العبادة الأصعب !
إن كثرة التجاوزات والمخالفات التي يتم رصدها بشكل ضخم ورهيب فيما يتعلق بجانب العبادات التعاملية بين المسلمن إن صح التعبير ....
كالغيبة والنميمية والكذب وإخلاف الموعد ونقض العهود وأكل أموال الناس بالباطل ومماطلة المدين والفش وممارسة البغي
والظلم على الغير والتدخل فيما لا يعني والهمز واللمز والقذف والسخرية والتجسس والبهتان و...........الخ
تشير بشكل واضح إلى وجود خلل في كيفية أداء كثير من المسلمين للعبادات الشعائرية المفروضة , وعدم فهم صحيح لروح ومقاصد الشريعة الغراء من تلك الفرائض ,
أدى بدوره إلى ظهور ذلك الانفصال الخطير بين إقامة الصلاة وثمارها المرجوة المنصوص عليها في كتاب الله تعالى بقوله :
{ ......وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ....} العنكبوت/45 ,
و بروز تلكم القطيعة الغريبة بين صيام رمضان و النتيجة المقصودة منه في قوله تعالى :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } البقرة/183
إن ذلك الفصل الغريب الذي أحدثه بعض المسلمين بين العبادة الشعائرية المفروضة ونتائجها وثمارها المرجوة في السلوك والتصرفات اليومية مع الناس ,
والشكاوى المتزايدة التي لا تكاد تتوقف أو تنقطع من وجود بون شاسع بين بعض المصلين من المسلمين وسلوكهم في ميدان التعامل بالدرهم والدينار الذي من المفترض أن يكون موافقا لشرع الله لا مخالفا له ,
ومسافة هائلة بين بعض المعروفين بصيام التطوع فضلا عن الفريضة وبين حسن الخلق الذي جعله الله ملازما للمؤمنين الصادقين......
هو ما دفعني للتأكيد على أن العبادة الأصعب هي تلك التي يدلل بها المسلم على حسن فهمه لأمر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ,
بل وحسن أدائه والتزامه بما كلفه الله تعالى به من فرائض وواجبات , من خلال ظهور أثر تلك العبادات والفرائض على سلوكه وتصرفاته مع غيره من عباد الله ,
بدءا بأسرته وأرحامه , وصولا إلى جيرانه وأهل حيه وبلدته , وانتهاء بمجتمعه وعموم المسلمين والناس أجمعي
كثيرة هي الأدلة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم التي تؤكد على ذلك التلازم
المطلوب بين أداء فرائض الله الشعائرية وبين حسن الخلق وحسن معاملة الآخرين في البيت والسوق والمجتمع ,
قال تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى ...} البقرة/264 ,
وقال تعالى : { الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ...} البقرة/197
وفي الحديث الصحيح عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (
مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ ) صحيح البخاري برقم/190
ولعل الحديث الآتي يغني في هذا المقام , فعن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( أَتَدْرُونَ مَنِ الْمُفْلِسُ ؟ )
قَالُوا : الْمُفْلِسُ فِينَا يَا رَسُولَ اللهِ مَنْ لاَ دِرْهَمَ لَهُ وَلاَ مَتَاعَ ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( الْمُفْلِسُ مِنْ أُمَّتِي مَنْ يَأْتِي يَوْمَ القِيَامَةِ بِصَلاَتِهِ وَصِيَامِهِ وَزَكَاتِهِ ، وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا وَقَذَفَ هَذَا ، وَأَكَلَ مَالَ هَذَا ، وَسَفَكَ دَمَ هَذَا ،
وَضَرَبَ هَذَا فَيَقْعُدُ فَ يَقْتَصُّ هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ ، وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ ، فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْتَصّ مَا عَلَيْهِ مِنَ الخَطَايَا أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَ عَلَيْهِ ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ )
صحيح ابن حبان بسند صحيح وسنن الترمذي برقم/2418
إن كثرة التجاوزات والمخالفات التي يتم رصدها بشكل ضخم ورهيب فيما يتعلق بجانب العبادات التعاملية بين المسلمن إن صح التعبير ....
كالغيبة والنميمية والكذب وإخلاف الموعد ونقض العهود وأكل أموال الناس بالباطل ومماطلة المدين والفش وممارسة البغي
والظلم على الغير والتدخل فيما لا يعني والهمز واللمز والقذف والسخرية والتجسس والبهتان و...........الخ
تشير بشكل واضح إلى وجود خلل في كيفية أداء كثير من المسلمين للعبادات الشعائرية المفروضة , وعدم فهم صحيح لروح ومقاصد الشريعة الغراء من تلك الفرائض ,
أدى بدوره إلى ظهور ذلك الانفصال الخطير بين إقامة الصلاة وثمارها المرجوة المنصوص عليها في كتاب الله تعالى بقوله :
{ ......وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ....} العنكبوت/45 ,
و بروز تلكم القطيعة الغريبة بين صيام رمضان و النتيجة المقصودة منه في قوله تعالى :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } البقرة/183
إن ذلك الفصل الغريب الذي أحدثه بعض المسلمين بين العبادة الشعائرية المفروضة ونتائجها وثمارها المرجوة في السلوك والتصرفات اليومية مع الناس ,
والشكاوى المتزايدة التي لا تكاد تتوقف أو تنقطع من وجود بون شاسع بين بعض المصلين من المسلمين وسلوكهم في ميدان التعامل بالدرهم والدينار الذي من المفترض أن يكون موافقا لشرع الله لا مخالفا له ,
ومسافة هائلة بين بعض المعروفين بصيام التطوع فضلا عن الفريضة وبين حسن الخلق الذي جعله الله ملازما للمؤمنين الصادقين......
هو ما دفعني للتأكيد على أن العبادة الأصعب هي تلك التي يدلل بها المسلم على حسن فهمه لأمر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ,
بل وحسن أدائه والتزامه بما كلفه الله تعالى به من فرائض وواجبات , من خلال ظهور أثر تلك العبادات والفرائض على سلوكه وتصرفاته مع غيره من عباد الله ,
بدءا بأسرته وأرحامه , وصولا إلى جيرانه وأهل حيه وبلدته , وانتهاء بمجتمعه وعموم المسلمين والناس أجمعي
كثيرة هي الأدلة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم التي تؤكد على ذلك التلازم
المطلوب بين أداء فرائض الله الشعائرية وبين حسن الخلق وحسن معاملة الآخرين في البيت والسوق والمجتمع ,
قال تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى ...} البقرة/264 ,
وقال تعالى : { الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ...} البقرة/197
وفي الحديث الصحيح عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (
مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ ) صحيح البخاري برقم/190
ولعل الحديث الآتي يغني في هذا المقام , فعن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( أَتَدْرُونَ مَنِ الْمُفْلِسُ ؟ )
قَالُوا : الْمُفْلِسُ فِينَا يَا رَسُولَ اللهِ مَنْ لاَ دِرْهَمَ لَهُ وَلاَ مَتَاعَ ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( الْمُفْلِسُ مِنْ أُمَّتِي مَنْ يَأْتِي يَوْمَ القِيَامَةِ بِصَلاَتِهِ وَصِيَامِهِ وَزَكَاتِهِ ، وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا وَقَذَفَ هَذَا ، وَأَكَلَ مَالَ هَذَا ، وَسَفَكَ دَمَ هَذَا ،
وَضَرَبَ هَذَا فَيَقْعُدُ فَ يَقْتَصُّ هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ ، وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ ، فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْتَصّ مَا عَلَيْهِ مِنَ الخَطَايَا أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَ عَلَيْهِ ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ )
صحيح ابن حبان بسند صحيح وسنن الترمذي برقم/2418
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق