مشكلتي مع زوج أختي
أ. فيصل العشاري
السؤال
♦ الملخص:
شابٌّ بينه وبين زوج أخته مشكلة كبيرة، أدتْ إلى إخراج أخته مِن بيتها، والزوجُ مُصِرٌّ على اعتذار الشاب وأخته له ولأهله.
♦ التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جاء زوج أختي مع أختي مِن سفرٍ، وسكنَا بجوار بيتنا، فطلبتُ منه أن نقومَ معه بواجب الضيافة،
لكنه اعتذر للتعب من السفر، فطلبتُ منه أن يسمحَ لأختي بالمجيء للترحيب بها ورؤيتها،
لكنه رفض بأسلوب فظٍّ!
اتصلتُ مساءً للاطمئنان عليهما، وعندما كلمتُ أختي وجدتها تبكي، وهنا شككتُ في الأمر وذهبتُ إليهما،
واستقبلتني أختي عند الباب، وسألتُها: هل ضربك؟ فقالتْ: لا، أنا متعبة فقط!
وهنا تدخل زوجُ أختي وحدثتْ بيني وبينه مشادة كلامية، كادتْ أن تصلَ إلى مد الأيدي،
وتلفظ كلٌّ منَّا للآخر بكلام سيئٍ! ثم قال: إذا لم يُعجبك كلامي فخذ أختك معك،
وخيَّر أختي بيننا وبينه!
أخذتُ أختي معي، لعدم تقديري واحترامي أو احترام أختي، وبعد أن هدأ الأمر أرسلتُ له رسالةً اعتذرتُ له فيها،
وبيَّنتُ له أن الأمر أيسر مِن أن يكونَ مشكلة! لكن لم يهتم وسافر إلى بيته بدون أختي.
تَعِبَتْ أختي وبعد الفحوصات تبيَّن أنها حامل، فسافرتُ إليه لأخبره وأخبر أهله،
لكنه لم يُقابلني، فقابلتُ والده الذي حاول الصُّلح، لكن زوج أختي رفَض،
إلا أن أسافر مرة أخرى لأختي وآتي بها أمامه وأعتذر أنا وهي أمام أهله جميعًا!
اتَّهَمَني زوجُ أختي أني تهجَّمْتُ عليه، وأخذتُ أختي عنوةً،
مع أن زوج أختي هو مَن قال: اخرجي مع أخيك، ولا أعلم ماذا أفعل الآن؟
الجواب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في الواقع ينبغي معرفة الدوافع التي جعلتْ زوج أختك يلجأ إلى هذه التصرفات الفَظَّة، وهذه الاتهامات وسوء الظنون، هل هناك سوء تفاهُم حاد بينه وبين زوجته؟ وإن وُجد فما علاقتك أنت؟
أقصد أنه ينبغي علينا أن نفصل بين أمرين:
الأول: موقف عابر لا يُعبِّر عن شخصية الزوج.
الثاني: طبيعة دائمة للزوج، وهذه عادة تكون فيمن يُعانون من بعض الاختلالات النفسية؛ مثل: الهذاءات العقلية أو الارتياب delusions؛ حيث يعتقد المصاب أن الآخرين يتآمرون عليه، كما أنه يلجأ إلى تأليف قصص وسيناريوهات لَم تَحْدُثْ، ويمكن أن يحلفَ أو يُقسم عليها!
عمومًا ما قمتَ به أنت من السفر إليه ومقابلة والده هو الصواب، وقد قمتَ بتقديم الاعتذارات، ورغم ذلك لم يقبل، وأختك كونها زوجته لا يعني أن تكونَ عُرضة للإذلال مِن قِبَل زوجها؛ فالمسامحة والتفهم والعشرةُ بالمعروف هي أمور مطلوبةٌ، والله تعالى يقول:
{ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ }
[النساء: 19]،
ويقول:
{ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ }
[البقرة: 229].
وهذا لا يعني التسبب في وقوع الطلاق، ولكن ينبغي أن يعلم أنكم غير حريصين على إرضاء غُرورِه، وعليه أن يحترم زوجته.
لذا نرى أن تَتَرَيَّث قليلًا في تلبية طلبه، فلعله يندم ويأتي لأخذ زوجته،
وإذا أتى ينبغي أن تكونَ الأمور واضحةً، ولا بد أن يحدد ما له وما عليه، وكذلك ما لزوجته وما عليها كما أمر الشرع الحنيف.
نسأل الله تعالى أن يُيَسِّرَ أمرك، وأن يشرحَ صدرك، وأن يُزَوِّدك التقوى
والله الموفق
منقول للفائدة
أ. فيصل العشاري
السؤال
♦ الملخص:
شابٌّ بينه وبين زوج أخته مشكلة كبيرة، أدتْ إلى إخراج أخته مِن بيتها، والزوجُ مُصِرٌّ على اعتذار الشاب وأخته له ولأهله.
♦ التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جاء زوج أختي مع أختي مِن سفرٍ، وسكنَا بجوار بيتنا، فطلبتُ منه أن نقومَ معه بواجب الضيافة،
لكنه اعتذر للتعب من السفر، فطلبتُ منه أن يسمحَ لأختي بالمجيء للترحيب بها ورؤيتها،
لكنه رفض بأسلوب فظٍّ!
اتصلتُ مساءً للاطمئنان عليهما، وعندما كلمتُ أختي وجدتها تبكي، وهنا شككتُ في الأمر وذهبتُ إليهما،
واستقبلتني أختي عند الباب، وسألتُها: هل ضربك؟ فقالتْ: لا، أنا متعبة فقط!
وهنا تدخل زوجُ أختي وحدثتْ بيني وبينه مشادة كلامية، كادتْ أن تصلَ إلى مد الأيدي،
وتلفظ كلٌّ منَّا للآخر بكلام سيئٍ! ثم قال: إذا لم يُعجبك كلامي فخذ أختك معك،
وخيَّر أختي بيننا وبينه!
أخذتُ أختي معي، لعدم تقديري واحترامي أو احترام أختي، وبعد أن هدأ الأمر أرسلتُ له رسالةً اعتذرتُ له فيها،
وبيَّنتُ له أن الأمر أيسر مِن أن يكونَ مشكلة! لكن لم يهتم وسافر إلى بيته بدون أختي.
تَعِبَتْ أختي وبعد الفحوصات تبيَّن أنها حامل، فسافرتُ إليه لأخبره وأخبر أهله،
لكنه لم يُقابلني، فقابلتُ والده الذي حاول الصُّلح، لكن زوج أختي رفَض،
إلا أن أسافر مرة أخرى لأختي وآتي بها أمامه وأعتذر أنا وهي أمام أهله جميعًا!
اتَّهَمَني زوجُ أختي أني تهجَّمْتُ عليه، وأخذتُ أختي عنوةً،
مع أن زوج أختي هو مَن قال: اخرجي مع أخيك، ولا أعلم ماذا أفعل الآن؟
الجواب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في الواقع ينبغي معرفة الدوافع التي جعلتْ زوج أختك يلجأ إلى هذه التصرفات الفَظَّة، وهذه الاتهامات وسوء الظنون، هل هناك سوء تفاهُم حاد بينه وبين زوجته؟ وإن وُجد فما علاقتك أنت؟
أقصد أنه ينبغي علينا أن نفصل بين أمرين:
الأول: موقف عابر لا يُعبِّر عن شخصية الزوج.
الثاني: طبيعة دائمة للزوج، وهذه عادة تكون فيمن يُعانون من بعض الاختلالات النفسية؛ مثل: الهذاءات العقلية أو الارتياب delusions؛ حيث يعتقد المصاب أن الآخرين يتآمرون عليه، كما أنه يلجأ إلى تأليف قصص وسيناريوهات لَم تَحْدُثْ، ويمكن أن يحلفَ أو يُقسم عليها!
عمومًا ما قمتَ به أنت من السفر إليه ومقابلة والده هو الصواب، وقد قمتَ بتقديم الاعتذارات، ورغم ذلك لم يقبل، وأختك كونها زوجته لا يعني أن تكونَ عُرضة للإذلال مِن قِبَل زوجها؛ فالمسامحة والتفهم والعشرةُ بالمعروف هي أمور مطلوبةٌ، والله تعالى يقول:
{ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ }
[النساء: 19]،
ويقول:
{ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ }
[البقرة: 229].
وهذا لا يعني التسبب في وقوع الطلاق، ولكن ينبغي أن يعلم أنكم غير حريصين على إرضاء غُرورِه، وعليه أن يحترم زوجته.
لذا نرى أن تَتَرَيَّث قليلًا في تلبية طلبه، فلعله يندم ويأتي لأخذ زوجته،
وإذا أتى ينبغي أن تكونَ الأمور واضحةً، ولا بد أن يحدد ما له وما عليه، وكذلك ما لزوجته وما عليها كما أمر الشرع الحنيف.
نسأل الله تعالى أن يُيَسِّرَ أمرك، وأن يشرحَ صدرك، وأن يُزَوِّدك التقوى
والله الموفق
منقول للفائدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق