هي
تغطيها وتعمل على التفاعل مع نقرات اصبع
المستخدم،
وسابقا كانت هه الشاشات تتفاعل مع قلم يرفق بالجهاز وكان
القلم
في الاساس قلما ضوئيا، يعمل على ارسال المعلومة للجهاز ،
أما
اساس عمل هذه الشاشات فهي تقسم الى ثلاث اقسام
:
تقنية الاشعة تحت
الحمراء :
وهي
تلك الاشعة الغير مرئية والتي لديها الكثير من الاستخدامات في
حياتنا
حتى وصلت الى شاشات الهواتف الذكية، ولهذا تعتبر هذه التقنية
المستخدمة
هي الاعلى كلفة بين مثيلاتها، وبالتالي يتم استخدامها
في
الاجهزة عالية التقنية او الغالية الثمن ويعتمد العمل في هذه
التقنية
على
حزمتين من الاشعة الغير مرئية متقاطعتين، وبالتالي عندما يقوم
المستخدم
بلمس الشاشة فإنه يقوم بقطع هاتين الحزمتين في نقطة معينة،
والتي
يقوم مستقبل هما بالنتيجة بتحديد هذا القطع، يلي هذه العملية
قيام
الحساسات
على اطراف الشاشة بتعريف معنى هذا القطع، وكما قلنا سابقا
ان
ميزة هذه التقنية الوضوح والدقة الاعلى من مثيلاتها ولكن من
سيئاتها
ارتفاع تكلفتها عنهم ايضا.
تقنية التكاثف
:
وهي
تعتمد بشكل اساسي على فرق الجهد بين الشاشة والاصبع، فالشاشة
تكون
مشحونة بالكهرباء، وعندما يقوم المستخدم بلمس الشاشة يحدث
هذا
اللمس يحدث تيار بين كهرباء جسم الانسان عن طريق اصبعه وبين
الشاشة
، ويلي ذلك تحديد مكان اللمس ومعنى الاشارة، ولهذه التقنية
ايجابية
في سهولة الاستخدام وتوفير الطاقة ولكن علتها انه لا يمكن
استخدامها
بواسطة القلم بل هي تستخدم فقط بواسطة اصابع
الانسان.
تقنية المقاومة
الكهربائية :
وفي
هذه التقنية نحتاج الى القلم بشكل رئيسي، ولهذا فهذه الطريقة
قليلة
الاستخدام
هذه الايام فمعظم الاجهزة تعتمد على الاصبع للضغط عليها،
وفكرة
هذه التقنية انها تعتمد على تقليل مقاومة طبقة تقع تحت الشاشة
ومفصولة
عما تحتها ايضا، وعبر الضغط عليها بواسطة القلم، يتم تغيير
هذه
المقاومة وبالاحرى تقليلها، ويقوم بعدها النظام العامل في الجهاز
بتحليل
سبب اللمس واعتماده، وكما قلنا سابا فإن هذه التقنية هي بدائية
بعض
الشيء حاليا و لا يتم استخدامها لحاجتها الى القلم وصعوبة
استخدام
اليد.
شاشة اللمس وكيفية
الاعتناء بها :
ونعني
بها افضل الوسائل والخطوات للاعتناء بهذه الشاشة
:
تركيب
لاصقة للحماية :
اصبحت
تنتشر الان في الاسواق العديد من لاصقات الحماية، وهي تاتي
على
نوعين حسب جودتها والغاية المرجوة منها، فمنها ما ياتي
لغايات
حماية الشاشة من الكشط
او الخدوش ومنا ما ياي لغايات حماية الشاشة
من
الكسر بالاضافة طبعا لحمايتها من الخدوش، ويعتبر تركيب مثل هذه
اللاصقات
ضرورة خاصة انها تتوفر بسعر مناسب وجيد وغير مكلفة
وهي
اداة حماية مناسبة للهاتف والجهاز. وكذلك تات شفافة
بحيث
لا تؤثر على وظائف
الهاتف او الشاشة.
عند
تنظيفها استخدم القماشة التي تستخدم لعدسات النظرات
:
وهو
نوع من القماش ياتي دون وبر وذو ملمس ناعم، وهو بذلك لا
يقوم
بخدش
الشاشة عند استخدامه للتنظيف بعكس العديد من الادوات التي قد
تؤثر
في استخدامها، كالمناديل الورقية وحتى المعطرة وباقي انواع
الاقمشة
والتي قد تؤثر في النتيجة على الشاشة.
اطفئ
الجهاز عند التنظيف :
يفضل
اطفاء الجهاز عند القيام بالتنظيف خاصة ان كنت تستخدم مواد
رطبة
او الماء، حتى لا يتم التاثير على الشاشة خاصة المشحونة
بالكهرباء،
وبذات الوقت حتى يمكن الحصول على رؤية اوضح
لها.
ابعادها
عن الشمس :
من
اكثر العوامل المؤثرة على اجهزة الهواتف الذكية خاصة فيما يتعلق
بالشاشة
او بالبطارية، فأشعة الشمس تعمل على رفع درجة حرارة الجهاز
بطريقة
كبيرة، قد لا يستطيع المستخدم ادراكها الا عند استخدام الجهاز
وبالتالي
يفضل عدم ترك الجهاز في الشمس على
الاطلاق.
عدم
الضغط المستمر عليها :
ان
عملية الضغط المستمر قد تعمل على اجهاد الشاشة وكذلك الجهاز
والذي
تبقى انظمته تعمل للتعرف على معنى هذه اللمسة، فهذه الشاشات
مخصصة
للمس فقط اصلا.
شراء
واقي او غطاء مناسب للجهاز :
ان
حماية الجهاز نفسه يعني حماية افضل للشاشة، وخاصة تلك الاغطية
التي
تقوم حماية وجه الجهاز ايضا، مع مراعاة الا يكون باطنها مما
يخدش
الشاشة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق