إنه
جدار قوي جداً من الإلكترونات والبروتونات يغلف الأرض
ويحميها
ويعمل مثل سقف عازل.. لنقرأ ونحمد الله
تعالى....
الأرض
محفوفة بالمخاطر من كل اتجاه، فقد وجد العلماء أن كميات
هائلة
من الإلكترونات القاتلة والتي تسير بسرعة قريبة من سرعة
الضوء..
تحيط بالكرة الأرضية على بعد أكثر من عشرة آلاف
كيلومتر..
هذه الإلكترونات لو وصلت
للأرض لسببت المشاكل الكثيرة
للكائنات
الحية.
ولو
كانت العملية تتم وفق مصادفات وعشوائيات وقوانين التطور
لانهارت
الحياة على الأرض بسبب هذه الإلكترونات.. ولكن الذي فاجأ
العلماء
هو وجود سقف أو درع قوي جداً وغير مرئي يحيط بالأرض
ويحفظها
من شر هذه الإلكترونات المدمرة..
فقد
اكتشف العلماء درعاً غير مرئي يبعد حوالي 11584 كيلومترا
عن
كوكب الأرض، يحمي الكوكب من الإلكترونات الخطرة فائقة السرعة،
التي
تسير في الفضاء بسرعة تقارب سرعة
الضوء.
يقع
الحزام الداخلي الأقرب إلى الأرض على بعد يتراوح بين 1000 الى
7000
كيلومتر ويتكون معظمه من بروتونات ذات طاقة معدلها 30 مليون
الكترون
فولت، أما الحزام الخارجي فيقع على بعد يتراوح بين 10 آلاف
إلى
40 ألف كيلو متر، ويحتوى معظمه على الكترونات ذات طاقة معدلها
مليون
الكترون فولت .
واكتشفت
العلماء خلال البحوث طبقة "لا تصدق" على الحافة الداخلية
للحزام
الخارجي، على بُعد حوالي 11584 كيلومتراً من الأرض، تظهر
وكأنها
مثل حائط زجاجي أو درع واقي يعرقل الإلكترونات فائقة السرعة
من
التحرك نحو الغلاف الجوي للأرض.
يؤكد
البروفسور Professor Daniel Baker
من جامعة
University of Colorado
Boulder أن هذا الدرع يشبه الحاجز
الزجاجي
الذي يقي الأرض من الإلكترونات القاتلة، والتي لو وصلت
للأرض
ستغير المناخ وستعطل محطات الكهرباء وسترفع
معدلات
الإصابة
بالسرطان.
هذا
الرسم يمثل الأرض في موجهة الشمس ونلاجظ المجال المغنطيسي
القوي
للأرض وهو يصد هجوم الأشعة الكونية
والرياح الشمسية
المدمرة...
إن
هذا الدرع يقوم بخلق موجات كهرومغناطيسية تبدد الإلكترونات
القاتلة
بعيداً
عن الأرض، ويعمل على حماية كرتنا الأرضية من مختلف
الجسيمات
الكونية.. ومع أننا لا نشعر بوجود أي خطر علينا إلا أن
الأخطار
تحيط بالأرض من كل جانب من دون أن نحس
بذلك!
تعتبر
الشمس مصدراً أساسياً للإلكترونات والأشعة القاتلة (الرياح
الشمسية)،
ولولا وجود غلاف جوي وأحزمة كهرطيسية متينة ووجود
هذا
الدرع الإلكتروني الذي يحمي الأرض.. لانتهت الحياة على
الأرض
..
فالحمد لله.
إشارة
علمية في القرآن الكريم
لقد
وردت إشارة علمية مهمة إلى وجود هذا الدرع وغيره من الأحزمة
والمجالات
المغناطسية وطبقات الغلاف الجوي وأحزمة فان آلن...
وغيرها
من الأحزمة التي تقي الأرض من الأشعة الكونية القاتلة..
وسماها
بالسقف.. وبالفعل هذه التسمية دقيقة جداً حيث يعمل هذا السقف
غير
المرئي على حماية الأرض وعزلها عن الأخطار
الخارجية.
قال
تعالى:
{
وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ
آَيَاتِهَا مُعْرِضُون }
[الأنبياء:
32]...
وتأملوا معي كلمة
(سَقْفًا) والتي تعبر تعبيراً دقيقاً عن هذا الاكتشاف
العلمي،
وكلمة (السَّمَاءَ) هنا تعني كل ما يحيط بالأرض ويعلو رؤوسنا
فهو
سماء بالنسبة لنا اعتباراً من الغلاف الجوي
وحتى
المجرات
البعيدة...
وهنا
نجد وصفاً عجيباً للسماء بأنها سقف (محفوظ) لأن الله تعالى زود
هذه
السماء بوسائل وهيأ فيها هذه الأحزمة المغنطيسية لتحمي
الأرض
ولكن من يحمي السماء؟
ولذلك قال (سقفاً محفوظاً) أي أن الله حفظها
وليست
الطبيعة أو المصادفة!
وأخيراً
فإن هذه الآية تعتبر من آيات الإعجاز العلمي في القرآن الكريم،
وعلى
الرغم من اكتشاف سقف محفوظ للأرض وهو طبقات الغلاف
الجوي،
إلا أن العلماء لا زالوا يكتشفون طبقات حماية جديدة للأرض
تعمل
مثل السقف العازل.. فمن كان يعلم زمن النبي الكريم بوجود
مثل
هذا السقف المحفوظ؟؟!
ــــــــــــ
بقلم
المهندس/ عبد الدائم الكحيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق