الســــؤال:
كان
لي طفل عمره ثلاث سنوات، وقد كان كغيره من الأطفال،
يميل
إلى العبث والشغب، وفي أحد الأيام وكان الوقت ظهرًا طلب
من
أمه الطعام، فأطعمته حتى شبع، وتركت بين يديه بعض الخبز،
بناء
على رغبته، وذهبت لأعمالها المنزلية، وبعد ساعة تقريبًا
عادت
فوجدت ولدها المذكور قد فتت الخبز على الأرض والفراش،
فغضبت
منه ودعت عليه قائلة: (أرجو من الله أن تموت
وأن
لا
تأكل غيره) فهرب الولد إلى منزل جدته وهي نظفت المكان
وعادت
إلى أعمالها المنزلية، وبعد قليل مات الولد فعلاً رحمه الله،
والآن
يا سماحة الشيخ عبد العزيز إن أمه ضميرها تعبان
ومريضة
وضميرها يؤنبها على ما حصل، وتريد من
فضيلتكم
أن تفتوها على ما قالته
من كلمات بحق ولدها، والذي حصل
فعلاً أفيدونا رحمكم
الله .
الإجابة
ينبغي
الدعاء للأولاد بالهداية، وسؤال الخير لهـم، ولا يجوز الدعاء
عليهم
، ففي
حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما
قال:
قـال
رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( لا
تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا
تدعوا
على خدمكم، ولا تدعوا
على أموالكم؛ لا توافقوا من الله عز وجل
ساعة
نيل فيها عطاء فيستجيب لكم )
أخرجه
أبو داود .
وعلى
هذه المرأة أن تكثر من الاستغفار، ولا تعود لمثل
ذلك،
وليس عليها دية ولا
كفارة..
و بالله التوفيق ،
و صلى
الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم
.
اللجنة
الدائمة للبحوث العلمية و
الإفتاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق