كل يوم هو بداية جديدة
عندما نعلم الصغار كيف يسيرون وحدهم في الطريق، ننبه عليهم
أن ينظروا أمامهم دوما، يلقوا نظرة سريعة يمينًا ويسارًا، ثم يمضوا قُدما
دون النظر للخلف، حتى لا تصدمهم سيارة وهم غافلون.
وهكذا نحن في حياتنا، إذا أطلنا النظر للوراء سنتعثر، وستصدمنا
الأحداث، ستنهار حياتنا لأننا عنها غافلين، فضلًا عن أنه ما من فائدة
تُذكر في النظر للخلف، فلا شيء يعود للخلف، ومن الحماقة والخسران
أن نُضيع ما هو قائم وثمين لأجل ما لا يمكن إعادته.
ما ذهب لا يعيده الندم والتحسر، فقط الاستغفار والنجاح في الحاضر
هو الذي يلملم أخطاء الماضي، ويصلح ما فيه، ويشفي حزن القلب
وهمه، أما العيش في الماضي، وإهدار اللحظة، فيزيد رصيد الندم،
ويوسع حجم الماضي التعيس.
ضع يدك على جرح قلبك، وسمٍّ باسم الله الشافي، وابدأ من جديد مستعينًا
بالله الفتّاح، يفتح لك بابًا جديدًا، ويهبك فرصًا جديدة، فهو سبحانه
"كل يوم هو في شأن".
قال الحسنُ البصريُّ - رحمه الله - : "ما من يوم ينشقُّ فجره إلا ويُنادي:
يا ابن آدم أنا خلقٌ جديد، وعلى عملك شهيد،
فتزوّد منِّي فإني إذا مضيتُ لا أعود إلى يوم القيامة".
ومما يساعدك على المضي قُدمًا، أن تسارع في بعض التغييرات، وتقطع
الصلة بالقديم المؤلم، ولو لبعض الوقت حتى يتجدد قلبك، ولا تُعذب نفسك
بآثار مزعجة تمنعك من النسيان الذي يكون في كثير من الأحيان رحمة.
ويساعد أيضًا تفويض الأمر لله، واحتساب الذكريات المُحزنة عنده تعالى،
فيوم القيامة تُعاد الأحداث، قال تعالى:
{ ووجدوا ما عملوا حاضرًا }
فليهدأ القلب ولا ينزعج فالظلم لا يضيع عند الله الحكم العدل، أما الذنوب
فهو أهل المغفرة ، ولا يتعاظمه ذنب، ومهما أسرف العبد
فإن مغفرته أوسع.
امض قُدما، واترك رحمات الله تلامس قلبك وحياتك،
وثق أن عوض الله ونعمه ستعيد الضحكة إلى وجهك
فسبحان من اضحك وأبكى.
عندما نعلم الصغار كيف يسيرون وحدهم في الطريق، ننبه عليهم
أن ينظروا أمامهم دوما، يلقوا نظرة سريعة يمينًا ويسارًا، ثم يمضوا قُدما
دون النظر للخلف، حتى لا تصدمهم سيارة وهم غافلون.
وهكذا نحن في حياتنا، إذا أطلنا النظر للوراء سنتعثر، وستصدمنا
الأحداث، ستنهار حياتنا لأننا عنها غافلين، فضلًا عن أنه ما من فائدة
تُذكر في النظر للخلف، فلا شيء يعود للخلف، ومن الحماقة والخسران
أن نُضيع ما هو قائم وثمين لأجل ما لا يمكن إعادته.
ما ذهب لا يعيده الندم والتحسر، فقط الاستغفار والنجاح في الحاضر
هو الذي يلملم أخطاء الماضي، ويصلح ما فيه، ويشفي حزن القلب
وهمه، أما العيش في الماضي، وإهدار اللحظة، فيزيد رصيد الندم،
ويوسع حجم الماضي التعيس.
ضع يدك على جرح قلبك، وسمٍّ باسم الله الشافي، وابدأ من جديد مستعينًا
بالله الفتّاح، يفتح لك بابًا جديدًا، ويهبك فرصًا جديدة، فهو سبحانه
"كل يوم هو في شأن".
قال الحسنُ البصريُّ - رحمه الله - : "ما من يوم ينشقُّ فجره إلا ويُنادي:
يا ابن آدم أنا خلقٌ جديد، وعلى عملك شهيد،
فتزوّد منِّي فإني إذا مضيتُ لا أعود إلى يوم القيامة".
ومما يساعدك على المضي قُدمًا، أن تسارع في بعض التغييرات، وتقطع
الصلة بالقديم المؤلم، ولو لبعض الوقت حتى يتجدد قلبك، ولا تُعذب نفسك
بآثار مزعجة تمنعك من النسيان الذي يكون في كثير من الأحيان رحمة.
ويساعد أيضًا تفويض الأمر لله، واحتساب الذكريات المُحزنة عنده تعالى،
فيوم القيامة تُعاد الأحداث، قال تعالى:
{ ووجدوا ما عملوا حاضرًا }
فليهدأ القلب ولا ينزعج فالظلم لا يضيع عند الله الحكم العدل، أما الذنوب
فهو أهل المغفرة ، ولا يتعاظمه ذنب، ومهما أسرف العبد
فإن مغفرته أوسع.
امض قُدما، واترك رحمات الله تلامس قلبك وحياتك،
وثق أن عوض الله ونعمه ستعيد الضحكة إلى وجهك
فسبحان من اضحك وأبكى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق