في الروضة
أخذت تمسح عيون الاطفال وانوفهم بالمناديل
الورقية
وتعطي
منديل لهذا او لهذة
فقالت لها صديقتها " هو انت فاتحة مصنع مناديل يا
بنتي ؟؟؟
ابتسمت " بحب النظافة ..وأنت عارفة الأطفال في
الشتا
بيبقي عندهم برد ورشح دايما , وبعدين انا معايا
مناديل كتير
" يا بنتي أنا خايفة علي فلوسك
"
" لا متخافيش "
كل يوم نفس الحوار ونفس الكلمات مع صديقتها ولا يتغير في الكلمات
شيء أيامها تشبه بعضها ولا تري اي تغير ينتهي العمل
في دار الحضانة
وتذهب
في طريقها للبيت , تأخذ المترو وكعادتها
دوما تنزل في محطة
وتجلس في نفس المكان الذي كان ينتظرها فيه قبل السفر
تجلس لتتذكر
حوار مضي
وتبتسم أو تنشغل في حوار ما حدث بينهم قط تبتسم
وتعبس
وتقطب حاجبيها
وتصحوا علي صوتها تقول
" يا
عم فك ال مية وحداشر (111)
اللي
علي جبينك دول واضحك بقي "
وتضحك
ضحك يثير انتباه من في المحطة الجالسون او الواقفون
حولها
فتقوم
ووجهها محمر خجلا
لتركب المترو تقابل الفتاة الصغيرة التي
تستجديها لشراء علبة مناديل ورقية تلك الفتاة التي
دوما كانت تلتقيها
كلما التقت به وكم من مرة حثته لشراء
مناديل ليسوا
بحاجة اليها
فقط لمساعدة الفتاة تأخذ المناديل الورقية من
الفتاة
بعطف
فتقول الفتاة " معايا مصاصة كمان....مش عايزة
مصاصة...؟"
فتضحك
وهي تتذكر كم من مرة قالت لزوجها
" بعشق المصاصة ...هاتلي شوية وانت جاي
..."
وتأخذ منها الكثير من المصاصات ذات الاوراق الملونة.
ستكون هدية
قيمة للأطفال في الحضانة وتغادر المترو في البيت اخرج
علب المناديل
والمصاصات الملونة وتختار اثنين بنفس اللون الذي
يعشقه وعلبة مناديل
وتضعهم
في حقيبة كبيرة ملونة وهي تقول .....اول يوم في الشهر التالت
بعد سفرك.ربنا يسهل بباقي السنة وتعدي بسرعة عليا
...وكأن تلك
الاشياء البسيطة هي سلواها في
بعده
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق