**أتى قوم من بني تميم برئاسة الأقرع بن حابس التميمي
إلى النبي
صلى
الله عليه وسلم فنادوه من خارج الحجرة وقالوا اخرج إلينا
يا محمد فذمهم الله تعالى بذلك . وهذه الآيات وإن
كانت نازلة في تعظيم
النبي صلى الله عليه وسلم وإيجاب الفرق بينه وبين
الأمة فيه فإنه تأديب
لنا فيمن يلزمنا تعظيمه من والد وعالم وناسك وقائم
بأمر الدين وذي سن
وصلاح ونحو ذلك إذ تعظيمه بهذا الضرب من التعظيم في
ترك الجهر دفع
الصوت عليه وترك عليه والتمييز بينه وبين غيره ممن
ليس في مثل حاله
وفي النهي عن ندائه من وراء الباب والمخاطبة له بلفظ
الأمر لأن الله قد
ذم هؤلاء القوم بندائهم إياه من وراء الحجرة
وبمخاطبته بلفظ الأمر
في قولهم اخرج إلينا .
أحكام القرآن للجصاص
قال تعالى :
{ إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاء
الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ{4}
وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ
إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ
وَاللَّهُ غَفُورٌ
رَّحِيمٌ{5}
الحجرات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق