ربِّ
لمن أقصد
وأنت المقصود
وإلى مَن أتوجه
وأنت الموجود
ومَن ذا الذي يعطي
وأنت صاحب الكرم والجود
ومن ذا الذي أسأل
وأنت الرب المعبود
وهل في الوجود ربٌّ سواك فيُدعى
أم هل في الملك إله غيرك فيُرجى
وإليه يُسعى
أم هل كريمٌ غيرُك يطلب منه
العطا
أم هل جواد سواك فيُسأل منه
الرضا
أم هل حليم غيرك فيُنال منه
الفضل والنُعمى
أم هل رحيم غيرك في الأرض
والسما
أم هل حاكم سواك فترفع إليه
الشكوى
أم هل طبيب غيرك فيكشف الضر
والبلوى
أم هل رؤوف غيرك للعبد الفقير
يعتمد عليه
أم هل مليك سواك تبسط الأكف
بالدعاء إليه
فليس إلا كَرمُك وجودك لقضاء
الحاجات
وليس إلا فضلك ونعمك لإجابة
الدعوات
يا من لا ملجأ ولا منجى منه إلا
إليه
يا من يجير ولا يُجار عليه
إلهي إن كان صغُر في جنب طاعتك عملي
فقد كبر في جنب رجائك أملي .
إلهي أنا عبدك المسكين
كيف أنقلب من عندك محروماً ،
وقد كان حسن ظني بجودك
أن تقبلني بالنجاة مرحوماً
إلهي كيف يحيط بك عقل أنت خلقته ؟
أم كيف يدركك بصر أنت شققته ؟
أم كيف يدنو منك فكر أنت وفقته
؟
أم كيف يحصي الثناءَ عليك لسان أنت
أنطقته ؟
إلهي كيف يناجيك في الصلوات
من يعصيك في الخلوات ،
لولا حلمك ؟
أم كيف يدعوك في الحاجات
من ينساك عند الشهوات
لولا فضلك ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق