مشكلات مع أهلي بسبب ابنتي
أ. لولوة السجا
السؤال
♦ الملخص:
امرأة مطلقة تعيش في بيت أهلها، ولديها طفلة صغيرة، تحدث خلافات
بين الأم وأهلها بسبب لعب الطفلة وعبثها بالأجهزة والبيت،
وتسأل: كيف أتصرف مع أهلي؟
♦ التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا امرأة مطلقة، بعد الطلاق عشتُ عند أهلي منذ حملي وحتى الولادة،
والآن ابنتي عمرها سنة ونصف.
في البداية لم تكنْ هناك مشكلات تتعلق بابنتي، بالعكس كانتْ مدلَّلة
كونها أول حفيدة، لكن الآن ابنتي أصبحتْ مشاكسةً وكثيرة الحركة،
وأصبحتُ أجد التذمر من أهلي بسبب تصرفاتها؛ فهي تصعد على
المكتب وترمي الأوراق، وتعبث في الطعام والأدوات المدرسية وتكسر الأطباق!
وأهلي لا يتحملون شيئًا من أفعال ابنتي، وأجد غضبًا منهم،
وتحدث مشكلات بيني وبينهم.
لدي أخ صغير في السن يضرب ابنتي، ومن ثم أقوم بالدفاع عنها وأضربه
أو أصرخ في وجهه، مما يُغضب أهلي، وتنشأ مشكلة بيننا.
لا أعرف كيف أتصرف تجاه ابنتي وأهلي وكيف أتعايش معهم؟
الجواب
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
فحقيقة إنَّ هذا المشهد يَتكرَّر كثيرًا في البيوت حين تُطلق البنت،
وتأتي بأطفالِها لتعيشَ بين أهلها، ومن أسباب ذلك: شعور الأهل
أن وضعهم المعيشي تغيَّر واضطرب، ويزداد شعور الأهل بالتذمر حين
يكون الأبناءُ مزعجين، وحين يرون دفاع أمهم عنهم حيث يفهمون أن ذلك تدليل،
وليستْ مشاعر أمومة طبيعية.
الحل يا أختي الكريمة هو: أن تجتهدي في إرضاء الجميع، خصوصًا
والدتك، وذلك بأمور منها:
١- حاولي أن تتجلَّدي وألا تُظهري حزنك وغضبك مِن المواقف التي
تحصل، وحبذا لو تشعرينهم بالأمان؛ كأن تقولي لهم مثلًا حين تعبث
الطفلة بأغراضهم أو تفسدها: (أضربها) هكذا مجاملة، أو على الأقل
أظهري تذمرك الشديد منها، وحاولي ترميم الموقف أو تعويضهم
عن الشيء المفقود مثلًا إن كنت مقتدرة، والمقصود: شاركيهم مشاعرهم،
وأشعريهم بأنك مهمومة لأنك أثقلتِ عليهم وتتمنين لو تعوضين عن ذلك.
أخيتي، جاهدي نفسك في إرضاء والدتك وتقديم الخدمة لها باستمرار
طاعة لها وبرًّا، كما أنَّ ذلك يجعل وجود ابنتك مقبولًا جدًّا حين يرون
حرصك على تقديم الخدمات كالطبخ والترتيب، وغير ذلك، ولا أظن أن
الأمر فيه صعوبة عليك ما دمت متفرغةً وغير عاملة.
مسألة التعايش مع الأسرة تحتاج إلى مرونةٍ وعدم تحسُّس،
وعدم تضخيم الأمور مهما كانتْ مزعجةً، ولا بد لكل شيء أن يتغير،
فقد تعودين لزوجك وقد تتزوجين، وعلى أقل حال فإن أهلك سيعتادون وجودك.
أوصيك بالصبر والدعاء والإكثار مِن الطاعة، ومِن ذلك تلاوة القرآن،
فإنَّ العبد إذا اشتغل بالطاعات سخَّر الله له كل شيء.
وأسأل الله أن يُخلفك خيرًا مما فقدت، وأن يقرَّ عينك بحِفظ وصلاح ابنتك.
أ. لولوة السجا
السؤال
♦ الملخص:
امرأة مطلقة تعيش في بيت أهلها، ولديها طفلة صغيرة، تحدث خلافات
بين الأم وأهلها بسبب لعب الطفلة وعبثها بالأجهزة والبيت،
وتسأل: كيف أتصرف مع أهلي؟
♦ التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا امرأة مطلقة، بعد الطلاق عشتُ عند أهلي منذ حملي وحتى الولادة،
والآن ابنتي عمرها سنة ونصف.
في البداية لم تكنْ هناك مشكلات تتعلق بابنتي، بالعكس كانتْ مدلَّلة
كونها أول حفيدة، لكن الآن ابنتي أصبحتْ مشاكسةً وكثيرة الحركة،
وأصبحتُ أجد التذمر من أهلي بسبب تصرفاتها؛ فهي تصعد على
المكتب وترمي الأوراق، وتعبث في الطعام والأدوات المدرسية وتكسر الأطباق!
وأهلي لا يتحملون شيئًا من أفعال ابنتي، وأجد غضبًا منهم،
وتحدث مشكلات بيني وبينهم.
لدي أخ صغير في السن يضرب ابنتي، ومن ثم أقوم بالدفاع عنها وأضربه
أو أصرخ في وجهه، مما يُغضب أهلي، وتنشأ مشكلة بيننا.
لا أعرف كيف أتصرف تجاه ابنتي وأهلي وكيف أتعايش معهم؟
الجواب
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
فحقيقة إنَّ هذا المشهد يَتكرَّر كثيرًا في البيوت حين تُطلق البنت،
وتأتي بأطفالِها لتعيشَ بين أهلها، ومن أسباب ذلك: شعور الأهل
أن وضعهم المعيشي تغيَّر واضطرب، ويزداد شعور الأهل بالتذمر حين
يكون الأبناءُ مزعجين، وحين يرون دفاع أمهم عنهم حيث يفهمون أن ذلك تدليل،
وليستْ مشاعر أمومة طبيعية.
الحل يا أختي الكريمة هو: أن تجتهدي في إرضاء الجميع، خصوصًا
والدتك، وذلك بأمور منها:
١- حاولي أن تتجلَّدي وألا تُظهري حزنك وغضبك مِن المواقف التي
تحصل، وحبذا لو تشعرينهم بالأمان؛ كأن تقولي لهم مثلًا حين تعبث
الطفلة بأغراضهم أو تفسدها: (أضربها) هكذا مجاملة، أو على الأقل
أظهري تذمرك الشديد منها، وحاولي ترميم الموقف أو تعويضهم
عن الشيء المفقود مثلًا إن كنت مقتدرة، والمقصود: شاركيهم مشاعرهم،
وأشعريهم بأنك مهمومة لأنك أثقلتِ عليهم وتتمنين لو تعوضين عن ذلك.
أخيتي، جاهدي نفسك في إرضاء والدتك وتقديم الخدمة لها باستمرار
طاعة لها وبرًّا، كما أنَّ ذلك يجعل وجود ابنتك مقبولًا جدًّا حين يرون
حرصك على تقديم الخدمات كالطبخ والترتيب، وغير ذلك، ولا أظن أن
الأمر فيه صعوبة عليك ما دمت متفرغةً وغير عاملة.
مسألة التعايش مع الأسرة تحتاج إلى مرونةٍ وعدم تحسُّس،
وعدم تضخيم الأمور مهما كانتْ مزعجةً، ولا بد لكل شيء أن يتغير،
فقد تعودين لزوجك وقد تتزوجين، وعلى أقل حال فإن أهلك سيعتادون وجودك.
أوصيك بالصبر والدعاء والإكثار مِن الطاعة، ومِن ذلك تلاوة القرآن،
فإنَّ العبد إذا اشتغل بالطاعات سخَّر الله له كل شيء.
وأسأل الله أن يُخلفك خيرًا مما فقدت، وأن يقرَّ عينك بحِفظ وصلاح ابنتك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق