الغضب في الحياة الزوجية
الداعية عبد العزيز بن صالح الكنهل
السؤال
♦ الملخص:
امرأة متزوجة من رجل طلَّق زوجتين قبل ذلك، يُهملها كثيرًا ويَسبُّها،
ولم يتغيَّر، وتريد الطلاق؛ لأنها لم تَعُد تستطيع التحمُّل، وتطلُب النصيحة.
♦ التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أنا متزوجة منذ عدة شهور، وزوجي لا يهتم بي من اليوم الأول لزواجنا،
وكأننا متزوجان منذ سنوات طويلة، وإذا كلَّمتُه يقول: كنتُ سعيدًا
بزوجاتي السابقات، وفعلتُ كلَّ شيء معهن، وأنت كذلك فعلتِ ما تريدين
في زواجك السابق، المهم أن نهتم بالأولاد ونرعاهم.
له بنت تعيش معنا وهو متعلق بها جدًّا، وقد جعلها حاجزًا بيني وبينه،
وعندما يغضَب يَسبني ويسبُّ أهلي، وكذلك تفعَل بنتُه، ثم إنه يدعو على
أبي المتوفَّى، وقد ذهبتُ إلى بيت أهلي مرتين،
وحدَث بينه وبين إخوتي بعض المناوشات!
زوجي متقلب جدًّا؛ إذ إني أجده - وأنا في بيت أهلي - أسبوعًا يدعو عليَّ،
ويسب ويثور، وأسبوعًا أجده هادئًا، فيعتذر ويتأسَّف، ويرجوني كي
أرجع إلى البيت! ويطلُب مني أن أراعيه؛ لأنه تعرَّض لصدمتين؛
إذ إنه طلَّق زوجتين قبل ذلك، ويريد معاملة خاصة، وقد عدتُ إلى البيت
ولم يتغيَّر فيه شيءٌ، فأهانني ولم أعُد أتحمَّل، ولا أُنكر أنه كان يتحمَّلني
عند عصبيتي؛ لكني كنتُ أحس أنه يراعيني لأجل ابنته فقط؛ لأنه يريد
أن أهتمَّ بها؛ لأنه حرَمها مِن أمِّها، ولم أعلم ذلك إلا بعد الزواج!
وأنا الآن عند أهلي وأريد الطلاق؛ لأني لم أعد أستطيع التحمل، أرجو نصيحتكم.
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فيبدو واضحًا من مشكلتك أن سببها الرئيس هو حِدة الغضب
والعنف اللفظي من كلٍّ منكما، ويبدو أن حدة الغضب والعنف
هما سبب طلاق كل منكما سابقًا؛ حيث يُفْقَدُ بسببهما الصبرُ والسكن
والمودة في الحياة الزوجية، ويكثُر الفشل والطلاق بسببهما.
لذا أقول ومن الله التوفيق:
العلاج الأساس هو التخلص من حِدة الغضب لديكما، وإن استمرَّ معكما
فإن حياتكما الزوجية مهدَّدة؛ إما باستمرارها مع التوتر والاختلافات المستمرة،
أو بالفراق، ولذا فإن كنتما جادين في الرغبة في استمرار الحياة الزوجية،
فلا بد أن تعالجا نفسيكما من الغضب بالآتي:
١- الدعاء، وهو أقوى الأسباب.
٢- كثرة الاستغفار.
٣- كثرة الاسترجاع.
٤- الصدقة.
٥- الرقية.
٦- مجاهدة نفسيكما على كظم الغيظ والغضب.
٧- تطبيق السنة عند الغضب بالوضوء وتغيير الجلسة،
والتعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
ويبدو أنه يشعر ببرود وملل زوجي ناتج عن الشعور بالإحباط من تطليقه
لزوجتين سابقتين، ويبدو أيضًا أن هناك أسبابًا أخرى لطلاقه مرتين،
ولما ذكرتِه من سلوكه معك، فقد يكون منها شعوره بالملل في
الحياة الزوجية، وعدم أو ضَعف شعوره بدفء الحياة الزوجية
وبسكنها ومودتها ورحمتها التي لم تستطيعي تعويضه عن فقْدها،
وهذا واضح جدًّا من قولك: (وكأننا متزوجان منذ سنوات طويلة)،
مع تحفُّظي على تعبيرك، فليس كل مَن تقدَّمت بهم الحياة الزوجية،
يشعرون بالبرود والملل الذي عبرتِ عنه، وعلاج مشاعره هذه
بعد توفيق الله يرجع إلى قدرتك على توفير السكن والمودة والرحمة له،
والرومانسية الزوجية، وهذه كلها تحتاج منك إلى إخلاص ورغبة
جادة في إصلاح الأمور، ثم الاستعانة الكثيرة بالله سبحانه،
والصبر على ما به من غضب شديد، ومجاهدة نفسك على كظم غضبك،
وما يدريك فلعل صبرَك على ما به من غضبٍ ونواقصَ أخرى،
سببٌ لخير عظيم لك في الدنيا والآخرة، ولعلك لو
طُلِّقتِ منه لا تجدين أحسنَ منه.
وأخيرًا أنصحك بقراءة مقال بعنوان: (النساء العنيدات هن الفاشلات)،
حفِظكما الله وأعاذكما من حِدة الغضب ومن شرور شياطين الإنس والجن،
وصلِّ اللهم على نبينا وسيدنا محمد ومن والاه.
منقول للفائدة
الداعية عبد العزيز بن صالح الكنهل
السؤال
♦ الملخص:
امرأة متزوجة من رجل طلَّق زوجتين قبل ذلك، يُهملها كثيرًا ويَسبُّها،
ولم يتغيَّر، وتريد الطلاق؛ لأنها لم تَعُد تستطيع التحمُّل، وتطلُب النصيحة.
♦ التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أنا متزوجة منذ عدة شهور، وزوجي لا يهتم بي من اليوم الأول لزواجنا،
وكأننا متزوجان منذ سنوات طويلة، وإذا كلَّمتُه يقول: كنتُ سعيدًا
بزوجاتي السابقات، وفعلتُ كلَّ شيء معهن، وأنت كذلك فعلتِ ما تريدين
في زواجك السابق، المهم أن نهتم بالأولاد ونرعاهم.
له بنت تعيش معنا وهو متعلق بها جدًّا، وقد جعلها حاجزًا بيني وبينه،
وعندما يغضَب يَسبني ويسبُّ أهلي، وكذلك تفعَل بنتُه، ثم إنه يدعو على
أبي المتوفَّى، وقد ذهبتُ إلى بيت أهلي مرتين،
وحدَث بينه وبين إخوتي بعض المناوشات!
زوجي متقلب جدًّا؛ إذ إني أجده - وأنا في بيت أهلي - أسبوعًا يدعو عليَّ،
ويسب ويثور، وأسبوعًا أجده هادئًا، فيعتذر ويتأسَّف، ويرجوني كي
أرجع إلى البيت! ويطلُب مني أن أراعيه؛ لأنه تعرَّض لصدمتين؛
إذ إنه طلَّق زوجتين قبل ذلك، ويريد معاملة خاصة، وقد عدتُ إلى البيت
ولم يتغيَّر فيه شيءٌ، فأهانني ولم أعُد أتحمَّل، ولا أُنكر أنه كان يتحمَّلني
عند عصبيتي؛ لكني كنتُ أحس أنه يراعيني لأجل ابنته فقط؛ لأنه يريد
أن أهتمَّ بها؛ لأنه حرَمها مِن أمِّها، ولم أعلم ذلك إلا بعد الزواج!
وأنا الآن عند أهلي وأريد الطلاق؛ لأني لم أعد أستطيع التحمل، أرجو نصيحتكم.
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فيبدو واضحًا من مشكلتك أن سببها الرئيس هو حِدة الغضب
والعنف اللفظي من كلٍّ منكما، ويبدو أن حدة الغضب والعنف
هما سبب طلاق كل منكما سابقًا؛ حيث يُفْقَدُ بسببهما الصبرُ والسكن
والمودة في الحياة الزوجية، ويكثُر الفشل والطلاق بسببهما.
لذا أقول ومن الله التوفيق:
العلاج الأساس هو التخلص من حِدة الغضب لديكما، وإن استمرَّ معكما
فإن حياتكما الزوجية مهدَّدة؛ إما باستمرارها مع التوتر والاختلافات المستمرة،
أو بالفراق، ولذا فإن كنتما جادين في الرغبة في استمرار الحياة الزوجية،
فلا بد أن تعالجا نفسيكما من الغضب بالآتي:
١- الدعاء، وهو أقوى الأسباب.
٢- كثرة الاستغفار.
٣- كثرة الاسترجاع.
٤- الصدقة.
٥- الرقية.
٦- مجاهدة نفسيكما على كظم الغيظ والغضب.
٧- تطبيق السنة عند الغضب بالوضوء وتغيير الجلسة،
والتعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
ويبدو أنه يشعر ببرود وملل زوجي ناتج عن الشعور بالإحباط من تطليقه
لزوجتين سابقتين، ويبدو أيضًا أن هناك أسبابًا أخرى لطلاقه مرتين،
ولما ذكرتِه من سلوكه معك، فقد يكون منها شعوره بالملل في
الحياة الزوجية، وعدم أو ضَعف شعوره بدفء الحياة الزوجية
وبسكنها ومودتها ورحمتها التي لم تستطيعي تعويضه عن فقْدها،
وهذا واضح جدًّا من قولك: (وكأننا متزوجان منذ سنوات طويلة)،
مع تحفُّظي على تعبيرك، فليس كل مَن تقدَّمت بهم الحياة الزوجية،
يشعرون بالبرود والملل الذي عبرتِ عنه، وعلاج مشاعره هذه
بعد توفيق الله يرجع إلى قدرتك على توفير السكن والمودة والرحمة له،
والرومانسية الزوجية، وهذه كلها تحتاج منك إلى إخلاص ورغبة
جادة في إصلاح الأمور، ثم الاستعانة الكثيرة بالله سبحانه،
والصبر على ما به من غضب شديد، ومجاهدة نفسك على كظم غضبك،
وما يدريك فلعل صبرَك على ما به من غضبٍ ونواقصَ أخرى،
سببٌ لخير عظيم لك في الدنيا والآخرة، ولعلك لو
طُلِّقتِ منه لا تجدين أحسنَ منه.
وأخيرًا أنصحك بقراءة مقال بعنوان: (النساء العنيدات هن الفاشلات)،
حفِظكما الله وأعاذكما من حِدة الغضب ومن شرور شياطين الإنس والجن،
وصلِّ اللهم على نبينا وسيدنا محمد ومن والاه.
منقول للفائدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق