قال أبو ذر الحافظ:
سجن بنو عبيد - الفاطميون - ابن النابلسي وصلبوه على السنة,
سمعت الدار القطنى يذكره ويبكى , ويقول: كان يقول وهو يسلخ:
{ كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا } الإسراء /58.
قال أبو الفرج بن الفرج: أقام جوهر - القائد - لأبى تميم
صاحب مصر أبا بكر النابلسى ,
وكان ينزل الأكواخ , فقال له: بلغنى أنك قلت:
إذا كان مع الرجل عشرة أسهم , وجب أن يرمى فى الروم
سهما وفينا تسعة.
قال: ما قلت هذا ,
بل قلت: إذا كان معه عشرة أسهم وجب أن يرميكم بتسعة ,
وأن يرمى العاشر فيكم أيضا , فإنكم غيرتم الملة ,
وقتلتم الصالحين , وادعيتم نور الألوهية , فشهره ثم ضربه ,
ثم أمر يهوديا فسلخه.
قال معمر بن أحمد بن زياد الصوفى:
أخبرنى الثقة أن أبا بكر سلخ من مفرق رأسه , حتى بلغ الوجه
وكان يذكر الله ويصبر حتى بلغ الصدر , فرحمه السلاخ ,
فوكزه بالسكين موضع قلبه , فقضى عليه ,
وأخبرنى الثقة أنه كان إماما فى الحديث والفقه , صائم الدهر ,
كبير الصولة عند العامة والخاصة , ولما سلخ كان يسمع
من جسده قراءة القرآن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق