تواجه
الأم مع طفلها الكثير من المشاكل، والتي تتنوع بين الصحية
والسلوكية
والنفسية، ولكل مشكلة من هذه المشاكل سلبياتها التي تؤثر
على
الطفل، لذا يجب على الأم ألا تغفل عن أي واحدة منها، وتحاول
جاهدةً
تداركها قبل أن تستفحل، ولعل امتناع الطفل عن قضاء حاجته،
ورفضه
دخول الخلاء رغم حاجته لذلك من المشاكل التي كان لابد من
تسليط
الضوء عليها؛ لما لها من آثار صحية على الطفل. دكتور
الأطفال
عبد
الحميد مصطفى من مستشفى قوى الأمن في الرياض أفادنا
أكثر
حول هذا الموضوع.
بدايةً
يقول الدكتور عبد الحميد:
"
إنّ عدد مرات تبول الطفل خلال اليوم تختلف باختلاف عمره، طبيعة
نظامه
الغذائي، مستوى حركته وطبيعة البيئة المحيطة فيه. وبشكل عام
فإنّ
عدد مرات التبول تقل مع تقدم الطفل في العمر وتطور جهازه
البولي.
هذا وبحسب الأكاديمية
الأمريكية لطب الأطفال فإنّ الطفل البالغ من
العمر
ثلاث سنوات يتبول ما
معدله ١٢ مرةً خلال اليوم ليصل معدل التبول إلى
٤-٦
مرات يوميًّا عند البلوغ. ويجب على الأم متابعة عادات مرات تبول
الطفل
باستمرار لما لها من أهمية في معرفة وضعه الصحي بشكل
عام".
ويضيف
الدكتور عبد الحميد: ولعل من اضطرابات التبول الشائعة لدى
الأطفال
قلة التبول الذي قد يكون ناتجًا عن مرض عضوي أو سلوك
غير
صحي. ولابد من ذكر
الأسباب التي تؤدي إلى قلة التبول عند الأطفال،
والتي
ألخصها بالنقاط التالية:
•
نقص السوائل والجفاف، وهذا قد يحدث إما لعدم أخذ الطفل كميةً
كافيةً
من
السوائل خلال اليوم أو لوجود مرض مثل التقيؤ،
الإسهال،
أو ارتفاع
الحرارة.
•
احتباس البول بسبب عيب خلقي أو عضوي في المثانة كأن تكون أكبر
حجمًا
من المعتاد أو تكون منقبضةً أكثر من اللازم فلا تسمح
بحرية
مرور البول.
•
بعض أنواع الأدوية قد تعمل على تقليل كمية
البول
أو
حبسه.
•
الإمساك.
•
الإحساس بالألم عند التبول وهذا قد ينتج عن
الإصابة
بالتهابات
الجهاز البولي.
•
عدم التبول بانتظام وهذا قد يكون نتيجة خلل في تطوير عادات
التبول
الصحيحة
خلال الطفولة أو ينتج عن انشغال الطفل باللعب أو لعدم وجود
نظام
واضح للعناية بالطفل كأن يتنقل في أكثر من بيت رعاية على
مدار
الأسبوع
لانشغال الأم بدوامها.
•
الخجل: يميل الأطفال لعدم تلبية رغباتهم الأساسية حتى
الحرجة
منها إذا وجدوا في بيئة
غير مألوفة وأحسوا بالخجل.
•
عدم توفر البيئة المناسبة للتبول كما يحدث مع طلاب المدارس
خصوصًا
إن
كانت غير مهيأة من حيث النظافة والمستلزمات الأساسية، إذ أثبتت
الدراسات
أنّ معظم الطلاب لا يستعملون دورات المياه
الخاصة
بالمدارس وذلك لتدني
مستوى النظافة.
ولما
لهذا الموضوع من أهمية على صحة الطفل
العامة
فإنّ على الأم متابعة
ممارسات طفلها المتعلقة بالتبول، وفيما
يتعلق
بامتناع الطفل عن التبول فإنّ أهم ما قد
تلاحظه
الأم إذا كان طفلها لا
يتبول:
•
اعتماد وضعية حبس البول وذلك بتقاطع الأرجل،
وضغط
عضلات المثانة القابضة إراديًّا.
•
عدم الذهاب إلى الحمام بشكل منتظم.
•
وجود نقط بول على ملابس الطفل.
يكون
لون البول أصفر غامقًا ومركزًا.
أما
كيف تستطيع الأم مساعدة طفلها الذي يرفض
قضاء
حاجته فيخبرنا الدكتور
عبد الحميد قائلًا: يجب على الأم
اتباع النصائح
التالية:
-
تدريب المثانة: إنّ أفضل طريقة للتعامل مع مشكلة حبس البول
الإرادي
لدى
الأطفال هي إعادة تدريب المثانة على عادات التبول
الصحية.
ولتحقيق
ذلك على الأم الالتزام بما يلي:
عمل
جدول لزيارة الحمام خلال النهار بفارق ٢ إلى ٣ ساعات في كل
مرة،
يجب على الطفل زيارة الحمام حسب الجدول بغض
النظر
إن كان يشعر الطفل برغبة
في التبول أم لا.
-
شجعي الطفل على شرب السوائل خصوصًا الماء
خلال
النهار بكمية مناسبة.
-
احتفظي بملاحظات مدونة عن مرات تبول الطفل في
النهار
وكمية البول وصفاته
وقارنيها لمعرفة إن كان جدول التدريب
مجدٍ.
-
كافئي الطفل كلما التزم بجدول زيارة الحمام على أن
تكون
المكافأة مناسبة لعمره
واهتماماته.
-
اشرحي للطفل أهمية التبول المنتظم وأثرها على
صحته.
-
عالجي مشكلة الإمساك إن وجدت.
-
نظمي ساعات لعبه وساعات مشاهدة
التلفاز.
-
شجعي الطفل على التبول قبل أن يصل لحد عدم تحمل حبس البول
أكثر.
-
احرصي على ارتداء الطفل لبنطلونات سهل التعامل
مع
خلعها إذا كان الطفل خارج المنزل.
-
اهتمي بنظافة الحمام لترغيب الطفل على
استخدامه.
-
تواصلي مع مدرسة الطفل لتحسين بيئة الحمامات المدرسية، ومع
مدرسيه
لإعلامهم أنه خاضع لبرنامج تدريب
مثانة.
وينصح
الدكتور عبد الحميد الأم عند ملاحظتها أي تغيرات غير طبيعية
على
عادات الطفل الإخراجية بوجوب استشارة الطبيب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق