الأبناء غِراس حياة، وقطوفُ أمل، وقرة عين الإنسان، هم بُناة الغد،
وهم رجاله: مفكِّروه وسواعده، ودروع أمَّته، وحماة استقراره،
وهم في الإسلام مستودَع أمانات الآباء، يحفظون الدِّين، وينقادون
لرب العالمين؛ من أجل ذلك وجَّه الإسلام عنايته إلى تربيتهم؛ حتى يسعد
بهم المجتمعُ، ويصعدوا هم بالمجتمع، فلقد شمِلتْ عناية الإسلام جميعَ
جوانب حياة الفرد؛ لينمو نموًّا متكاملاً، نموًّا يشمل: جسمه وروحه،
وخلقه وعقله، وبالمحافظة على هذا النمط العالي من التربية الراقية،
يربَّى المواطن الصالح، الذي يعرف حقوقه وواجباته، ويبنى الفرد المسلم
القوي، الذي يعيش بعقيدته الصحيحة، وعقله الواعي، وخلقه القوي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق