مخطوبة منذ عامين ولم أتزوج حتى الآن
أ. لولوة السجا
السؤال
♦ الملخص:
فتاة مخطوبة منذ عامين، ولم تتزوَّجْ إلى الآن؛ بسبب وضع خطيبها المهني،
وكلامُ الناس كثُر عليها، فهم يخبرون أمها أنها كبرت
وتأخر زواجها، وتسأل: ماذا أفعل؟
♦ التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة أبلغ مِن العمر 26 عامًا، مخطوبة منذ عامين، وكلُّ مرة يتأخَّر
الزواج بسبب عدم تَسْوِية وضع خطيبي المهني!
المشكلة أن أمي متضايقة بسبب ذلك، ودائمًا تتشاجَر معي لكي أفسخَ
الخطبة؛ وذلك لأن الأقارب يقولون لها: ستكبر وهي ما تزال مخطوبةً،
ولن تتزوَّج وهي على هذا الحال!
تعبتُ مِن كثرة الكلام والأقاويل التي يَقولونها عني، ولا أعرف كيف
أتصرَّف؟ هو لا يحتاج إلى المالِ، فوالدُه غنيٌّ ما شاء الله، لكنه يُريد
الاعتماد على نفسه وإيجاد عمل جيد.
ما يُقلقني كذلك أنه خشن الكلام، سليط اللسان، ولا يقول كلامًا
طيبًا يُفرحني، ولا أعرف ماذا أفعل؟ فقد تعبتُ مِن أسلوبه!
الجواب
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله،
وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
بالنسبة لأمر الخطبة فأنتِ ما زلتِ أجنبيةً عنه؛ حيث لم يتم العقدُ بعدُ،
وأنا أرى أن الأمرَ يعود إليك، فإن كنتِ على قناعةٍ بالخاطب، وكنتِ
على استعدادٍ لأنْ تتحمَّلي طول المدة، فعليك بإخبار أهلك بذلك،
والتوضيح لهم أن هذا الأمر يعود إليك.
وأمَّا إن كنتِ مُعتَرِضةً على الأمرِ، ولم تَشْعُري بوجودِ أي بوادر إيجابية
مِن قِبَل خطيبك، ولمستِ منه سوء خُلُق وطبعٍ،
فلك حقٌّ في إنهاء الأمر، ولكن بعدَ أن تستخيري.
أما إن كان الأمرُ سيُسَبِّب لك حرجًا وإشكالات كثيرة أنتِ في غنًى عنها،
فعليك بإطلاعه على الحال لتصلَ إليه الرسالةُ
بأنه إما أن يتقدمَ أو ينهي الخطبة.
ومن المهم أيضًا أن تُدركي أنَّ الرجل لا يزال أجنبيًّا عنك،
وتحرمين عليه ما دام أنه لم يعقدْ عليك عقدًا شرعيًّا.
وكما ذكَرْتُ لك، فالأمرُ أولًا وآخرًا يعود إليك،
واجتهدي في الدعاء أن يجعلَ لك ربي مَخْرَجًا.
كفاك الله الهَمَّ، ويسَّر لك الطريق
منقول للفائدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق