اسودت الدنيا في عيني
أ. عزيزة الدويرج
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة عمري 24 عامًا، شهدتُ لأول مرة في حياتي في قضية،
وبعدَها أصابَتْني رجفةٌ شديدة، وأصابَتْني حالة مِن العصبية
كنتُ أفقد بعدها الوعي، فذهبتُ إلى الطبيب، وأعطاني
أدويةً مُهدئة، ومنها أدوية خاصة بالقولون.
تعرَّضتُ لضغوطاتٍ كبيرة أيضًا منذ كنتُ صغيرة بسبب الاغتصاب،
وزاد تعب أعصابي، فبدأتُ أنفصل عن العالم، وتساوى عندي الليل
والنهار! وأصبحتُ أعيش في توترٍ وخوفٍ، واسودت الدنيا في عيني،
وأتمنى الموت على الحياة التي أعيشها، فحياتي مليئةٌ بالمشاكل التي لا تنتهي.
أفكِّر في أهلي كثيرًا، وفي وضعهم المادي المتدني، حتى أصبحتُ
مخنوقةً مِن كل شيء، حاولتُ أن أعمل لكن الراتب لا يكفي،
ولا أستطيع أن أتعايشَ مع هذه الضغوط.
كلما زادت الضغوطُ والتوتر زدتُ من كمية الأدوية،
وأُصِبْتُ بآلام في البطن والمعدة، فأخبِروني ماذا أفعل؟
الجواب
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
نتمنَّى أن نكونَ عند حُسن ظنك بنا، وأن نكونَ
خيرَ معينٍ لك بعد الله في تجاوُز ما تمرين به.
أختي الكريمة، نحن في هذه الدنيا نَمُرُّ بامتحانٍ مِن الله سبحانه وتعالى،
يقيس به مدى صبرنا على أقدراه التي كتَبَها علينا، فإنِ اجْتَزْنا
هذا الاختبار بصبرٍ؛ فإننا سننال ما وَعَدَنا اللهُ عز وجل به،
وكوني على يقينٍ بالله عز وجل أنه لا يحمل الإنسان أكثر
مِن طاقته، وكل ما يَمُرُّ بك قادرة على تحمُّله.
أخيتي، أبْعِدي فكرة أنَّ الموت راحة لك، ولا تدعي على نفسك بالموت؛
فالحياةُ فيها مِن الأشياء الجميلة الكثير والكثير،
لكن بإرادتنا نَراها، وكذلك بإرادتنا نعمي أعيننا عنها.
جميل جدًّا تفكيرك في إكمال دراستك، والأجمل أنك ما زلتِ تعملين
رغم هذه الضغوط، وتأكَّدي أنه كلما زاد انشغالك بالعمل والدراسة
قلَّ تفكيرُك في الضغوط النفسية التي تَمُرُّ عليك، وسيخف توترك وقلقك.
أنتِ بحاجةٍ فقط إلى ترتيب أمورك، أو بمعنى أصح:
التخطيط لحياتك جيدًا، ووَضْع أهداف لها،
مع تنظيم وقتك حتى ولو اضطررتِ لِوَضْع جدولٍ يوميٍّ.
وبالنسبة إلى الأدوية لا أنصح أبدًا أن تأخذي الدواء على حسب زيادة
التوتر وقِلّته؛ فالأفضلُ أن تستمري عليه كما وصفه الطبيبُ لك.
أمَّا بالنسبة لما تُعانين منه مِن ألَم البطن والمعدة، فهذا في اعتقادي
قولون عصبي مرتبطٌ بالحالة النفسية، وبمجرد أن ترتاحي وتُنظِّمي
أمورَك وتستقري في حياتك ودراستك ستجدين أنه تلاشى
تبقَّتْ لدينا الحالة المادية، وبما أنك تعملين، حتى ولو أبديتِ عدم
راحتك في هذا العمل، فبإمكانك الصبر عليه لفترةٍ إلى أن تجدي عملًا
آخر يُناسبك، ولا تنسي الصدقة؛ ففيها مِن بركة المال ما الله به عليم.
وختامًا، تمنياتي لك بحياةٍ سعيدة، والحُصول
على أعلى الدرجات في الدنيا والآخرة
أ. عزيزة الدويرج
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة عمري 24 عامًا، شهدتُ لأول مرة في حياتي في قضية،
وبعدَها أصابَتْني رجفةٌ شديدة، وأصابَتْني حالة مِن العصبية
كنتُ أفقد بعدها الوعي، فذهبتُ إلى الطبيب، وأعطاني
أدويةً مُهدئة، ومنها أدوية خاصة بالقولون.
تعرَّضتُ لضغوطاتٍ كبيرة أيضًا منذ كنتُ صغيرة بسبب الاغتصاب،
وزاد تعب أعصابي، فبدأتُ أنفصل عن العالم، وتساوى عندي الليل
والنهار! وأصبحتُ أعيش في توترٍ وخوفٍ، واسودت الدنيا في عيني،
وأتمنى الموت على الحياة التي أعيشها، فحياتي مليئةٌ بالمشاكل التي لا تنتهي.
أفكِّر في أهلي كثيرًا، وفي وضعهم المادي المتدني، حتى أصبحتُ
مخنوقةً مِن كل شيء، حاولتُ أن أعمل لكن الراتب لا يكفي،
ولا أستطيع أن أتعايشَ مع هذه الضغوط.
كلما زادت الضغوطُ والتوتر زدتُ من كمية الأدوية،
وأُصِبْتُ بآلام في البطن والمعدة، فأخبِروني ماذا أفعل؟
الجواب
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
نتمنَّى أن نكونَ عند حُسن ظنك بنا، وأن نكونَ
خيرَ معينٍ لك بعد الله في تجاوُز ما تمرين به.
أختي الكريمة، نحن في هذه الدنيا نَمُرُّ بامتحانٍ مِن الله سبحانه وتعالى،
يقيس به مدى صبرنا على أقدراه التي كتَبَها علينا، فإنِ اجْتَزْنا
هذا الاختبار بصبرٍ؛ فإننا سننال ما وَعَدَنا اللهُ عز وجل به،
وكوني على يقينٍ بالله عز وجل أنه لا يحمل الإنسان أكثر
مِن طاقته، وكل ما يَمُرُّ بك قادرة على تحمُّله.
أخيتي، أبْعِدي فكرة أنَّ الموت راحة لك، ولا تدعي على نفسك بالموت؛
فالحياةُ فيها مِن الأشياء الجميلة الكثير والكثير،
لكن بإرادتنا نَراها، وكذلك بإرادتنا نعمي أعيننا عنها.
جميل جدًّا تفكيرك في إكمال دراستك، والأجمل أنك ما زلتِ تعملين
رغم هذه الضغوط، وتأكَّدي أنه كلما زاد انشغالك بالعمل والدراسة
قلَّ تفكيرُك في الضغوط النفسية التي تَمُرُّ عليك، وسيخف توترك وقلقك.
أنتِ بحاجةٍ فقط إلى ترتيب أمورك، أو بمعنى أصح:
التخطيط لحياتك جيدًا، ووَضْع أهداف لها،
مع تنظيم وقتك حتى ولو اضطررتِ لِوَضْع جدولٍ يوميٍّ.
وبالنسبة إلى الأدوية لا أنصح أبدًا أن تأخذي الدواء على حسب زيادة
التوتر وقِلّته؛ فالأفضلُ أن تستمري عليه كما وصفه الطبيبُ لك.
أمَّا بالنسبة لما تُعانين منه مِن ألَم البطن والمعدة، فهذا في اعتقادي
قولون عصبي مرتبطٌ بالحالة النفسية، وبمجرد أن ترتاحي وتُنظِّمي
أمورَك وتستقري في حياتك ودراستك ستجدين أنه تلاشى
تبقَّتْ لدينا الحالة المادية، وبما أنك تعملين، حتى ولو أبديتِ عدم
راحتك في هذا العمل، فبإمكانك الصبر عليه لفترةٍ إلى أن تجدي عملًا
آخر يُناسبك، ولا تنسي الصدقة؛ ففيها مِن بركة المال ما الله به عليم.
وختامًا، تمنياتي لك بحياةٍ سعيدة، والحُصول
على أعلى الدرجات في الدنيا والآخرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق