فوائد من كتاب الرقائق الجزء الخامس
قال سفيان بن عيينه رحمه الله :
ما يكره العبد خير له مما يحب ؛ لأن ما يكرهه يهيجه للدعاء ،
و ما يحبه يلهيه .
قال ابن القيم رحمه الله تعالى :
انتظار روح الفرج يعني راحته ، و نسيمه ، و لذته ؛ فإن انتظاره ،
و مطالعته ، و ترقبه يخفف حمل المشقة و لا سيما عند قوة الرجاء ،
أو القطع بالفرج ؛ فإنه يجد في حشو البلاء من روح الفرج و راحته
_ ما هو من خفي الألطاف ، و ما هو فرج معجل .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
و العبد هو فقير دائمًا إلى الله من كل وجه ؛ من جهة أنه معبوده ،
و أنه مستعانه ، فلا يأتي بالنعم إلا هو ، ولا يَصْلُح حال العبد إلا بعبادته.
وهو مذنب _ أيضًا _ لا بد له من الذنوب فهو دائمًا فقير مذنب ؛
فيحتاج دائمًا إلى الغفور الرحيم ؛ الغفور الذي يغفر ذنوبه ، و الرحيم الذي
يرحمه فينعم عليه، ويحسن إليه؛ فهو دائمًا بين إنعام ربه و ذنوب نفسه.
كذب رجل على مطرف ابن عبد الله بن الشخير فقال له إن كنت
كاذبا فعجل الله حتفك فمات الرجل مكانه
قال البغوي: إن للدعاء آدابا وشرائط، وهي أسباب الإجابة، فمن
استكملها كان من أهل الإجابة، ومن أخَلَّ بها فهو من أهل الاعتداء
في الدعاء فلا يستحق الإجابة
قال الفَخْرُ الرَّازِي في تفسيره على الآية الكريمة: بَيَّنَ الله تعالى أن
الذين يَدْعُونَ الله فريقان، أحدهما: يكون دُعَاؤهُمُ مَقْصُوراً على طَلَبِ الدُّنْيَا،
والثاني: الذين يَجْمَعُونَ في الدُّعَاءِ بين طَلَبِ الدُّنْيَا وطَلَبِ الآخِرَةِ،
وقد كان في التَّقْسِيمِ قِسْمٌ ثالث، وهو من يكون دُعَاؤهُ مَقْصُوراً على
طَلَبِ الآخِرَةِ، واختلفوا في هذا القسم هل مَشْرُوعٌ أمْ لاَ؟
والأكثرون على أنَّهُ غَيْرُ مَشْرُوعٍ .
قال ابن رجب الحنبلي: الدُّعَاءُ سَبَبٌ مُقْتَضٍٍ للإجابة مع استكمال شرائطه
وانتفاء موانعه، وقد تَتَخَلَّف إجابته لانتفاء بعض شروطه أو وجود
بعض موانعه، ومن أعظم شرائطه حضور القلب .
من وصايا الشيخ عبد العزيز بن باز قال: الأفضل للإمام في دُعَاءِ القُنُوتِ
تحري الكلمات الجامعة وعدم التَّطْوِيلِ على النَّاس، ويقرأ: اللهم اهدنا
فيمن هديت الذي ورد في حديث الحسن في القنوت ويزيد معه ما يتيسر
من الدَّعَوَاتِ الطَّيِبَةِ كما زاد عُمر، ولا يَتَكَلَّفُ ولا يُطَوِّلُ عَلَى النَّاسِ ولا يَشُقَ عليهم
قال ابن قُدَامَة اَلْمَقْدِسِيُّ: في اِتْبَاعِ السُّنَّةِ بَرَكَةُ مُوَافَقَةُ الشَّرْعِ، وَرِضَى
الرَّبِّ سبحانه، وَرَفْعُ الدَّرَجَاتِ، وَرَاحَةُ القَلْبِ، ودَعَةُ البَدَنِ،
وتَرْغِيمُ الشَّيْطَانِ، وسُلُوكُ الصِّراطُ المُسْتَقِيمِ .
قال قَتَادَة : إنَّ الله إنَّمَا يُتَقَرَّبُ إليه بطاعته، فما كان من دُعَائِكُمُ الله
فَلْيَكُنْ في سَكِينَةٍ وَوَقَارٍ وَحُسْنِ سَمْتٍ وَهُدَيً وَحُسْنِ دَعَةٍ .
عن الحسن البصري رحمه الله قال :
لقد كان المسلمون يَجْتَهِدُونَ في الدُّعَاءِ وما يُسْمَعُ لهم صَوْتٌ، إنْ كان
إلا هَمْسًا بينهم وبين ربِّهِمُ، وذلك أن الله تعالى يقول:
{ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً}
وذلك أن الله تعالى ذَكَرَ عَبْداً صَالِحاً فَرَضِيَّ له قَوْلُهُ، فقال:
{إذْ نَادَىَ رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًا}
قيل للحسن البصري رحمه الله :
إنَّهم يَضُجُونُ في القنوت، فقال : أخطأوا السُّنَّة، كان عُمر يَقْنُتُ
و يُؤَمِّنُ مَنْ خَلْفَهُ .
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :
يقول تعالى: لو أني أنزلت هذا القرآن على جبل حملته إياه تصدع وخشع
من ثقله ومن خشية الله، فأمر الله عز وجل الناس إذا أنزل عليهم القرآن
أن يأخذوه بالخشية الشديدة والتخشع فالعَجَبُ كل العَجَبِ من مُصَلٍّ
عظمة غفلته أثناء قراءة الإمام للقرآن الكريم، ومن فَلْتَتِهِ ويَقَظَتِهِ عندما
يشرع الإمام في الدُّعَاء، فهل كلام البشر أشَّدُ أثراَ في نفسه من كلام الله تعالى؟! .
قال الخطابي رحمه الله :
و مما يجب أن يراعى في الأدعية الإعراب الذي هو عماد الكلام،
وبه يستقيم المعنى، وبعدمه يختل و يفسد.
قال الخطابي رحمه الله: وأول من أنكر ابن عباس فإنه سمع رجلاً يقول
عند الكعبة: يا ربَّ القرآن فقال: مَهْ! إن القرآن لا ربَّ له؛ إن كل مربوب مخلوق.
قال سفيان بن عيينه رحمه الله :
ما يكره العبد خير له مما يحب ؛ لأن ما يكرهه يهيجه للدعاء ،
و ما يحبه يلهيه .
قال ابن القيم رحمه الله تعالى :
انتظار روح الفرج يعني راحته ، و نسيمه ، و لذته ؛ فإن انتظاره ،
و مطالعته ، و ترقبه يخفف حمل المشقة و لا سيما عند قوة الرجاء ،
أو القطع بالفرج ؛ فإنه يجد في حشو البلاء من روح الفرج و راحته
_ ما هو من خفي الألطاف ، و ما هو فرج معجل .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
و العبد هو فقير دائمًا إلى الله من كل وجه ؛ من جهة أنه معبوده ،
و أنه مستعانه ، فلا يأتي بالنعم إلا هو ، ولا يَصْلُح حال العبد إلا بعبادته.
وهو مذنب _ أيضًا _ لا بد له من الذنوب فهو دائمًا فقير مذنب ؛
فيحتاج دائمًا إلى الغفور الرحيم ؛ الغفور الذي يغفر ذنوبه ، و الرحيم الذي
يرحمه فينعم عليه، ويحسن إليه؛ فهو دائمًا بين إنعام ربه و ذنوب نفسه.
كذب رجل على مطرف ابن عبد الله بن الشخير فقال له إن كنت
كاذبا فعجل الله حتفك فمات الرجل مكانه
قال البغوي: إن للدعاء آدابا وشرائط، وهي أسباب الإجابة، فمن
استكملها كان من أهل الإجابة، ومن أخَلَّ بها فهو من أهل الاعتداء
في الدعاء فلا يستحق الإجابة
قال الفَخْرُ الرَّازِي في تفسيره على الآية الكريمة: بَيَّنَ الله تعالى أن
الذين يَدْعُونَ الله فريقان، أحدهما: يكون دُعَاؤهُمُ مَقْصُوراً على طَلَبِ الدُّنْيَا،
والثاني: الذين يَجْمَعُونَ في الدُّعَاءِ بين طَلَبِ الدُّنْيَا وطَلَبِ الآخِرَةِ،
وقد كان في التَّقْسِيمِ قِسْمٌ ثالث، وهو من يكون دُعَاؤهُ مَقْصُوراً على
طَلَبِ الآخِرَةِ، واختلفوا في هذا القسم هل مَشْرُوعٌ أمْ لاَ؟
والأكثرون على أنَّهُ غَيْرُ مَشْرُوعٍ .
قال ابن رجب الحنبلي: الدُّعَاءُ سَبَبٌ مُقْتَضٍٍ للإجابة مع استكمال شرائطه
وانتفاء موانعه، وقد تَتَخَلَّف إجابته لانتفاء بعض شروطه أو وجود
بعض موانعه، ومن أعظم شرائطه حضور القلب .
من وصايا الشيخ عبد العزيز بن باز قال: الأفضل للإمام في دُعَاءِ القُنُوتِ
تحري الكلمات الجامعة وعدم التَّطْوِيلِ على النَّاس، ويقرأ: اللهم اهدنا
فيمن هديت الذي ورد في حديث الحسن في القنوت ويزيد معه ما يتيسر
من الدَّعَوَاتِ الطَّيِبَةِ كما زاد عُمر، ولا يَتَكَلَّفُ ولا يُطَوِّلُ عَلَى النَّاسِ ولا يَشُقَ عليهم
قال ابن قُدَامَة اَلْمَقْدِسِيُّ: في اِتْبَاعِ السُّنَّةِ بَرَكَةُ مُوَافَقَةُ الشَّرْعِ، وَرِضَى
الرَّبِّ سبحانه، وَرَفْعُ الدَّرَجَاتِ، وَرَاحَةُ القَلْبِ، ودَعَةُ البَدَنِ،
وتَرْغِيمُ الشَّيْطَانِ، وسُلُوكُ الصِّراطُ المُسْتَقِيمِ .
قال قَتَادَة : إنَّ الله إنَّمَا يُتَقَرَّبُ إليه بطاعته، فما كان من دُعَائِكُمُ الله
فَلْيَكُنْ في سَكِينَةٍ وَوَقَارٍ وَحُسْنِ سَمْتٍ وَهُدَيً وَحُسْنِ دَعَةٍ .
عن الحسن البصري رحمه الله قال :
لقد كان المسلمون يَجْتَهِدُونَ في الدُّعَاءِ وما يُسْمَعُ لهم صَوْتٌ، إنْ كان
إلا هَمْسًا بينهم وبين ربِّهِمُ، وذلك أن الله تعالى يقول:
{ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً}
وذلك أن الله تعالى ذَكَرَ عَبْداً صَالِحاً فَرَضِيَّ له قَوْلُهُ، فقال:
{إذْ نَادَىَ رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًا}
قيل للحسن البصري رحمه الله :
إنَّهم يَضُجُونُ في القنوت، فقال : أخطأوا السُّنَّة، كان عُمر يَقْنُتُ
و يُؤَمِّنُ مَنْ خَلْفَهُ .
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :
يقول تعالى: لو أني أنزلت هذا القرآن على جبل حملته إياه تصدع وخشع
من ثقله ومن خشية الله، فأمر الله عز وجل الناس إذا أنزل عليهم القرآن
أن يأخذوه بالخشية الشديدة والتخشع فالعَجَبُ كل العَجَبِ من مُصَلٍّ
عظمة غفلته أثناء قراءة الإمام للقرآن الكريم، ومن فَلْتَتِهِ ويَقَظَتِهِ عندما
يشرع الإمام في الدُّعَاء، فهل كلام البشر أشَّدُ أثراَ في نفسه من كلام الله تعالى؟! .
قال الخطابي رحمه الله :
و مما يجب أن يراعى في الأدعية الإعراب الذي هو عماد الكلام،
وبه يستقيم المعنى، وبعدمه يختل و يفسد.
قال الخطابي رحمه الله: وأول من أنكر ابن عباس فإنه سمع رجلاً يقول
عند الكعبة: يا ربَّ القرآن فقال: مَهْ! إن القرآن لا ربَّ له؛ إن كل مربوب مخلوق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق