قال ابن عبد البر
:
[
جماع الخير كله تقوى الله عز وجل ، واعتزال شرور الناس
،
ومن حسن إسلام المرء
تركه ما لا يعنيه ،
ومن
طلب العلم لله فالقليل يكفيه ، ومن طَلَبَهُ للناس
،
فحوائج الناس كثيرة ،
وأزين الحلي على العالم التقوى ،
وحقيق على من جالس عالما
، أن ينظر إليه بعين الإجلال ،
و
ينصت له عند المقال ، و أن تكون مراجعته له تفهما لا تعنتا ،
و
بقدر إجلال الطالب للعالم ، ينتفع بما يفيد من علمه ]
.
من
آداب المعلم :
أن يربي الناس بصغار
العلم قبل كباره .
قال
أحد السلف :
[ ما من شيء إلا وقد
علمت منه إلا أشياء صغاراً ،
كنت
أستحي أن يُرى مثلي يَسأل عن مثلها ،
فبقى جهالتها فيَّ إلى
الساعة ]
حدّث القوم ما رمقوك
بأبصارهم ،
فإذا رأيت منهم فترة
فانزع ،
فإن من حق الفائدة أن لا
تساق إلا إلى مبتغيها ،
ولا
تُعرض إلا على الراغب فيها .
أدب الاستماع :
سكون
الجوارح ، وغضُّ البصر ، والإصغاء بالسمع ،
وحضور
العقل ، والعزم على العمل .
من
وعظ أخاه سراً فقد نصحه ،
ومن
وعظه علانية شانه وفضحه .
ثلاث
يُصَفِّين لك ودَّ أخيك :
- أن تُسلم عليه إذا
لقيته
-
تُوسع له في المجلس
-
تدعوه بأحبِّ أسمائهِ إليه
قال
سعيد بن جبير رحمه الله :
[
لا يزال الرجل عالماً ما تعلم ، فإذا ترك
العلم
وظن أنه قد استغنى
واكتفى بما عنده ، فهو أجهل ما يكون ]
.
قال
ابن عيينه رحمه الله تعالى :
[
إذا كان نهاري نهار سفيه ، وليلي ليل جاهل
،
فما
أصنع بالعلم الذي كتبتُه ؟
]
.
إذا
رأيت مَن هو أكبر منك فقل :
سبقني بالإيمان والعمل
الصالح فهو خير مني
وإذا
رأيت مَن هو أصغر منك فقل :
سبقته إلى الذنوب
والمعاصي فهو خيرٌ مني .
فوائد
من
كتاب الفوائد المنثورة من الأقوال
المأثورة
لجاسم الشمري - الجزء
الأول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق