تسألني ما بال حديقتنا كفت هذا العام عن الإثمار
و الظل ارتد و أضحى مثل النجم السيّار
قاصٍ و قريب
تسألني ... ؟ حسنًا سأجيب
حتى لو كان القول يسوء ..
ذلك .. أنّا صلينا من غير وضوء
و زعمنا أنّا أطهر من حبات الثلج
وكذبنا حتى صارت أعيننا من غير جفون
حتى لما رحنا نسعى للحج ...
صرنا نخدع ملاح الزورق ..
حتى لا نعطيه الدينار
تسألني ما بال حديقتنا كفت هذا العام عن الإثمار !!
ذلك لا يدهشني .. حتى لو أنبتت الأحجار
الخفاش تدلى من بين الأغصان ..
و الأحزان تتلوى في داخلنا كالثعبان
و امتلأت أدراج الأسرار...
إن نكتم .. ينشق الصدر ..
أو ننطق ينفتح القبر...
و علينا أن نختار..
جدي كان عظيمًا.. وكريمًا .
وهابًا ..يعطي دون سؤال ..
وجاء أبي ..فانخفضت أقيسة الجود..
وصار لا يعطي إلا من يسأل .. !!
و أنا جئت الكون عجوزًا .. و عقيمًا
سألوني فهززت الكتفين ..
و مضيت أثرثر بالكلمات المختنقات ..
عن أطفال ولدوا بعيون للخلف ..
و نساء مدت ساقيها في الطرقات ..
بحثًا عن ليلتهن الأولى بعد الألف ..
لم يسأمن التكرار..!!!
تسألني ما بال حديقتنا ...!!!
و أنا أسأل .. ؟ ما بالك تسأل
وكأنك تجهل..!!
أن الشوك حصاد الشوك..
وكأنك تجهل..!!
أن الدمعة بنت الأحزان ..
فليرحمنا الرحمن !!
كمال عمار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق