عن ابن شوذب قال:
كان عروة يقرأ ربع القرآن كل يوم فى المصحف نظرا ,
ويقوم به الليل , فما تركه إلا ليلة قطعت رجله , وكان وقع فيها الآكلة فنشرت وكان إذا كان أيام الرطب يثلم حائطه ,
ثم يأذن للناس فيه , فيدخلون يأكلون ويحملون.
قال سلام بن أبى مطيع:
كان قتادة بن دعامة يختم القرآن فى سبع ,
فإذا جاء رمضان ختم فى كل ثلاث ,
فإذا جاء العشر ختم فى كل ليلة.
عن مسعر بن كدام ,
قال: دخلت المسجد ليلة فرأيت رجلا يصلى, فاستحليت قراءته ,
فقرأ سبعا , فقلت: يركع , ثم قرأ الثلث ثم النصف ,
فلم يزل يقرأ حتى ختمه كله فى ركعة فنظرت ,
فإذا هو أبو حنيفة .
قال الحافظ بن حجر فى ترجمة:
الحسن بن صالح بن حى الثورى الهمدانى:قال وكيع:
كان الحسن وعلى ابنا صالح وأمهما قد جزؤوا الليل ثلاثة أجزاء
يختمون فيه القرآن فى بيتهم فى كل ليلة , فكان كل واحد يقوم بثلثه ,
فماتت أمهما , فكان يختمان ,
ثم مات على فكان الحسن يختم كل ليلة .
قال الحافظ بن حجر:
قال محمد بن مسعر: كان أبى لا ينام حتى يقرأ
نصف ... القرآن .
يقول عبد الله بن أحمد:
وكان أبي يقرأ فى كل يوم سبعا , يختم فى كل سبعة أيام ,
وكانت له ختمة فى كل سبع ليال سوى صلاة النهار ,
وكان ساعة يصلى عشاء الآخرة ينام نومة خفيفة ,
ثم يقوم إلى الصبح يصلى ويدعو ".
قال الحافظ عمر بن على البزار عن شيخ الاسلام ابن تيمية:
أما تعبده - رضي الله عنه - فإنه قل أن سمع بمثله ,
لأنه كان قد قطع جل وقته وزمانه فيه ,
حتى انه لم يجعل لنفسه شاغلة تشغله عن الله تعالى, لا يراد له من أهل ,
ولا مال , وكان فى ليله منفردا عن الناس كلهم ,
خاليا بربه عز وجل ضارعا مواظبا على تلاوة القرآن العظيم ,
وكان قد عرفت عادته,لا يكلمه أحد بغير ضرورة بعد صلاة الفجر ,
فلا يزال فى الذكر يسمع نفسه , وربما يسمع ذكره من إلى جانبه
... هكذا دأبه حتى ترتفع الشمس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق