روشتة النجاح والتفوق (1)
يضعها الخبراء!
سهير الجبرتي
أُعلنت حالة الطوارئ.. الهدوء والسكينة بالقوة الجبرية.. لا شيء يعلو
فوق صوت المذاكرة.. ممنوع الزيارات أو الرد على الهاتف..
المنزل يتحول إلى خلية نحل، والسبب واحد..
موسم الامتحانات على الأبواب!. هذا هو حال الأسرة العربية التي تضم
بين أفرادها أبناء في مراحل تعليمية مختلفة، وتأتي الامتحانات لتجعل الجميع
على قلب واحد؛ حرصاً على عدم ضياع مجهود السنة الدراسية،
وسعياً وراء حصول الأبناء على تقديرات مرتفعة، ووسط كل هذا قد
تختلط الأمور بسبب الحرص الزائد على مستقبل الأبناء، فتأتي في
المحصلة نتيجة عكسية، إلا أن ذلك لا يعني النهاية، فالتوفيق من عند الله،
والمهم هو أداء المطلوب، فإذا قدَّر الله النجاح فلنسجد له شكراً، إما إذا
حدث الرسوب -لا قدَّر الله- فهذه ليست نهاية العالم، بل بداية المشوار،
وتصحيح الأخطاء والاستفادة منها لتحقيق النجاح ..
استطلع خبراء التربية والتعليم حول الأسلوب الأفضل للمذاكرة،
ونقدم من خلال السطور التالية (روشتة نجاح) نضعها بين يدي
أبنائنا الطلاب والطالبات وأسرهم؛ لعلهم يسترشدون بها لتحقيق غايتهم
في النجاح والتفوق .
عدة خطوات
في البداية تؤكد الدكتورة (فايزة يوسف) -عميد معهد دراسات الطفولة
بجامعة عين شمس- أنه لضمان النجاح في الامتحان لابد من اتباع عدد
من الخطوات التي أثبتت التجربة نجاحها، حيث ينبغي ثبات مكان
وموعد المذاكرة اليومية بقدر المستطاع، فذلك من أهم عوامل التركيز،
وثبات المعلومة في ذهن ابنك، بشرط أن تكون المذاكرة على المكتب، وليس
أثناء النوم أو الراحة على السرير، ومن الضروري الحصول على
راحة ذهنية وجسمية بعد كل ساعة إلى ساعتين من المذاكرة، وذلك يختلف
حسب سن وقدرة ابنك على الاستيعاب، فكلما كان عمره أصغر، احتاج
إلى راحة بعد مدة أقل من المذاكرة، وتكون فترة الراحة من عشر دقائق
إلى ربع ساعة، يعود بعدها للمذاكرة مرة أخرى، مع ضرورة البعد
عن كافة المؤثرات الخارجية التي تشغل ابنك عن المذاكرة،
مثل الضوضاء الناتجة عن الراديو أو التليفزيون، حتى لو تم إغلاقهما
خلال فترة الامتحانات أو وقت المذاكرة، وحرمان كل
أفراد الأسرة منهما خلال هذه الفترة.
وتخاطب الخبيرة التربوية أمَّ الطالب المقبل على الامتحانات قائلة:
احرصي على أن يكون ابنك قد أخذ كفايته من الأكل، وليس متعباً جسمياً
عندما يبدأ في المذاكرة وخلال الامتحانات؛ لأن الجوع والإرهاق الجسماني
من أهم ما يجعل ابنك غير قادر على التحصيل والمذاكرة.
وينبغي ألا يزيد عدد المواد التي يذاكرها ابنك في اليوم الواحد
عن ثلاث مواد؛ حتى لا يشعر بالتشتت، على أن يذاكر الموضوع الواحد
في المادة الواحدة كله بدون تجزئة، ويتأكد من استيعابه تماما قبل أن
ينتقل من موضوع إلى آخر، أو من مادة إلى أخرى، مع ضرورة تعويد
الابن على اللجوء إلى أكثر من طريقة في المذاكرة في وقت واحد،
مثل التلخيص والقراءة بصوت عالٍ، والرسم التوضيحي والتسميع
وغيرها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق