دلالات الألوان في القرآن (4)
إعداد أبو إسلام أحمد بن علي
4 - اللون الأخضر :
هو رابع الألوان ذكراً في القرآن الكريم , وقد ذكر (8) مرات في (8) آيات :
واللون الأخضر له بعض الدلالات :
1- لون الشجر و الزروع والأرض بعد نزول المطر.
2- لباس أهل الجنة ولباس الولدان المخلدون في الجنة والنعيم فيها.
3- لون أغطية وسائد أهل الجنة .
قال الله تعالى :
1-{وَهُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا
مِنْهُ خَضِراً نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبّاً مُّتَرَاكِباً وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ
وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهاً وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انظُرُواْ
إِلِى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }
- والله سبحانه هو الذي أنزل من السحاب مطرًا فأخرج به نبات كل شيء,
فأخرج من النبات زرعًا وشجرًا أخضر, ثم أخرح من الزرع حَبًّا يركب
بعضه بعضًا, كسنابل القمح والشعير والأرز, وأخرج من طلع النخل
-وهو ما تنشأ فيه عذوق الرطب- عذوقًا قريبة التناول, وأخرج سبحانه
بساتين من أعناب, وأخرج شجر الزيتون والرمان الذي يتشابه في ورقه
ويختلف في ثمره شكلا وطعمًا وطبعًا. انظروا أيها الناس إلى ثمر هذا
النبات إذا أثمر, وإلى نضجه وبلوغه حين يبلغ. إن في ذلكم - أيها الناس
- لدلالات على كمال قدرة خالق هذه الأشياء وحكمته ورحمته لقوم
يصدقون به تعالى ويعملون بشرعه.
2 - { وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ
سُنبُلاَتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا الْمَلأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِن كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ }
- وقال الملك: إني رأيت في منامي سبع بقرات سمان, يأكلهن سبع بقرات
نحيلات من الـهُزال, ورأيت سبع سنبلات خضر, وسبع سنبلات يابسات,
يا أيها السادة والكبراء أخبروني عن هذه الرؤيا, إن كنتم للرؤيا تُفَسِّرون.
3 - { يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ
وَسَبْعِ سُنبُلاَتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَّعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ }
- وعندما وصل الرجل إلى يوسف قال له: يوسف أيها الصديق فسِّر لنا
رؤيا مَن رأى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع بقرات هزيلات,
ورأى سبع سنبلات خضر وأخر يابسات; لعلي أرجع إلى الملك وأصحابه
فأخبرهم; ليعلموا تأويل ما سألتك عنه, وليعلموا مكانتك وفضلك.
4- {أُوْلَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ
مِن ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَاباً خُضْراً مِّن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَّكِئِينَ
فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقاً }
- أولئك الذين آمنوا لهم جنات يقيمون فيها دائمًا، تجري من تحت غرفهم
ومنازلهم الأنهار العذبة، يُحَلَّون فيها بأساور الذهب، ويَلْبَسون ثيابًا ذات
لون أخضر نسجت من رقيق الحرير وغليظه، يتكئون فيها على الأسِرَّة المزدانة
بالستائر الجميلة، نِعْمَ الثواب ثوابهم، وحَسُنتِ الجنة منزلا لهم.
5- {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ
مُخْضَرَّةً إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ }
- ألم ترَ- أيها النبي- أن الله أنزل من السماء مطرًا، فتصبح الأرض
مخضرة بما ينبت فيها من النبات؟ إن الله لطيف بعباده باستخراج
النبات من الأرض بذلك الماء، خبير بمصالحهم.
6- {الَّذِي جَعَلَ لَكُم مِّنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَاراً فَإِذَا أَنتُم مِّنْهُ تُوقِدُونَ }
- الذي أخرج لكم من الشجر الأخضر الرطب نارًا محرقة, فإذا أنتم من
الشجر توقدون النار, فهو القادر على إخراج الضد من الضد. وفي ذلك دليل
على وحدانية الله وكمال قدرته, ومن ذلك إخراج الموتى من قبورهم أحياء.
7- {مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ }
- متكئين على وسائد ذوات أغطية خضر وفرش حسان.
8- {عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِن
فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَاباً طَهُوراً }
- يعلوهم ويجمل أبدانهم ثياب بطائنها من الحرير الرقيق الأخضر,
وظاهرها من الحرير الغليظ, ويُحَلَّون من الحليِّ بأساور من الفضة,
وسقاهم ربهم فوق ذلك النعيم شرابًا لا رجس فيه ولا دنس .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق