أحاديث منتشرة لا تصح
مع الشكر لموقع الدرر السنية
الحديث رقم( 411 )
ومررتُ بملائكةِ كثيرةٍ لا يُحصِي عددَهم إلَّا اللهُ
الواحدُ الملِكُ القهَّارُ، منهم مَن له وُجوهٌ كثيرهٌ بين كتفيْهِ،
اللهُ أعلمُ بعددِها، ثمَّ وُجوهٌ كثيرةٌ في صدرِه، وفي كلِّ وجْهٍ مِن
تلكَ الوُجوهِ أفواهٌ وألسُنٌ، وهُمْ يحمَدون اللهَ ويُسبِّحونَهُ بتلكَ
الألسُنِ كلِّها، فرأيتُ مِن خلقِهِم وعبادتِهم للهِ أمْرًا عظيمًا،
فجاوَزْناهم مِن سماءٍ إلى سماءٍ، حتَّى بلغْنا بقوَّةِ اللهِ إلى السَّماءِ السَّادسةِ،
فإذا خلقٌ كثيرٌ فوقَ وصْفِ الواصفينَ، يَموجُ بعضُهُم في بعضٍ كثرةً،
وإذا كلُّ ملَكٍ منهم ممتلِئٌ ما بيْن رأسِهِ ورجليْهِ وُجوهٌ وأجنحةٌ،
وليس مِن فمٍ ولا رأسٍ ولا وجْهٍ ولا عينٍ ولا لسانٍ ولا أُذُنٍ ولا جَناحٍ
ولا يدٍ ولا رِجلٍ ولا عُضوٍ ولا شعَرٍ إلا يُسبِّحُ اللهَ بحمْدِه،
ويَذكُر مِن آلائِه وثَنائِهِ بكلامٍ لا يذكرُه العُضوُ الآخَرُ، رافعين أصواتَهم
بالبكاءِ مِن خشيةِ اللهِ والتَّحميدِ له وعبادتِه، لو سمِعَ أهلُ الأرضِ
صوتَ ملَكٍ واحدٍ منهُم لماتوا فزَعًا مِن شدَّةِ هولِه، قلتُ: يا جبريلُ،
مَن هؤلاءِ؟ قال: سُبحانَ اللهِ العظيمِ يا محمَّدُ، هؤلاءِ الكُروبيُّونَ
مِن عبادتِهم لله وتسبيحِهم له وبكائِهم مِن خشيتِه خُلِقوا كما ترَى،
لم يُكلِّم ملَكٌ واحدٌ منهم صاحبَه إلى جنبِه قطُّ، ولم يرَ وجهَه،
ولم يرفَعوا رؤُوسَهم إلى السَّماء السابعةِ منذُ خُلِقوا،
ولم يَنظروا إلى ما تحتَهم مِنَ السَّمواتِ والأرَضينَ؛ خُشوعًا في جسمِهم،
وخوفًا مِن ربِّهم، فأقبلْتُ عليهِم بالسَّلامِ، فجعَلوا يَردُّونَ عليَّ إيماءً
برؤُوسِهم ولا يكلِّموني ولا ينظُرونَ إليَّ مِنَ الخشوعِ، فلمَّا رأى
ذلكَ جبريلُ، قال: هذا محمَّدٌ نبيُّ الرَّحمةِ الَّذي أرسلَهُ اللهُ في العرب نبيًّا،
وهو خاتمُ الأنبياءِ، وسيِّدُ البشرِ، أفلا تُكلِّمونه؟ فلمَّا سمِعوا ذلكَ
من جبريلَ وذِكرَه أمْري بما ذَكَر، أقبَلوا عليَّ بالتَّحيةِ والسَّلام،
فأحسَنوا بِشارتي، وأكرَموني، وبشَّروني بالخيرِ لأُمَّتي، ثمَّ أقبَلوا
على عبادتِهم كما كانوا، فأطلْتُ المُكْثَ عندَهُم، والنَّظرَ إليهِم،
تعجُّبًا منهم؛ لعِظَمِ خلْقِهم، وفضْلِ عبادِتِهم، ثمَّ جاوَزْناهُم،
فحملني جبريلُ فأدخلَني السَّماءَ السَّابعةَ، فأبصَرْتُ فيها خلْقًا
وملائكةً مِن خلْقِ ربِّهم، لم يؤذَنْ لي أنْ أحدِّثَكُم عنهُم، ثمَّ جاوَزْناهُم،
فأخَذَ جبريلُ بيدِي، فرفَعني إلى علِّيِّينَ، حتَّى انتهَى إلى أشرفِ الملائكةِ
وعُظمائِهم ورُؤَسائِهم، فنظرتُ إلى سبعينَ صفًّا مِنَ الملائكةِ منهم
صفٌّ خلْفَ صفٍّ، وقد امترقَتْ أقدامُهُم تُخومَ الأرَضينَ السَّابعةَ،
وجاوزَتْ حيثُ لا يعلمُه إلَّا اللهُ حتَّى استقرَّتْ على السُّهومِ،
يعني: حِجابًا في الظُّلمَة، وامترقَتْ رؤُوسُهمُ السَّماءَ السابعةَ العُليا،
ونفَذَتْ في عِلِّيِّينَ حيثُ شاءَ اللهُ في الهواءِ، وإذا مِن وسَطِ رؤوسِهم
إلى منتهَى أقدامِهِم وُجوهٌ ونورٌ وأجنحةٌ، وجوهٌ شتَّى لا تُشبِهُ
بعضُها بعضًا، ونورُهُم شتَّى لا يُشبِهُ بعضُه بعضًا، وأجنحتُهُم شتَّى
لا تُشبه بعضُها بعضًا، تَحارُ أبصارُ النَّاظرينَ دونَهُم، فنبَتْ عينايَ
عنهُم لِمَا نظرْتُ مِن عجائبِ خَلْقِهم، وشدَّةِ هَولِهم، وتلأْلُؤِ نورِهم،
فخالَطني منهُم فزَعٌ شديدٌ حتَّى استعلتْني الرِّعْدةُ، فنظرتُ إلى جبريلَ،
قال: لا تخَفْ يا محمَّدُ؛ فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ قدْ أكرمَكَ كرامةً لم يُكرِمْها
أحدًا قبْلَكَ، وبلَغَ بكَ مكانًا لم يبلُغْ إليهِ أحدٌ قبْلَكَ، وإنَّكَ ستَرى أمرًا عظيمًا،
وخلْقًا عجيبًا مِن خَلْقِ ربِّ العِزَّةِ، فتثبَّتْ يقَوِّيكَ اللهُ، وتجلَّدْ؛
فإنَّك سترى أعجبَ مِن الَّذي رأيْتَ كلَّهُ وأعظمَ أضعافًا كثيرةً،
ثمَّ جاوَزْناهُم بإذنِ اللهِ تعالى، فصعِدَ بي إلى علِّيِّينَ،
حتَّى ارتفعْنا فوقَهُم مسيرةَ خمسينَ ألْفِ سنةٍ لغيْرِنا، ولكنَّ اللهَ قدَّرَ
لنا سرعةَ جَوازِه في ساعةٍ مِنَ اللَّيل، فانتهيْنا أيضًا إلى سبعينَ
صفًّا مِنَ الملائكة، صفًّا خلْفَ صفٍّ، قد ضاق كلُّ صفٍّ منهُم بالصَّفِ
الَّذي يليهِ، فرأيْتُ مِن خلْقِهمُ العجَبَ العَجيبَ، مِن تلأْلُؤِ نورِهِم،
وكثرةِ وجوهِهم وأجنحتِهِم، وشدَّةِ هَولِهِم، ودَويِّ أصواتِهِم بالتَّسبيحِ للهِ
والثَّناءِ عليهِ، فنظرْتُ إليهِمْ فحمِدْتُ اللهَ على ما رأيتُ مِن قدرتِه وكثرةِ
عجائبِ خلْقِه، ثمَّ جاوَزْناهم بإذنِ اللهِ تعالى مُتصعِّدينَ إلى علِّيِّينَ،
حتَّى أشرفْنا فوقَهم مسيرةَ ستِّينَ سنةً بقُوَّةِ اللهِ وإسرائِه بنا في ساعةٍ،
حتَّى انتهيْنا إلى سبعينَ صفًّا مِنَ الملائكةِ صفًّا خلْفَ صفٍّ،
ثمَّ كذلكَ إلى سبعِ صفوفٍ، ما بيْن كلِّ صفَّيْنِ مِنَ الصُّفوفِ السَّبعةِ
مسيرةُ خمسينَ ألْفِ سنةٍ للرَّاكبِ المسرعِ، قد ماجَ بعضُهم في بعض،
وقد ضاق كلُّ صفٍّ منهُم بالصَّفِّ الَّذي يليه، فهو طبقٌ واحدٌ،
مُتراصُّونَ بعضُهُم إلى بعضٍ، وبعضُهُم خلْفَ بعضٍ،
مع الشكر لموقع الدرر السنية
الحديث رقم( 411 )
ومررتُ بملائكةِ كثيرةٍ لا يُحصِي عددَهم إلَّا اللهُ
الواحدُ الملِكُ القهَّارُ، منهم مَن له وُجوهٌ كثيرهٌ بين كتفيْهِ،
اللهُ أعلمُ بعددِها، ثمَّ وُجوهٌ كثيرةٌ في صدرِه، وفي كلِّ وجْهٍ مِن
تلكَ الوُجوهِ أفواهٌ وألسُنٌ، وهُمْ يحمَدون اللهَ ويُسبِّحونَهُ بتلكَ
الألسُنِ كلِّها، فرأيتُ مِن خلقِهِم وعبادتِهم للهِ أمْرًا عظيمًا،
فجاوَزْناهم مِن سماءٍ إلى سماءٍ، حتَّى بلغْنا بقوَّةِ اللهِ إلى السَّماءِ السَّادسةِ،
فإذا خلقٌ كثيرٌ فوقَ وصْفِ الواصفينَ، يَموجُ بعضُهُم في بعضٍ كثرةً،
وإذا كلُّ ملَكٍ منهم ممتلِئٌ ما بيْن رأسِهِ ورجليْهِ وُجوهٌ وأجنحةٌ،
وليس مِن فمٍ ولا رأسٍ ولا وجْهٍ ولا عينٍ ولا لسانٍ ولا أُذُنٍ ولا جَناحٍ
ولا يدٍ ولا رِجلٍ ولا عُضوٍ ولا شعَرٍ إلا يُسبِّحُ اللهَ بحمْدِه،
ويَذكُر مِن آلائِه وثَنائِهِ بكلامٍ لا يذكرُه العُضوُ الآخَرُ، رافعين أصواتَهم
بالبكاءِ مِن خشيةِ اللهِ والتَّحميدِ له وعبادتِه، لو سمِعَ أهلُ الأرضِ
صوتَ ملَكٍ واحدٍ منهُم لماتوا فزَعًا مِن شدَّةِ هولِه، قلتُ: يا جبريلُ،
مَن هؤلاءِ؟ قال: سُبحانَ اللهِ العظيمِ يا محمَّدُ، هؤلاءِ الكُروبيُّونَ
مِن عبادتِهم لله وتسبيحِهم له وبكائِهم مِن خشيتِه خُلِقوا كما ترَى،
لم يُكلِّم ملَكٌ واحدٌ منهم صاحبَه إلى جنبِه قطُّ، ولم يرَ وجهَه،
ولم يرفَعوا رؤُوسَهم إلى السَّماء السابعةِ منذُ خُلِقوا،
ولم يَنظروا إلى ما تحتَهم مِنَ السَّمواتِ والأرَضينَ؛ خُشوعًا في جسمِهم،
وخوفًا مِن ربِّهم، فأقبلْتُ عليهِم بالسَّلامِ، فجعَلوا يَردُّونَ عليَّ إيماءً
برؤُوسِهم ولا يكلِّموني ولا ينظُرونَ إليَّ مِنَ الخشوعِ، فلمَّا رأى
ذلكَ جبريلُ، قال: هذا محمَّدٌ نبيُّ الرَّحمةِ الَّذي أرسلَهُ اللهُ في العرب نبيًّا،
وهو خاتمُ الأنبياءِ، وسيِّدُ البشرِ، أفلا تُكلِّمونه؟ فلمَّا سمِعوا ذلكَ
من جبريلَ وذِكرَه أمْري بما ذَكَر، أقبَلوا عليَّ بالتَّحيةِ والسَّلام،
فأحسَنوا بِشارتي، وأكرَموني، وبشَّروني بالخيرِ لأُمَّتي، ثمَّ أقبَلوا
على عبادتِهم كما كانوا، فأطلْتُ المُكْثَ عندَهُم، والنَّظرَ إليهِم،
تعجُّبًا منهم؛ لعِظَمِ خلْقِهم، وفضْلِ عبادِتِهم، ثمَّ جاوَزْناهُم،
فحملني جبريلُ فأدخلَني السَّماءَ السَّابعةَ، فأبصَرْتُ فيها خلْقًا
وملائكةً مِن خلْقِ ربِّهم، لم يؤذَنْ لي أنْ أحدِّثَكُم عنهُم، ثمَّ جاوَزْناهُم،
فأخَذَ جبريلُ بيدِي، فرفَعني إلى علِّيِّينَ، حتَّى انتهَى إلى أشرفِ الملائكةِ
وعُظمائِهم ورُؤَسائِهم، فنظرتُ إلى سبعينَ صفًّا مِنَ الملائكةِ منهم
صفٌّ خلْفَ صفٍّ، وقد امترقَتْ أقدامُهُم تُخومَ الأرَضينَ السَّابعةَ،
وجاوزَتْ حيثُ لا يعلمُه إلَّا اللهُ حتَّى استقرَّتْ على السُّهومِ،
يعني: حِجابًا في الظُّلمَة، وامترقَتْ رؤُوسُهمُ السَّماءَ السابعةَ العُليا،
ونفَذَتْ في عِلِّيِّينَ حيثُ شاءَ اللهُ في الهواءِ، وإذا مِن وسَطِ رؤوسِهم
إلى منتهَى أقدامِهِم وُجوهٌ ونورٌ وأجنحةٌ، وجوهٌ شتَّى لا تُشبِهُ
بعضُها بعضًا، ونورُهُم شتَّى لا يُشبِهُ بعضُه بعضًا، وأجنحتُهُم شتَّى
لا تُشبه بعضُها بعضًا، تَحارُ أبصارُ النَّاظرينَ دونَهُم، فنبَتْ عينايَ
عنهُم لِمَا نظرْتُ مِن عجائبِ خَلْقِهم، وشدَّةِ هَولِهم، وتلأْلُؤِ نورِهم،
فخالَطني منهُم فزَعٌ شديدٌ حتَّى استعلتْني الرِّعْدةُ، فنظرتُ إلى جبريلَ،
قال: لا تخَفْ يا محمَّدُ؛ فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ قدْ أكرمَكَ كرامةً لم يُكرِمْها
أحدًا قبْلَكَ، وبلَغَ بكَ مكانًا لم يبلُغْ إليهِ أحدٌ قبْلَكَ، وإنَّكَ ستَرى أمرًا عظيمًا،
وخلْقًا عجيبًا مِن خَلْقِ ربِّ العِزَّةِ، فتثبَّتْ يقَوِّيكَ اللهُ، وتجلَّدْ؛
فإنَّك سترى أعجبَ مِن الَّذي رأيْتَ كلَّهُ وأعظمَ أضعافًا كثيرةً،
ثمَّ جاوَزْناهُم بإذنِ اللهِ تعالى، فصعِدَ بي إلى علِّيِّينَ،
حتَّى ارتفعْنا فوقَهُم مسيرةَ خمسينَ ألْفِ سنةٍ لغيْرِنا، ولكنَّ اللهَ قدَّرَ
لنا سرعةَ جَوازِه في ساعةٍ مِنَ اللَّيل، فانتهيْنا أيضًا إلى سبعينَ
صفًّا مِنَ الملائكة، صفًّا خلْفَ صفٍّ، قد ضاق كلُّ صفٍّ منهُم بالصَّفِ
الَّذي يليهِ، فرأيْتُ مِن خلْقِهمُ العجَبَ العَجيبَ، مِن تلأْلُؤِ نورِهِم،
وكثرةِ وجوهِهم وأجنحتِهِم، وشدَّةِ هَولِهِم، ودَويِّ أصواتِهِم بالتَّسبيحِ للهِ
والثَّناءِ عليهِ، فنظرْتُ إليهِمْ فحمِدْتُ اللهَ على ما رأيتُ مِن قدرتِه وكثرةِ
عجائبِ خلْقِه، ثمَّ جاوَزْناهم بإذنِ اللهِ تعالى مُتصعِّدينَ إلى علِّيِّينَ،
حتَّى أشرفْنا فوقَهم مسيرةَ ستِّينَ سنةً بقُوَّةِ اللهِ وإسرائِه بنا في ساعةٍ،
حتَّى انتهيْنا إلى سبعينَ صفًّا مِنَ الملائكةِ صفًّا خلْفَ صفٍّ،
ثمَّ كذلكَ إلى سبعِ صفوفٍ، ما بيْن كلِّ صفَّيْنِ مِنَ الصُّفوفِ السَّبعةِ
مسيرةُ خمسينَ ألْفِ سنةٍ للرَّاكبِ المسرعِ، قد ماجَ بعضُهم في بعض،
وقد ضاق كلُّ صفٍّ منهُم بالصَّفِّ الَّذي يليه، فهو طبقٌ واحدٌ،
مُتراصُّونَ بعضُهُم إلى بعضٍ، وبعضُهُم خلْفَ بعضٍ،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق