أ. أريج الطباع
السؤال
السلام عليكم ور حمة الله و بركاته..
أخي المُستشار أرجو أن تكون بصحة، وسلامة، وأفضل حال.
سؤالي بارك الله لك وفيك.
كيف لي أن أفهم نفسي؟ ألستُ - إذا فهمت نفسي - أستطيع أن أغيِّر كل
شيء أريد؟ أستطيع التأثير فيمن حولي، ولله الحمد عندي أسلوب،
وحسن استخدام الألفاظ أثناء الكلام، وأشعر أني قريب من بعض الناس،
ولكن لست قريبًا من نفسي، أستطيع أن أفسر وأحث الناس على العمل،
إلا أنني لا أستطيع أن أحث نفسي على المذاكرة اليومية، والدراسة
أولا بأول!! كيف لي أن أفهم ذاتي، وأسيطر عليها؟
وفقكم الله.
الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
حرصك على فهم نفسك، وتطويرها يدل على وعْي وهِمَّة، ومعرفتك أنَّ
نقطة البداية بالدعوة هي أنت، أيضًا رائعة؛ فلِكَي نستطيع أن نعطي الآخرين،
وندعوهم لا بد لنا من فهم أنفسنا، والتصالح معها.
شخصيَّاتنا ليست أمرًا سهْلاً نستطيع فهمَهُ بسهولة، بل هي أعمق مما نتخيَّل.
وفي الوقت نفسه، فهمُها ليسَ أمرًا مُستحيلاً، بل هو أَمْرٌ مَمْتِع، وستَشْعُرُ
كم سيُؤَثّر فهمُك لنفسك في شخصيتك، وسيساعدك على تطويرها،
وعلى مساعدة الآخرين أيضًا.
لِتفهمَ نفسك عليك أن تفهم أربعة أشياء أساسية، تؤثر كل منها في
الأخرى:
• معتقداتك.
• أفكارك.
• مشاعرك.
• سلوكك.
فسلوكُنا هو بالنتيجة محصلة لمشاعرنا، وطريقة تفكيرنا التي
تؤثر فيها معتقداتُنا بصورة رئيسة.
البداية تكمن بأن تفهم سلوكك من أين أتى؟
ألا تلاحظ أحيانًا أنَّ نفس المواقف يختلف تعاملنا معها تبعًا لمشاعرنا لها مثلاً..
تخيل أنَّ شخصًا اتصل بك، وأنت نائم كيف سيكون شعورك؟
ماذا لو كان هذا الشخص صديقًا قديمًا اشتَقْتَ إليه وضاع رقمُه من عندك؟!
ماذا لو كان هذا الشخص زميلاً استَدَنْتَ منه، وتعجز عن سداد دَينه،
ويطالبك به؟
ماذا لو كانت أمك مجروحة منك؟
ماذا لو كان......
ألا تلاحظ أنَّ سلوكك يختلف كل مرة تبعًا لمشاعرك، برغم أنَّ
الموقف واحد: شخص يتصل بك، وأنت نائم!
أحيانًا تكون الأمور أعمق؛ إذ تتعلق بمعتقداتٍ بداخلك تؤثر في طريقة
تفكيرك ومن ثمَّ في مشاعرك وسلوكك، ماذا لو ضاعَتْ عليك الصلاة!
أو لم يُسْمَحْ لك بأن تصلي أثناء المحاضرات! قد يختلف سلوك شخص
عن آخر بموقف كهذا حسب أولوية الصلاة عنده! فقد يغضب شخص،
ويطالب بحقه بأن يُصَلّي، ولو بزاوية القاعة، وقد يرضخ آخرُ مستكينًا
برغم ألمه، وربما لا يهتم آخر أصلاً لا يحرص على صلاته!
ماذا لو كنت تعتقد أنَّ الدّراسة توصّلك إلى هدفك؟ هل سَتَسْتهين بها
أو تفرّط! وماذا بالمقابل يكون سلوكُكَ لو أُجبرتَ على قِسْم لا تحبه
ولا تُخَطّط للعمل بمجاله!
إِذَنْ ببساطة حينما تُدْرِكُ معتقداتِكَ بصورة جيدة، وتفهم مشاعرك،
فإنك ستستطيع التفكير بطريقة جيدة تساعدك على اتخاذ سلوك ترضى عنه.
وفقك الله وجعلك من الصالحين المصلحين.
منقول للفائدة
السؤال
السلام عليكم ور حمة الله و بركاته..
أخي المُستشار أرجو أن تكون بصحة، وسلامة، وأفضل حال.
سؤالي بارك الله لك وفيك.
كيف لي أن أفهم نفسي؟ ألستُ - إذا فهمت نفسي - أستطيع أن أغيِّر كل
شيء أريد؟ أستطيع التأثير فيمن حولي، ولله الحمد عندي أسلوب،
وحسن استخدام الألفاظ أثناء الكلام، وأشعر أني قريب من بعض الناس،
ولكن لست قريبًا من نفسي، أستطيع أن أفسر وأحث الناس على العمل،
إلا أنني لا أستطيع أن أحث نفسي على المذاكرة اليومية، والدراسة
أولا بأول!! كيف لي أن أفهم ذاتي، وأسيطر عليها؟
وفقكم الله.
الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
حرصك على فهم نفسك، وتطويرها يدل على وعْي وهِمَّة، ومعرفتك أنَّ
نقطة البداية بالدعوة هي أنت، أيضًا رائعة؛ فلِكَي نستطيع أن نعطي الآخرين،
وندعوهم لا بد لنا من فهم أنفسنا، والتصالح معها.
شخصيَّاتنا ليست أمرًا سهْلاً نستطيع فهمَهُ بسهولة، بل هي أعمق مما نتخيَّل.
وفي الوقت نفسه، فهمُها ليسَ أمرًا مُستحيلاً، بل هو أَمْرٌ مَمْتِع، وستَشْعُرُ
كم سيُؤَثّر فهمُك لنفسك في شخصيتك، وسيساعدك على تطويرها،
وعلى مساعدة الآخرين أيضًا.
لِتفهمَ نفسك عليك أن تفهم أربعة أشياء أساسية، تؤثر كل منها في
الأخرى:
• معتقداتك.
• أفكارك.
• مشاعرك.
• سلوكك.
فسلوكُنا هو بالنتيجة محصلة لمشاعرنا، وطريقة تفكيرنا التي
تؤثر فيها معتقداتُنا بصورة رئيسة.
البداية تكمن بأن تفهم سلوكك من أين أتى؟
ألا تلاحظ أحيانًا أنَّ نفس المواقف يختلف تعاملنا معها تبعًا لمشاعرنا لها مثلاً..
تخيل أنَّ شخصًا اتصل بك، وأنت نائم كيف سيكون شعورك؟
ماذا لو كان هذا الشخص صديقًا قديمًا اشتَقْتَ إليه وضاع رقمُه من عندك؟!
ماذا لو كان هذا الشخص زميلاً استَدَنْتَ منه، وتعجز عن سداد دَينه،
ويطالبك به؟
ماذا لو كانت أمك مجروحة منك؟
ماذا لو كان......
ألا تلاحظ أنَّ سلوكك يختلف كل مرة تبعًا لمشاعرك، برغم أنَّ
الموقف واحد: شخص يتصل بك، وأنت نائم!
أحيانًا تكون الأمور أعمق؛ إذ تتعلق بمعتقداتٍ بداخلك تؤثر في طريقة
تفكيرك ومن ثمَّ في مشاعرك وسلوكك، ماذا لو ضاعَتْ عليك الصلاة!
أو لم يُسْمَحْ لك بأن تصلي أثناء المحاضرات! قد يختلف سلوك شخص
عن آخر بموقف كهذا حسب أولوية الصلاة عنده! فقد يغضب شخص،
ويطالب بحقه بأن يُصَلّي، ولو بزاوية القاعة، وقد يرضخ آخرُ مستكينًا
برغم ألمه، وربما لا يهتم آخر أصلاً لا يحرص على صلاته!
ماذا لو كنت تعتقد أنَّ الدّراسة توصّلك إلى هدفك؟ هل سَتَسْتهين بها
أو تفرّط! وماذا بالمقابل يكون سلوكُكَ لو أُجبرتَ على قِسْم لا تحبه
ولا تُخَطّط للعمل بمجاله!
إِذَنْ ببساطة حينما تُدْرِكُ معتقداتِكَ بصورة جيدة، وتفهم مشاعرك،
فإنك ستستطيع التفكير بطريقة جيدة تساعدك على اتخاذ سلوك ترضى عنه.
وفقك الله وجعلك من الصالحين المصلحين.
منقول للفائدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق