الرؤيا
ليست من مصادر التشريع أو التلقي
فلا تُستحدث بها بدع ،
ولا تُشرّع بها أحكام ؛ لأن الدين قد كمل
يقول الله تعالى
:
{
الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ
}
[
المائدة : 3 ]
ولا
تُعرض الرؤى إلا على من تحب ، وكذلك أهل التقى والصلاح
والرأي
الذين يلتمس عندهم تأويلها دون غير هؤلاء
ممن
لا يُعلم ما يكنون له ، فضلاً عن الدجالين
والمشعوذين
الذين يستعينون
بالشياطين في التأويل
المنهج في التعامل مع
الرؤى :
الرؤى
ثلاثة أنواع :
أ
- رؤيا صالحة .
ب
- رؤيا من حديث
النفس .
ج
- رؤيا من الشيطان
.
وقد
أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم
التعامل مع كل واحدة
منها :
(
إذا اقتربَ الزَّمانُ لم تَكَدْ رؤيا المؤمنِ تَكْذبُ ،
وأصدقُهُم
رؤيا أصدقُهُم حديثًا ،
ورؤيا المسلمِ جُزءٌ مِن
ستَّةٍ وأربعينَ جُزءًا منَ النُّبوَّةِ .
والرُّؤيا
ثلاثٌ : فالرُّؤيا الصَّالحةُ بُشرَى منَ اللَّهِ
،
والرُّؤيا من تحزينِ
الشَّيطانِ ، والرُّؤيا ممَّا يحدِّثُ بِها الرَّجلُ
نفسَهُ
فإذا رأى أحدُكُم ما
يَكْرَهُ فلْيقُم ولْيتفِلْ ولا يحدِّثْ بهِ النَّاسَ قالَ
:
وأُحبُّ القَيدَ في
النَّومِ وأكْرَهُ الغُلَّ القَيدُ : ثباتٌ في الدِّينِ
)
فالرؤيا
الصالحة بشرى وحديث النفس يعرض عنها الإنسان
،
وهذا هو الأكثر بين
الناس
أما
رؤيا الشيطان وهو يحزن المؤمن ويقوم وهو مثقل
،
فيستعيذ بالله من شرها
وشر الشيطان ويبصق عن يساره ثلاثاً ،
وينقلب
على جنبه الأخر ويقوم يصلي .
د/
ناصـر العمــر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق