عن أبي إدريس عن حصين قال :
كان من كلام إبراهيم التيمي ، أنه يقول : أي حسرة أكبر على امرئ ،
من أن يرى عبدا كان له ، خوله الله إياه في الدنيا : هو أفضل منزلة
منه عند الله يوم القيامة ؟
وأي حسرة على امرئ أكبر : من أن يصيب مالا ، فيورثه غيره ،
فيعمل فيه بطاعة الله تعالى ، فيصير وزره عليه ، وأجره لغيره .
وأي حسرة على امرئ أكبر ، من أن يرى من كان مكفوف البصر :
ففتح له عن بصره يوم القيامة ، وعمي هو ؟.
عن قتادة قال :
ذكر لنا : أن هرم بن حيان لما حضره الموت ، قيل له : أوص ؛
قال : ما أدري ما أوصي ، ولكن : بيعوا درعي ، فاقضوا عني ديني ؛
فإن لم يفن ، فبيعوا غلامي ؛ وأوصيكم بخواتيم النحل :
{ ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ } .
قال أحمد بن عاصم :
كتب رجل إلى أخيه : ما ظنك بالتواب الرحيم الكريم :
الذي يتوب على من يعاديه ، فكيف بمن يعادى فيه ؛ والذي يتفضل
على من يسخطه ويؤذيه ، فكيف بمن يترضاه ويختار سخط العباد فيه .
المقصود من زيارة القبور
ثلاثة أشياء : أحدها : تذكر الآخرة والاعتبار والاتعاظ .
الثاني : الإحسان إلى الميت بالدعاء .
الثالث : إحسان الزائر إلى نفسه باتباع السنة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق