شرح الدعاء من الكتاب والسنة (29)
شرح دعاء
ربنا عليك توكلنا و إليك أنبنا و إليك المصير
{ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ }.
المفردات :
الإسوة والأسوة : ما يُتأسَّى به، مثل قِدوَة وقُدوة، ويقال:
هو إسوتك أي مثلك، وأنت مثله .
قال أبو السعود : خصلةٌ حميدةٌ حقيقةٌ بأنْ يُؤتَسَى ويُقْتَدى بهَا، ويتبع
أثرها
الفتنة، أصل الفتن : إدخال الذهب النار لتظهر جودته من رداءته،
ثم أطلق على الابتلاء والامتحان .
بعد أن ذكر اللَّه جلّ شأنه من تبرئ إبراهيم عز وجل و الذين معه من
الذين كفروا من قولهم وفعلهم ، و بارزوا لهم التبري حتى يؤمنوا باللَّه
تعالى وحده ، و يوحِّدوا له العبادة لا شريك له، شرعوا في التوسل إليه
تعالى بأسمائه الحسنى ، و جميل أفعالهم ، فجمعوا بين توسلين
في حال دعائهم، استعطافاً لقبول دعائهم :
من التوكل والإنابة إليه عز وجل والإيمان باليوم الآخر، ولمّا كانت هذه
الخصال يحبّها اللَّه تعالى، حثَّنا وأكّد سبحانه وتعالى لنا في الاقتداء بهم،
واتباع سيرته عليه السلام ، والذين معه، إلاّ في استغفاره لأبيه، قال
قتادة في هذه الآية: ( ائتسوا به في كل شيء، ما خلا قوله لأبيه:
{ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ }
فلا تأتسوا بذلك منه ، فإنها كانت عن موعدة وعدها إياه) .
فأمَرَنا ربنا تبارك وتعالى بالاقتداء بهم بالقول والفعل والدعاء.
{ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا } : بعد أن تبرؤوا شرعوا في التوسل إليه تعالى
بخالص أعمالهم، وعبودياتهم له تعالى، مقدمة لسؤالهم ليكون أرجى
في الإجابة والقبول : أي يا ربنا توكلنا عليك في جميع أمورنا:
صغيرها ، و كبيرها ، وسلّمنا أمورنا إليك وحدك .
{ وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا } : وإليك رجعنا بالاعتراف لك بكل ذنوبنا دون غيرك.
{ وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ } : وإليك مصيرنا ومرجعنا يوم تبعثنا من قبورنا،
وتحشرنا يوم القيامة إلى موقف العرض،
( و في تقديم الجار والمجرور (إليك) دلالة للحصر ) ،
و القصر في التوكل و الإنابة و المصير عليه وحده جل و علا
دلالة على كمال توحيدهم ، و إيمانهم .
شرح دعاء
ربنا عليك توكلنا و إليك أنبنا و إليك المصير
{ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ }.
المفردات :
الإسوة والأسوة : ما يُتأسَّى به، مثل قِدوَة وقُدوة، ويقال:
هو إسوتك أي مثلك، وأنت مثله .
قال أبو السعود : خصلةٌ حميدةٌ حقيقةٌ بأنْ يُؤتَسَى ويُقْتَدى بهَا، ويتبع
أثرها
الفتنة، أصل الفتن : إدخال الذهب النار لتظهر جودته من رداءته،
ثم أطلق على الابتلاء والامتحان .
بعد أن ذكر اللَّه جلّ شأنه من تبرئ إبراهيم عز وجل و الذين معه من
الذين كفروا من قولهم وفعلهم ، و بارزوا لهم التبري حتى يؤمنوا باللَّه
تعالى وحده ، و يوحِّدوا له العبادة لا شريك له، شرعوا في التوسل إليه
تعالى بأسمائه الحسنى ، و جميل أفعالهم ، فجمعوا بين توسلين
في حال دعائهم، استعطافاً لقبول دعائهم :
من التوكل والإنابة إليه عز وجل والإيمان باليوم الآخر، ولمّا كانت هذه
الخصال يحبّها اللَّه تعالى، حثَّنا وأكّد سبحانه وتعالى لنا في الاقتداء بهم،
واتباع سيرته عليه السلام ، والذين معه، إلاّ في استغفاره لأبيه، قال
قتادة في هذه الآية: ( ائتسوا به في كل شيء، ما خلا قوله لأبيه:
{ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ }
فلا تأتسوا بذلك منه ، فإنها كانت عن موعدة وعدها إياه) .
فأمَرَنا ربنا تبارك وتعالى بالاقتداء بهم بالقول والفعل والدعاء.
{ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا } : بعد أن تبرؤوا شرعوا في التوسل إليه تعالى
بخالص أعمالهم، وعبودياتهم له تعالى، مقدمة لسؤالهم ليكون أرجى
في الإجابة والقبول : أي يا ربنا توكلنا عليك في جميع أمورنا:
صغيرها ، و كبيرها ، وسلّمنا أمورنا إليك وحدك .
{ وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا } : وإليك رجعنا بالاعتراف لك بكل ذنوبنا دون غيرك.
{ وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ } : وإليك مصيرنا ومرجعنا يوم تبعثنا من قبورنا،
وتحشرنا يوم القيامة إلى موقف العرض،
( و في تقديم الجار والمجرور (إليك) دلالة للحصر ) ،
و القصر في التوكل و الإنابة و المصير عليه وحده جل و علا
دلالة على كمال توحيدهم ، و إيمانهم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق