العمل الصحفي
السؤال
رجل يعمل صحفيًّا في جريدة بمصر، ويكتب أخبارًا، ويعمل إعلانات
يدفعون الأجر فيها؛ تأييدًا لمن يحاد الله ورسوله، وبالنسبة للإعلانات
يقوم بدور الوسيط بين الجريدة وبين العامة، يذهب للناس (مثلاً التجار)
يحثهم على عمل إعلانات، فيقومون بدفع الثمن لهذه الإعلانات بمحض
اختيارهم، كي تنشر أسماء متاجرهم في الجريدة، وهذا نوع من أنواع
الدعاية، ثم يؤيدون فيها الطاغوت، ومن جراء هذا له نسبة معينة من
أجر الإعلان، فيأخذ مالاً. فهل هذا المال حلال أم حرام؟ وإذا كان هذا المال
حرامًا فهل يجوز لي أن آكل منه كابن لهذا الرجل، وكذلك باقي إخوتي؟
علمًا بأن له دخلاً آخر من عمل حكومي وظيفي، وهل المال الذي
يأخذه من وظيفة الحكومة جائز؟
الإجابة
أولاً: العمل من أجل خدمة من يحاد الله ورسوله لا يجوز؛ لأنه تعاون
معهم على الإثم والعدوان الذي نهى الله سبحانه وتعالى عباده عنه بقوله:
{ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ } .
ثانيًا: ما كسب من المال بسبب التعاون معهم في شرهم حرام.
ثالثًا: إذا كان مال أبيك الذي كسبه من أجل العمل مع من يحاد الله ورسوله
متميزًا عما كسبه من وظيفته الأخرى أو غيرها من الطرق المباحة –
فلا يجوز لك أن تأكل أنت ولا إخوانك منه، وإن كان غير متميز جاز لك
على القول الصحيح من أقوال العلماء أن تأكل منه، وتركه احتياطًا أولى،
سيما إن كان الحرام هو الأكثر.
و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق