قلوب
أصلحها القرآن :
كان الحسن البصري يدعو ذات ليلة :
اللهم اعف عمن ظلمني ،
فأكثر في ذلك ؛
فقال له رجل
:
يا أبا سعيد ، لقد سمعتك
الليلة تدعو لمن ظلمك !
حتى
تمنيت أن أكون فيمن ظلمك ،
فما دعاك إلى ذلك
؟
قال :
قوله تعالى
:
{ فَمَنْ عَفَا
وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ۚ
}
[
الشوري : 40 ]
علق
القرطبي على خاتمة قصة نوح مع قومه
بقوله
سبحانه :
{
وَقُضِيَ الأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ
وَقِيلَ
بُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ }
[
هود : 44 ]
فقال رحمه الله
:
[ لما تواضع الجودي وخضع
عز، ولما ارتفع غيره واستعلى ذل،
وهذه سنة الله في خلقه؛
يرفع من تخشع، ويضع من ترفع ]
إذا
خوفك الشيطان من الفقر ؛ فرده بالرزق المكتوب
:
{ وَمَا مِن دَابَّةٍ
فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا }
[
هود : 6 ]
وإذا
خوفك من الموت والقتل ؛ فرده بالأجل المكتوب
:
{ فَإِذَا جَاءَ
أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً ۖ وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ
} .
[
الأعراف : 34 ]
مصطفى السباعي
القرآن
غيرني (37) :
لي
ابن صغير ، عندما أعده بشيء ولا أنفذه ،
أو
إذا شعر أني أكذب ؛ يذكرني :
{ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ
تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ
وُجُوهُهُمْ
مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ
}
[
الزمر : 60 ]
أتريدين
هذا المصير؟!
فما أجمل أن نجعل
لأولادنا شعارات قرآنية نتحاكم إليها
!
يخطئ
كثير من المسلمين في قولهم :
" الإسلام دين المساواة
"
وذلك
لرد تهمة التغريبيين تجاه المرأة ،
وهذا
مخالف لمحكم التنزيل :
{
وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى }
[
آل عمران : 36 ]
والصواب أن يقال
:
الإسلام دين العدل
،
أعطى كل ذي حق حقه وما
يناسبه :
{ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ
بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ }
[
النساء : 34 ]
وفرق
بين العدل والمساواة ، فتدبر.
أ.د
ناصر العمر .
قد
ذكر في غير موضع من القرآن ما يبين
أن الحسنة الثانية
قد
تكون من ثواب الأولى ،
وكذلك السيئة الثانية قد
تكون من عقوبة الأولى
قال
تعالى :
{ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا
فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ
}
[
العنكبوت : 69 ]
وقال تعالى
:
{
ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا السُّوأَىٰ أَن
كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ
وَكَانُوا بِهَا
يَسْتَهْزِئُونَ }
[
الروم : 10 ]
ابن تيمية
القرآن
غيرني (38) :
كنت كثيرة العصيان في
أوقات الخلوة ، وأشعر بالندم لحالي ،
وبعد فترة كنت مع رفقة
صالحة ، وتذكرت أمري
ودعوت
الله أن يغفر لي ، وأمسكت المصحف ؛
فوقعت عيني على قوله
:
{ رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ
بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ ۚ إِن تَكُونُوا
صَالِحِينَ
فَإِنَّهُ كَانَ
لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا }
[
الإسراء : 25 ]
فبكيت
، وعزمت على تزكية نفسي ؛
لتكون أهلا للمغفرة
.
سئل
أبو الحسن الرماني :
كل كتاب له ترجمة أي :
عنوان يلخص مضمونه
فما ترجمة كتاب الله
؟
فقال
:
{ هذا بلاغ للناس
ولينذروا به } .
[
إبراهيم : 52 ]
{
إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا ۚ }
[
يونس : 65 ]
جاءت
هذه الآية كالتعليل لما قبلها :
{
وَلَا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ }
[
يونس : 65 ]
وذلك أن سنة الله جرت
بأن يجعل العزة في جانب المؤمنين المتقين
،
فإذا ابتلوا بعدو ينالهم
بأذى ، فصبروا عليه ،
وجاهدوا في دفاعه عن
أنفسهم بكل ممكن ؛ فعاقبتهم الخلاص من الباغي
،
ثم لا يلبثون أن يدركوا
عزتهم، وتكون يدهم فوق يد عدوهم .
محمد الخضر حسين
{
وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَىٰ إِلَىٰ قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا }
[
الأعراف : 150 ]
الغضب
لله من ثمرات إجلال الله ومهابته ، والغضب على
المسيء
بحضرته متضمن للإجلال ،
وزجر للمسيء عن انتهاك الحرمات ،
ولا خير في عبد لا يغضب
لمولاه .
العز بن عبدالسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق