علمني الإسلام أن أكون مصلحًا عادلًا بين الناس،
فإن الله سبحانه وتعالى يقول :
{ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ }
وإن النية الحسنة، والعقل السليم، والتخطيط المحكم، والشفقة
على المسلمين، يبث فيهم روح التكافل والتضامن، وينبذ أسباب
الخلاف والنزاع، فيعيش المجتمع في رباطٍ أخوي، بدل مخاصمات
وأحقاد تسري بين أفراده وجماعاته .
وكم من صلحٍ أعاد أسرًا إلى عش الزوجية فعاش الأطفال في
حنان الأم ورعاية الأب؟ وكم خلص عشائر وبلداناً من براثن
النزاع والحروب فأمنت نفوسًا، وأطفأت شرًا كبيرًا ؟
وكم أراح ضمائر كان قد تسلل إليها اليأس، وتمكنت منها
الأمراض النفسية، فعاد إليها التوافق وعاشت هنية قادرة على
العمل والعطاء بقوةٍ وصفاء ؟
ولنتصور بعد ذلك أجر القائم بالصلح، الذي حقن دماءً، وصفى قلوبًا،
وفجر ينابيع جديدة في المجتمع المسلم، من أجرٍ كبير،
وثواب عظيم، ومكانةٍ عند الله ! .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق