أما آن لك إن تستحيي من 3
الملائكة:
استح من الملكين الحفظة اللذين يرصدان عليك الكبيرة والصغيرة و ينقلان إلى الله أخبارك و يرقبان أفعالك
و يحصيان أنفاسك ما كان لهما إن يغفلا... ما كان لهما إن يناما و يريان منك العصيان وهما لا يعرفان معنى العصيان
بل يفعلان ما يؤمران شاهدان لك أو عليك واقفان في صفك إن أطعت و ضدك إن اسات و سيقومان بأداء الشهادة
و تسليم الأمانة في اليوم الذي قال لنا الله عز وجل عنه:" ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه
و يقولون يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها"
. قال ابن عباس رضي الله عنه: الصغيرة التبسم الكبيرة الضحك.
و لذا اخلص لك مجاهدا لنصح حين أشفق عليك فقال:
" اشتكى القوم الإحصاء و ما اشتكى احد ظلما فإياكم و محقرات الذنوب فإنها تجتمع على صاحبها حتى تهلكه".
إن من يفعل الفواحش سرا حين يخلو بسره غير خال
كيف يخلو و عنده كاتبان شاهداه و ربه ذو الجلال
لطيفة
روى مالك بن دينار إن رجلا كان على حماره بجوار نهر فنزل عنه و أطلق بفمه صفيرا فاختلف ملك الحسنات و ملك السيئات،
قال ملك السيئات : ما أراد إلا اللهو، و قال ملك الحسنات: أراد إن يسقي حماره، فبعث الله لهم ملكا يقول: اكتبا الصفير و على الله التفسير.
إن من يعتدي و يكسب إثما وزن مثقال ذرة سيراه
و يجازى بفعله الشر شرا و بفعل الجميل أيضا جزاه
هكذا في قوله تبارك ربي في ( إذا زلزلت ) و جل ثناه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق