¤ خطوات العلاج:
فأولى خطوات العلاج: تجنب المقارنة الخاطئة بين الأبناء، وتوحيد طريقة
الثواب والعقاب بينهما إذا تشابهت الأخطاء والتجاوزات فى نوعيتها،
أو فى درجتها وحجمها حتى لا يشب أحد الأطفال كارهًا لأخيه، لأن أباه
وأمه يفضلانه عليه، أو يفرقان بينهما، ومن المهم كذلك أن تشبعا حاجة
الطفلين إلى المحبة والإهتمام بتخصيص وقت لكل منهما، تجلسان معه
وتسألانه عن أحواله، وعما يغضبه من أخيه، وأشعراه بحبكما له ولأخيه
بنفس القدر، وأنكم جميعًا أسرة واحدة يحتاج أفرادها إلى بعضهم البعض،
ويعطفون على بعضهم، وهذا من صلة الرحم التى يحوزان بها رضا الله
وحب الوالدين، والتفوق فى دراستهما والنجاح فى حياتهما.
ويا حبذا لو أسعدتهما بهدية رمزية بين الحين والآخر، يختارها كل واحد
لأخيه ليتعمق بينهما الحب، وتترسخ الأخوة فى قلوبهما.
ولا مانع من تعويدهما على حل مشكلاتهما بنفسيهما دون تدخل من أحد،
وهذا من شأنه أن يجعلهما يقللان مشاجراتهما ويكونان أكثر مرونة
فى علاقتهما ببعضهما وفى تسوية خلافاتهما.
وإعلم، عزيزى الأب وعزيزتى الأم، أن القدوة هى حجر الأساس فى زرع
بذور الحب والود بين أبنائكما بأن تكونا قدوة لهما فى صلتكما بإخوانكما
وأقاربكما فتصحباهما معكما فى زيارتكما العائلية وتحثاهما على الاتصال
بذويهما للإطمئنان عليهم، وإدخال السرور عليهم بالهدايا والمشاركة
فى المناسبات السعيدة والحزينة.
وتحدثا أمامهما بحب عن أقاربكما، وكيف تتصلان بهم دائمًا وتسألان
عنهم وتساعدانهم عند الحاجة، فالتأثير يكون بالحال وليس بالمقال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق