ال إدريس الحداد:
كان أحمد بن حنبل إذا ضاق به الأمر , آجر نفسه من الحاكة, فسوى لهم ,
فلما كان أيام المحنة وصرف إلى بيته , حمل إليه مال , فرده ,
وهو محتاج إلى رغيف فجعل عمه إسحاق يحسب ما يرد
فإذا هو خمسمائة ألف , قال:
فقال: يا عم لو طلبناه لم يأتنا , وإنما أتانا لما تركناه.
عن مالك ابن سلمان الفارسى كان يستظل بالفئ حيثما دار ,
ولم يكن له بيت فقيل: ألا نبنى لك بيتا تسكن به؟
قال: نعم.
فلما أدبر القائل سأله سلمان: كيف تبنيه؟
قال: إن قمت فيه أصاب رأسك وإن نمت أصاب رجلك.
وقال الحسن: كان عطاء سلمان خمسة آلاف , وكان على ثلاثين
ألفا من الناس يخطب فى عباءة فيفرش نصفها , ويلبس نصفها ,
وكان إذا خرج عطاؤه أمضاه , ويأكل من سفيف يده.
قال الحسن:
دخلنا على صفوان بن محيريز وهو فى بيت من قصب , قد مال عليه ,
فقيل له: لو أصلحته؟
فقال: كم من رجل قد مات , وهذا قائم على حاله.
عن عون بن المعمر ,
أن عمر بن عبد العزيز دخل على فاطمة , فقال: يا فاطمة ,
عندك درهم أشترى به عنبا؟
قالت: لا.
قال: فعندك الفلوس أشترى به عنبا؟
قالت: لا.
وأقبلت عليه , فقالت: أنت أمير المؤمنين , لا تقدر على درهم
تشترى به عنبا , ولا فلوس تشترى به عنبا؟!
قال: هذا أهون على من معالجة الأغلال غدا فى جهنم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق