قال الإمام الشافعي :
ما
ناظرتُ أحداً ، فأحببتُ أن يُخطئ ،
وما
في قلبي من علم إلا وَددتُ أنه عند كلِ
أحدٍ
ولا ينسب إليَّ
وقال :
ما كلمت أحداً قط إلا
أحببتُ أن يوفق ويسدد ويُعان ،
ويكون عليه رعاية من
الله تعالى وحفظ ، وما كلمت أحداً قط
وأنا
أبالي أن يُبيَّنَ الله الحق على لساني أو على لسانه
وقال أيضاً
:
ما أوردت الحق والحجة
على أحدٍ فقبلها مني إلا هِبتهُ
واعتقدتُ
محبته ، ولا كابرني أحدٌ على الحق ودافع
الحجة
إلا سقط من عيني ورفضته
قال جعفر بن محمد الصادق رحمه الله تعالى
:
عظِّموا
أقداركم بالتغافـل .
مَن
أُتي من العلم ما لا يبكيه ، فخليقٌ أن لا يكون أُوتي علماً
ينفعه ،
لأن الله عزَّ وجلَّ نعت
العلماء
فقال
سبحانه وتعالى :
{
إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى
عَلَيْهِمْ
يَخِرُّونَ
لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا * وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ
رَبِّنَا
إِنْ كَانَ وَعْدُ
رَبِّنَا لَمَفْعُولًا *
وَيَخِرُّونَ
لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا
}
[
الإسراء
: 107 - 109 ]
الأدب
سيما العلماء وطلبة العلم إلى قيام الساعة ،
واقرءوا
ردود أهل العلم فيما بينهم وانظروا إلى الأدب الجم
الذي
فقده كثير من طلبة العلم في هذا الزمان
قال الخطيب البغدادي :
[ والواجب أن يكون طلبة
الحديث أكمل الناس أدبا ،
وأشد
الخلق تواضعا ، وأعظمهم نزاهة وتدينا ، وأقلهم طيشا وغضبا
،
لدوام قرع أسماعهم
بالأخبار المشتملة على محاسن أخلاق
رسول
الله صلى الله عليه وسلم وآدابه وسيرة السلف
الأخيار
من أهل بيته وأصحابه ،
وطرائق المحدثين ومآثر الماضين
فيأخذوا بأجملها وأصنعها
، و ينصرفوا عن أرذلها وأدونها ]
الجامع
للخطيب 1/78.
قال أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري
:
[
علم بلا أدب كنار بلا حطب و أدب
بلا
علم كجسم بلا روح . ]
قال إبراهيم النخعي ـ تابعي جليل ـ رحمه الله
:
[
لقد تكلمتُ ؛ ولو أجد بُداً ما تكلمت
،
وإن زماناً أكون فيه
فقيه أهل الكوفة ، لَزمان سوء !
ولا حول ولا قوة إلا
بالله . ]
قال علي رضي الله عنه :
[
لا تعرف الحق بالرجال ،
اعرف الحق تعرف أهله
]
.
تعاهد
نفسك في ثلاث :
إذا عملت فاذكر نظر الله
إليك ،
وإذا
تكلمت فاذكر سمع الله منك ،
وإذا سكتَّ فاذكر علم
الله فيك .
ليس
من الأدب :
أن تجيب مَن لا يسألك ،
أو تسأل من لا يجيبك ،
أو تحدث مَن لا ينصت لك
.
من
سوء الأدب في المجالسة :
أن تقطع على جليسك حديثه
، أو تبدره إلى تمام ما ابتدأ به منه
خبراً
كان أو شعراً ، تُتم له البيت الذي بدأ به ، تريه أنك أحفظ له
منه ،
فهذا غاية في سوء
المجالسة ، بل يجب أن تصغى إليه كأنك لم تسمعه
قط
إلا منه. وانتظر وقتك في
الكلام ، وفرصة لا يتحدث فيها غيرك ،
فلا تحشر نفسك في زمرة
المحشورين المدفوعين على الكلام ،
ولا
تقطع سبيل غيرك أو حديث غيرك، فالحشمة والأدب هما في احترام
مبادرة
الآخرين والسماع لهم وانتظار استيفاء دورهم ،
وإلا
كنت من المتطفلين ، وأكبر مقت عند الناس
أن
تتصرف بما يضيق على الآخرين ، و أن تتسابق في حقل التحدث
وطلب
المصالح .
فوائد من كتاب الفوائد المنثورة من الأقوال
المأثورة
لجاسم الشمري - الجزء
الأول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق