أصاب الناس قحط فى خلافة أبى بكر الصديق ,
فلما أسند بهم الأمر , جاءوا إلى أبى بكر الصديق
وقالوا: يا خليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم:
إن السماء لم تمطر , والأرض لم تنبت , وقد توقع الناس الهلاك ,
فما تصنع؟
فقال: انصرفوا واصبروا , فإنى أرجو الله ألا تمسوا حتى يفرج الله عنكم. فلما أصبحوا خرجوا يتلقونها ,
فإذا هى ألف بعير موثوقة برا وزيتا ودقيقا , فأناخت بباب عثمان
- رضى الله عنه , فجعلها فى داره , فجاء إليه التجار ,
فقال: ما تريدون؟
قالوا: إنك تعلم ما نريد.
فقال: كم تربحونى؟
قالوا: اللهم درهمين. قال: أعطيت هذا زيادة على هذا.
قالوا: أربعة. قال: أعطيت أكثر قالوا: خمسة. قال: أعطيت أكثر.
قالوا: ليس فى المدينة تجار غيرنا ,
فمن الذى أعطاك؟
قال: إن الله أعطانى بكل درهم عشرة دراهم ,
أعندكم زيادة؟
قالوا: لا قال: فإنى أشهدكم الله تعالى , أنى جعلت ما حملت العير
صدقة لله على الفقراء والمساكين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق