تحري البيئة الصالحة لتكوين الأسرة
البيئة هي التربة التي تَنبت فيها الطفولة، وتدرج فيها الحداثة، ويَترعرع
فيها الشباب، فهي من الأهمية بمكان، ولقد حضَّ الشارع على إصلاح
البيئة، وشرع التدابير الكثيرة لإصلاح ما قد يفسُد من عناصرها، ولصيانة
ما قد يعتريها من آفة اجتماعية أو مثلبة أخلاقية، ولضمان أن تستمر
البيئة صالحة مصلحة، وليَترعرع الناشئة في محضن طيِّب، ومَنبت كريم.
وتحري البيئة الصالحة من جملة مسؤوليات الآباء في مرحلة ما قبل
إنجاب الأولاد، ولعل من أهم العوامل التي تسهم في تحقيق هذا المطلب،
ما أُلخصه في الفقرات التالية:
مصاهرة البيت الأصيل:
وهذا إضافة لما سبَق الحديث عنه من ضرورة اختيار الزوجة المسلمة
العفيفة ذات الدين والخلق، فبيوت المسلمين وإن كانت تتكافأ في أصل
الديانة، إلا أنها تتفاوت في درجة الاستقامة، وتوخِّي الفتاة وكذلك الفتى
من بيت أصيل- نشأ أفراده على الصلاح والتقوى؛ حتى صار طبعًا فيهم،
وسرى في جِبَلَّتهم- من مسؤولية الزوجين، وله دوره الأصيل
في صلاح عُش الزوجية.
ومما يحقق ذلك: البحث عن البيئة الصالحة والمجتمع الطيب، وتأمَّل ما
جاء في تغريب الزاني بعد جلْده من حديث أبي هريرة- رضي الله عنه-
كما في قصة الرجل الذي زنا أجيره بامرأته،
وقال النبي- صلى الله عليه وسلم- لوالد الأجير:
((وعلى ابنك جلد مائة وتغريب عام))،
والتغريب من حكمه: تغيير البيئة بترْك المحيط الفاسد،
والبحث عن محيط أفضل وأزكى.
والإسلام يرغب في الوقاية من الجريمة قبل وقوعها، ويوجِّه إلى اختيار
الزوجين الصالحين قبل أن تبدر بوادر الانحراف أو الاعوجاج عن سواء
السبيل، ووسائل الإغراء والإغواء في هذا العصر أكثر وأعتى من ذي
قبل، فكان توخِّي البيوتات الأصيلة ذات المعادن النفيسة، بُغية كل تَقي،
وفي الأثر: "تخيَّروا لنطفكم؛ فإن العِرق دسَّاس".
د. عبدالرب نواب الدين آل نواب
البيئة هي التربة التي تَنبت فيها الطفولة، وتدرج فيها الحداثة، ويَترعرع
فيها الشباب، فهي من الأهمية بمكان، ولقد حضَّ الشارع على إصلاح
البيئة، وشرع التدابير الكثيرة لإصلاح ما قد يفسُد من عناصرها، ولصيانة
ما قد يعتريها من آفة اجتماعية أو مثلبة أخلاقية، ولضمان أن تستمر
البيئة صالحة مصلحة، وليَترعرع الناشئة في محضن طيِّب، ومَنبت كريم.
وتحري البيئة الصالحة من جملة مسؤوليات الآباء في مرحلة ما قبل
إنجاب الأولاد، ولعل من أهم العوامل التي تسهم في تحقيق هذا المطلب،
ما أُلخصه في الفقرات التالية:
مصاهرة البيت الأصيل:
وهذا إضافة لما سبَق الحديث عنه من ضرورة اختيار الزوجة المسلمة
العفيفة ذات الدين والخلق، فبيوت المسلمين وإن كانت تتكافأ في أصل
الديانة، إلا أنها تتفاوت في درجة الاستقامة، وتوخِّي الفتاة وكذلك الفتى
من بيت أصيل- نشأ أفراده على الصلاح والتقوى؛ حتى صار طبعًا فيهم،
وسرى في جِبَلَّتهم- من مسؤولية الزوجين، وله دوره الأصيل
في صلاح عُش الزوجية.
ومما يحقق ذلك: البحث عن البيئة الصالحة والمجتمع الطيب، وتأمَّل ما
جاء في تغريب الزاني بعد جلْده من حديث أبي هريرة- رضي الله عنه-
كما في قصة الرجل الذي زنا أجيره بامرأته،
وقال النبي- صلى الله عليه وسلم- لوالد الأجير:
((وعلى ابنك جلد مائة وتغريب عام))،
والتغريب من حكمه: تغيير البيئة بترْك المحيط الفاسد،
والبحث عن محيط أفضل وأزكى.
والإسلام يرغب في الوقاية من الجريمة قبل وقوعها، ويوجِّه إلى اختيار
الزوجين الصالحين قبل أن تبدر بوادر الانحراف أو الاعوجاج عن سواء
السبيل، ووسائل الإغراء والإغواء في هذا العصر أكثر وأعتى من ذي
قبل، فكان توخِّي البيوتات الأصيلة ذات المعادن النفيسة، بُغية كل تَقي،
وفي الأثر: "تخيَّروا لنطفكم؛ فإن العِرق دسَّاس".
د. عبدالرب نواب الدين آل نواب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق