الخميس، 9 مايو 2019

المشاهد الجنسية تدمر المخ.. (2)

المشاهد الجنسية تدمر المخ.. (2)

2

إن إفراز مادة الدوبامين بكثرة من قبل الدماغ خلال مشاهدة مناظر الجنس،

ترهق الدماغ وبخاصة المنطقة الأمامية من الدماغ (الناصية)،

حيث هذه المنطقة مهمة في اتخاذ القرار وهي أشبه بالفرامل بالنسبة للسيارة،

تصور نفسك تقود سيارة ذات فرامل معطلة، لا شك أن احتمال أن ترتكب

حادثًا أمر وارد، هذه المنطقة لها ممرات ترتبط بمنطقة المكافأة في الدماغ،

وبالتالي تتأثر خلال مشاهدة أفلام الجنس،

وبالنتيجة تتأثر قراراتك وقدرتك على التحكم بنفسك.



مادة الدوبامين ضرورية لنشعر بالسعادة.. هذه المادة يفرزها الدماغ

وتشعرنا بالسعادة خلال حصولنا على المال، أو عندما ننجز عملًا ناجحًا،

وعندما يدمن الدماغ مشاهدة المناظر الجنسية يكثر إفراز الدوبامين،

ولكن بعد فترة تتعب الخلايا التي تفرز الدوبامين، ويقل إفرازها وتضمر تدريجيًا..

مما يجعل الإنسان لا يشعر بالسعادة كما كان من قبل، ويبدأ بالبحث

عن وسائل أشد إثارة (تمامًا مثل مدمن المخدرات)، وبالتالي يزداد الضرر

ويزداد تلف الخلايا.. إنها عملية تدمير حقيقية!



تمتد الأضرار إلى منطقة الناصية من الدماغ، ومع مرور الزمن تتأذى

هذه المنطقة وتتآكل تدرجيًا، وتفقد القدرة على اتخاذ القرار الصائب.



لقد أثبتت دراسات سابقة أن الإدمان على المخدرات يسبب تلفًا

في المنطقة الأمامية للدماغ، وقد لوحظ أن مدمني الخمر والمخدرات

يعانون من انكماش المنطقة الأمامية من أدمغتهم، مما يفقدهم ا

لسيطرة على تصرفاتهم. ولذلك فإن إدمان النظر للنساء المتبرجات

سوف يكون له نفس الأثر على الدماغ، وربما أكثر، ولكن غالبًا

الناس لا يدركون حجم هذا الضرر إلا متأخرًا.



الدكتور Eric Nestleوهو عالم أعصاب يؤكد أن إدمان المخدرات

يؤثر على الدماغ، بل ويعيد تشكيل الدماغ تشكيلًا سيئًا.



أما الدكتور Norman Doidge فيقول في كتابه

The Brain That Changes Itself فيؤكد أن المشاهد الخليعة

pornography تحدث تغييرات خطيرة في الدماغ، وتجعل من يشاهدها

في حالة استنفار دائم وإدمان على المشاهدة من دون سبب،

فتجده ينتقل من مشهد لآخر دون توقف..

ويزيد احتمال ارتكابه لفعل فاحش بنسبة كبيرة جدًا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق