كان أبرهة ملك اليمن قد بنى بصنعاء كنيسة ليصرف إليها
الحاج عن مكة
فأحدث رجل من كنانة فيها ولطخ قبلتها بالعذرة احتقارا
بها فحلف أبرهة
ليهدمن الكعبة فجاء مكة بجيشه على أفيال اليمن وفي
مقدمها الفيل
المسمى بمحمود فحين توجهوا لهدم الكعبة أرسل الله
عليهم طيرا أبابيل
أي جماعات جماعات ترميهم بحجارة من سجيل وهو الطين
المطبوخ
فجعلهم الله تعالى كالعصف المأكول وهو كورق زرع أكلته
الدواب وداسته
وأفنته , وأهلكهم الله تعالى كل واحد بحجره المكتوب
عليه اسمه وهو
أكبر من العدسة وأصغر من الحمصة يخرق البيضة والرجل
والفيل ويصل
إلى الأرض وكان هذا عام مولد النبي صلى الله عليه
وسلم , فلم يستطيع
أبرهة أن يلحق بالكعبة أي أذى وحفظها الله
تعالى.
تفسير الجلالين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق