من مشكلات التدليل الزائد
أ. لولوة السجا
السؤال
♦ الملخص:
فتاةٌ رباها والدها على كثرة الدلال، وعدم تحمُّل المسؤولية،
وعندما كبرتْ وجدتْ نفسها غير جاهزة لتحمُّل أي مسؤولية.
♦ التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة عمري 25 عامًا، رباني والدي على الدلال الزائد، لدرَجة
أنه لَم يكنْ يَسْمَح لي أن أتَحَمَّل المسؤولية في حياتي، حتى دراستي
كنتُ دائمًا أرسب فيها، وكان والدي يجد لي العذر في إهمالي لدراستي!
نشأتُ على ذلك، وأصبحتُ لا أتَحَمَّل أي مسؤولية مُطلقًا، حتى والدتي
أتعامَل معها بحساسية شديدة، وأي كلمة تقولها أغضب منها،
وأشكو لوالدي؛ فيُدافع عني حتى لو كنتُ مخطئةً، ويتشاجر مع أمي بسببي.
كبرتُ وليس لديَّ ثقة في نفسي، وأصبحتُ لا أعترف بقدراتي،
بسبب عدم قيامي بأيِّ شيء، ولأن والدي هو مَن يفعل كلَّ شيء بدلًا مني.
لم يَعُدْ لديَّ صبرٌ على أي شيءٍ، وإذا مرضتُ مرضًا بسيطًا
لا أتحمَّله، وأتذمر وأبكي وأصرخ، ويصيبني اكتئاب.
ربَّاني والدي كذلك على العُزلة؛ لأنه يخاف عليَّ مِن الخروج من البيت،
ولا يَسمَح لي بالذهاب إلى الجامعة ولا الاختلاط بأيِّ مجتمع
غريبٍ، حاولتُ إقناعه بالذهاب إلى الجامعة ووافَق،
لكنني لم أستطع التأقلُم مع الوضع، أو تحمُّل المسؤولية.
بسبب الدلال الزائد وعدم تحمل المسؤولية والعُزلة، انتشرتْ عني
سُمعة غير طيبة، وعزَف الشباب عن التقدم لخطبتي، وأول شخصٍ
تقدَّم لي فرحتُ به جدًّا، لكني رفضتُ خوفًا من العيش مع شخص غريب،
والآن أشعُر بالندم مِن رفضي له، والخوف مِن أني لنْ أتزوَّج أبدًا،
ولن أختلط بالناس ولن أتحمَّل المسؤولية!
أخبِروني كيف أتخلَّص مِن هذه المشكلات، وجزاكم الله خيرًا.
الجواب
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله،
وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
يقولون دائمًا: إن نصف الحل معرفة المشكلة، وأنتِ وضعتِ
يدك على المقصود، والذي هو خطأ التربية،
والمطلوبُ الآن هو محاولة التغيير بكل وسيلة.
فمثلًا: ألحِّي على والدك أن تكملي دراستك، والأمرُ سيحتاج منك
فقط شيئًا مِن الجدية وتحمل المسؤولية والمجاهَدة في ذلك.
ومن العوامل المُعينة على ذلك بعد الاستعانة بالله: اختيار الصحبة
المناسبة، والتي تلمسين فيها الصفات التي تفتقدينها، حاولي أيضًا
أن تُكثري المخالَطة مع الأقارب والصديقات الصالحات في الدور
أو المؤسسات الخيرية، فإن ذلك سيُؤثِّر عليك إيجابًا.
لا تنتظري مِن والديك أن يُغَيِّرَا طريقةَ التربية، وإنما التغييرُ يجب
أن يبدأ ذلك مِن عندك أولًا، فابحثي في هذا الأمر، وأكثري القراءة في ذلك،
فلعلك تكتسبين مهاراتٍ نفسيةً تساعد على خروجك مِن هذه الأزمة.
ويحسُن أنْ تقرئي في العناوين التالية وتطبقي ما تجدينه من
نصائح حولها: كيف أعتمد على نفسي؟ كيف أكتسب ثقتي بنفسي؟
كيف أغيِّر من شخصيتي الاتكالية؟ وأكْثِري أيضًا من الدعاء.
أسأل الله أن يبدلك حالًا خيرًا مِن حالك
أ. لولوة السجا
السؤال
♦ الملخص:
فتاةٌ رباها والدها على كثرة الدلال، وعدم تحمُّل المسؤولية،
وعندما كبرتْ وجدتْ نفسها غير جاهزة لتحمُّل أي مسؤولية.
♦ التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة عمري 25 عامًا، رباني والدي على الدلال الزائد، لدرَجة
أنه لَم يكنْ يَسْمَح لي أن أتَحَمَّل المسؤولية في حياتي، حتى دراستي
كنتُ دائمًا أرسب فيها، وكان والدي يجد لي العذر في إهمالي لدراستي!
نشأتُ على ذلك، وأصبحتُ لا أتَحَمَّل أي مسؤولية مُطلقًا، حتى والدتي
أتعامَل معها بحساسية شديدة، وأي كلمة تقولها أغضب منها،
وأشكو لوالدي؛ فيُدافع عني حتى لو كنتُ مخطئةً، ويتشاجر مع أمي بسببي.
كبرتُ وليس لديَّ ثقة في نفسي، وأصبحتُ لا أعترف بقدراتي،
بسبب عدم قيامي بأيِّ شيء، ولأن والدي هو مَن يفعل كلَّ شيء بدلًا مني.
لم يَعُدْ لديَّ صبرٌ على أي شيءٍ، وإذا مرضتُ مرضًا بسيطًا
لا أتحمَّله، وأتذمر وأبكي وأصرخ، ويصيبني اكتئاب.
ربَّاني والدي كذلك على العُزلة؛ لأنه يخاف عليَّ مِن الخروج من البيت،
ولا يَسمَح لي بالذهاب إلى الجامعة ولا الاختلاط بأيِّ مجتمع
غريبٍ، حاولتُ إقناعه بالذهاب إلى الجامعة ووافَق،
لكنني لم أستطع التأقلُم مع الوضع، أو تحمُّل المسؤولية.
بسبب الدلال الزائد وعدم تحمل المسؤولية والعُزلة، انتشرتْ عني
سُمعة غير طيبة، وعزَف الشباب عن التقدم لخطبتي، وأول شخصٍ
تقدَّم لي فرحتُ به جدًّا، لكني رفضتُ خوفًا من العيش مع شخص غريب،
والآن أشعُر بالندم مِن رفضي له، والخوف مِن أني لنْ أتزوَّج أبدًا،
ولن أختلط بالناس ولن أتحمَّل المسؤولية!
أخبِروني كيف أتخلَّص مِن هذه المشكلات، وجزاكم الله خيرًا.
الجواب
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله،
وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
يقولون دائمًا: إن نصف الحل معرفة المشكلة، وأنتِ وضعتِ
يدك على المقصود، والذي هو خطأ التربية،
والمطلوبُ الآن هو محاولة التغيير بكل وسيلة.
فمثلًا: ألحِّي على والدك أن تكملي دراستك، والأمرُ سيحتاج منك
فقط شيئًا مِن الجدية وتحمل المسؤولية والمجاهَدة في ذلك.
ومن العوامل المُعينة على ذلك بعد الاستعانة بالله: اختيار الصحبة
المناسبة، والتي تلمسين فيها الصفات التي تفتقدينها، حاولي أيضًا
أن تُكثري المخالَطة مع الأقارب والصديقات الصالحات في الدور
أو المؤسسات الخيرية، فإن ذلك سيُؤثِّر عليك إيجابًا.
لا تنتظري مِن والديك أن يُغَيِّرَا طريقةَ التربية، وإنما التغييرُ يجب
أن يبدأ ذلك مِن عندك أولًا، فابحثي في هذا الأمر، وأكثري القراءة في ذلك،
فلعلك تكتسبين مهاراتٍ نفسيةً تساعد على خروجك مِن هذه الأزمة.
ويحسُن أنْ تقرئي في العناوين التالية وتطبقي ما تجدينه من
نصائح حولها: كيف أعتمد على نفسي؟ كيف أكتسب ثقتي بنفسي؟
كيف أغيِّر من شخصيتي الاتكالية؟ وأكْثِري أيضًا من الدعاء.
أسأل الله أن يبدلك حالًا خيرًا مِن حالك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق