يأخذ الإقناع في الدعوة إلى الله عدة أنماط وطرق و يمكن تحديدها
من خلال أن الإقناع إما أن يكون مباشراً أو غير مباشر .
والإقناع المباشر في الدعوة إلى الله تعالى :
يخاطب الفرد أو المدعو بشكل تلقائي وهذا يستثير في العادة دفاع
المدعو مما يجعله يُبدي مقاومةً نفسية متزايدة ينتج عنها في الغالب
عدم القبول أو التأثر.
الإقناع غير المباشر :
ويكون في العادة متوارياً ولكنه هنا يدفع المدعو إلى استنتاج الأمور
بنفسه ومن ثم يعمد إلى اتخاذ القرارات بصدد الموضوع المطروح
من تلقاء نفسه مما يُشعره بالرضا والراحة النفسية.
وتختلف أنواع الإقناع وطرقه ووسائله؛ فمن حيث الوسيلة هناك :
الإقناع الفردي المباشر ويكون بالحوار ، أو الإعلان ، أو وسائل
الإعلام ونحوها.
أما من حيث المستهدف فيكون من خلال العلاقات الأسرية، أو من
خلال التأثير الاجتماعي، أو من حيث المهنة والوظيفة ونحوها .
وتختلف أنواعه من حيث المضمون فهناك الإقناع الديني، و السياسي،
و الإداري و التجاري وغيره.
وتتنوع أنماط الإقناع ومنها:
1- الإقناع النـزالي: و يكون فيه طرف قوي متسلِّط وطرف ضعيف
متسلَّط عليه، أو فيه طرفان كل واحد منهما يريد أن ينتصر على الآخر
ويهزمه، وكأنه في معركة قتالية
[1].
وهذا النوع لا يتوافق مع روح الدعوة الإسلامية التي تدعو إلى ا
لتفكير والانتقاء يقول تعالى :
{ لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ..}
[2] .
2- الإقناع المشترك:
وهو إقناع متبادل بين الطرفين، حيث أن كل طرف يريد إقناع الآخر
للوصول إلى نتيجة مرضية للطرفين ومحققة لمصلحتهما
[3] ،
ويستخدم الدعاة إلى تعالى هذا النوع من خلال الحوار والمناظرة،
ويتطلب سعة العلم وقوة الحجة من الداعية للوصول إلى تحقيق
النتائج الايجابية لحواره.
3- الإقناع الشمولي:
وهو إقناع فيه رُقي ونظرة شمولية، حيث يتم فيه استخدام العديد
من الأساليب والفنون، وهدفه أيضاً تحقيق المصلحة للطرفين
[4] ،
وتتعدد أساليب الداعية ومهاراته هنا لإقناع المدعو بمضامين الدعوة
إلى الله تعالى، والداعية الواعي يجتهد بمختلف الأساليب والوسائل للتأثير
على المدعو ليحظى بفضيلتي نشر الدعوة إلى الله تعالى
وفضائل الاستجابة.
عوامل نجاح الإقناع :
يُعد الإقناع ناجحاً إذا صدرت القرارات من الجهة المستهدفة بحيث تكون
موازيةً لما تطرحه من مواضيع أو أفكار ورؤى، ويتطلب نجاح الإقناع:
1. الإخلاص لله تعالى .
2. الاقتناع بالفكرة .
3. تهيئة المناخ المناسب للإقناع المدعو:
وهذه الخطوة تعد خطوة مستمرة وممتدة تشمل وتغطي كافة الفترات
الأخرى التي يتم فيها الاتفاق النهائي عليها وجني المكاسب الناجمة منها
[5] .
التأدب بسمات ومهارات التفاوض والإقناع .
1. الاستعداد والالتزام العملي بالتخطيط الدقيق لكل التفاصيل وإيجاد البدائل .
2. الشجاعة في الاستعانة بالفريق المساعد في الوقت المناسب .
3. الحكمة والصبر والانتظار حتى تظهر الصورة بأكملها .
4. الثقة بالنفس القائمة على المعرفة والتعامل مع الطرف الأقوى
[6]
د. الجوهرة بنت محمد العمراني
أستاذة الدعوة والاحتساب بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية،
وكاتبة في شبكة رسالة الإسلام.
المراجع
[1] - انظر قوة الإقناع ، ص34 .
[2] - سورة البقرة : 256 .
[3] - انظر قوة الإقناع ، ص34 .
[4] - انظر قوة الاقناع ، ص34 .
[5] - التفاوض والإقناع ، ص19.
[6] - مهارات وفنون إداريه – التفاوض والإقناع - / يوسف أبو الحجاج ،
دار الوليد ، ط: (1) ، ت: (2010 م) ص110 .
من خلال أن الإقناع إما أن يكون مباشراً أو غير مباشر .
والإقناع المباشر في الدعوة إلى الله تعالى :
يخاطب الفرد أو المدعو بشكل تلقائي وهذا يستثير في العادة دفاع
المدعو مما يجعله يُبدي مقاومةً نفسية متزايدة ينتج عنها في الغالب
عدم القبول أو التأثر.
الإقناع غير المباشر :
ويكون في العادة متوارياً ولكنه هنا يدفع المدعو إلى استنتاج الأمور
بنفسه ومن ثم يعمد إلى اتخاذ القرارات بصدد الموضوع المطروح
من تلقاء نفسه مما يُشعره بالرضا والراحة النفسية.
وتختلف أنواع الإقناع وطرقه ووسائله؛ فمن حيث الوسيلة هناك :
الإقناع الفردي المباشر ويكون بالحوار ، أو الإعلان ، أو وسائل
الإعلام ونحوها.
أما من حيث المستهدف فيكون من خلال العلاقات الأسرية، أو من
خلال التأثير الاجتماعي، أو من حيث المهنة والوظيفة ونحوها .
وتختلف أنواعه من حيث المضمون فهناك الإقناع الديني، و السياسي،
و الإداري و التجاري وغيره.
وتتنوع أنماط الإقناع ومنها:
1- الإقناع النـزالي: و يكون فيه طرف قوي متسلِّط وطرف ضعيف
متسلَّط عليه، أو فيه طرفان كل واحد منهما يريد أن ينتصر على الآخر
ويهزمه، وكأنه في معركة قتالية
[1].
وهذا النوع لا يتوافق مع روح الدعوة الإسلامية التي تدعو إلى ا
لتفكير والانتقاء يقول تعالى :
{ لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ..}
[2] .
2- الإقناع المشترك:
وهو إقناع متبادل بين الطرفين، حيث أن كل طرف يريد إقناع الآخر
للوصول إلى نتيجة مرضية للطرفين ومحققة لمصلحتهما
[3] ،
ويستخدم الدعاة إلى تعالى هذا النوع من خلال الحوار والمناظرة،
ويتطلب سعة العلم وقوة الحجة من الداعية للوصول إلى تحقيق
النتائج الايجابية لحواره.
3- الإقناع الشمولي:
وهو إقناع فيه رُقي ونظرة شمولية، حيث يتم فيه استخدام العديد
من الأساليب والفنون، وهدفه أيضاً تحقيق المصلحة للطرفين
[4] ،
وتتعدد أساليب الداعية ومهاراته هنا لإقناع المدعو بمضامين الدعوة
إلى الله تعالى، والداعية الواعي يجتهد بمختلف الأساليب والوسائل للتأثير
على المدعو ليحظى بفضيلتي نشر الدعوة إلى الله تعالى
وفضائل الاستجابة.
عوامل نجاح الإقناع :
يُعد الإقناع ناجحاً إذا صدرت القرارات من الجهة المستهدفة بحيث تكون
موازيةً لما تطرحه من مواضيع أو أفكار ورؤى، ويتطلب نجاح الإقناع:
1. الإخلاص لله تعالى .
2. الاقتناع بالفكرة .
3. تهيئة المناخ المناسب للإقناع المدعو:
وهذه الخطوة تعد خطوة مستمرة وممتدة تشمل وتغطي كافة الفترات
الأخرى التي يتم فيها الاتفاق النهائي عليها وجني المكاسب الناجمة منها
[5] .
التأدب بسمات ومهارات التفاوض والإقناع .
1. الاستعداد والالتزام العملي بالتخطيط الدقيق لكل التفاصيل وإيجاد البدائل .
2. الشجاعة في الاستعانة بالفريق المساعد في الوقت المناسب .
3. الحكمة والصبر والانتظار حتى تظهر الصورة بأكملها .
4. الثقة بالنفس القائمة على المعرفة والتعامل مع الطرف الأقوى
[6]
د. الجوهرة بنت محمد العمراني
أستاذة الدعوة والاحتساب بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية،
وكاتبة في شبكة رسالة الإسلام.
المراجع
[1] - انظر قوة الإقناع ، ص34 .
[2] - سورة البقرة : 256 .
[3] - انظر قوة الإقناع ، ص34 .
[4] - انظر قوة الاقناع ، ص34 .
[5] - التفاوض والإقناع ، ص19.
[6] - مهارات وفنون إداريه – التفاوض والإقناع - / يوسف أبو الحجاج ،
دار الوليد ، ط: (1) ، ت: (2010 م) ص110 .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق