{
إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ
}
أي: سماع تدبر وإنصاف
ونظر ؛ لأن سماع القلوب هو النافع
،
لا سماع الآذان ، فمن
سمع آيات القرآن بقلبه وتدبرها وتفكر فيها
؛
انتفع، ومن لم يسمع
بقلبه ؛ فكأنه أصم لم يسمع فلم ينتفع بالآيات .
الخطيب الشربيني
كل
حكاية وقعت في القرآن ؛ فلا يخلو أن يقع قبلها أو بعدها وهو
الأكثر
رد لها ، أو لا ، فإن
وقع رد ؛ فلا إشكال في بطلان ذلك المحكي وكذبه
،
وإن لم يقع معها رد ؛
فذلك دليل صحة المحكي وصدقه ،
ومن قرأ القرآن ، وأحضره
في ذهنه ؛ عرف هذا بيسر .
الشاطبي
{
إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ
}
[
الحجر : 9 ]
نحن
لا نخشى ضياع القرآن فإن الله تكفل بحفظه وإنما نخشى
إعراض المسلمين عن
تلاوته ، وجهلهم لما اشتمل عليه
من
أصول وحقائق وآداب.
محمد الخضر حسين
قبل
أن تخرج إلى الاستسقاء تدبر هذه الآية
:
{ ادْعُوا رَبَّكُمْ
تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ
}
[
الأعراف : 55 ]
أتدري ما الحكمة من
التنصيص على هاتين الحالين التضرع والخفية
؟
لأن المقصود من الدعاء :
أن يشاهد العبد حاجته ، وعجزه ،
وفقره
لربه ذي القدرة الباهرة ، والرحمة الواسعة وإذا حصل له ذلك
،
فلا بد من صونه عن
الرياء ، وذلك بالاختفاء ، وتوصلا للإخلاص ، والله أعلم .
القاسمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق