أريد أن أعيش حياة طبيعية
أ. لولوة السجا
السؤال
♦ الملخص:
فتاة تشكو مِن جَفاف حياتها الأسرية، وخلُوِّها مِن الحب، حتى وقعتْ في قصة حبٍّ فاشلة،
أفقدتها الثقة في نفسها، وتريد أن تعيش حياة طبيعية.
♦ التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة أعيش في بيت أهلي والحمد لله، عائلتي في مُجْمَلِها أناس صالحون،
لكن المشكلة أنَّ هناك نوعًا من الجمود في عائلتي، فلا أذكُر يومًا أنَّ أمي جلستْ معي وتحدثتْ،
ولا أذكُر أنَّ أبي فَعَل ذلك أيضًا! فنشأتُ وداخلي جفاف عاطفي.
علاقتي بأهلي سطحية، وتخلو مِن الحب، وأشعر أني وحيدة، حتى صديقاتي لا أشعر بحبِّ إحداهنَّ،
فكلُّ واحدة منهنَّ لديها صديقتها القريبة منها، ويصيبني ألم شديد أني لا أحب أبي أو أمي، ولا أدري لماذا لأشعر بذلك الحب داخلي؟
تقدَّم إليَّ شاب ليس فيه عيبٌ، لكني أحسستُ بنفورٍ شديدٍ تجاهه،
وحينما أُجبرتُ عليه كرهتُه بشدة، حتى اعتذر له أهلي بسبب تمسُّكي برفضي له.
ارتكبتُ في حياتي ذنوبًا كثيرة، وتبتُ إلى الله منها، إلا أن هناك ما أثَّر في قلبي
وهو: قصة حب فاشلة أدتْ إلى فقدان الثقة بالنفس.
أريد نصائحكم لأعيش حياة طبيعية بارك الله فيكم، فأنا أشعر أني أعيش في حزن وضياع.
الجواب
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
لا حزن ولا ضياع، بل فرح وسرور واهتداء إن شاء الله.
لا أجد فيما سطرتِ ما يعتبر مشكلة وتحتاج إلى حل، إنما هي فقط نظرة سلبية لذاتك،
أنت التي أنشأتِها وليس أحدٌ غيرك، وأسباب ذلك هو شدة التحسُّس والنظرة العاطفية المحدودة للأمور،
وإلا فإنَّ ما تحكينه عن أسرتك هو ما نراه ونسمع به كثيرًا، فهو ليس شيئًا عجيبًا، إنما هي عاداتٌ واختلاف وجهات نظَر.
لتبدئي بالتغيير، فما تفتقدينه أنتِ اجتهدي في تحقيقه، فمثلًا أنتِ تفقدين العاطفةَ والشعور بالاحتواء،
فابذليها لِمَن حولك؛ والديك وإخوتك، ابدئي أنت في السؤال عنهم، افعلي ذلك قدْرَ المستطاع.
في الحقيقة إنَّ علاقتك بربك إن خلصتْ وصدقتْ فإنها ستُغنيك عن كل شيء،
بل إنها ستُضفي على حياتك لونًا آخر مِن ألوان البهجة والسرور.
تخلَّصي مِن الأفكار السلبية شيئًا فشيئًا، لا تسمحي لها أن تنقصَ مِن شأنك؛ فأنت مؤمنةٌ،
وقدرك عظيم عند الله، وتستطيعين أن تُقدمي لنفسك ولمن حولك الشيء الكثير،
وإن كنتِ ترين أنك فتاة ناقصة المظهر، فمنذ متى كان المظهرُ مقياسًا للأشخاص،
وقد ارتفع أناسٌ وعلا شأنهم بتمسُّكهم بدينهم وأخلاقهم برغم ضآلة مظاهرهم.
انطلقي يا بنية، ولا تُقَيِّدي نفسك بهذه الأفكار التي تنقص منك، تعرفي إلى الصالحات
وحقِّقي معهنَّ إنجازات تخدم دينك ومَن حولك، كوِّني علاقات مع الأشخاص الإيجابيين
من النساء والفتيات، فللصاحب على صاحبه تأثيرٌ عظيم.
اقرئي كثيرًا فيما يتعلق بتعزيز الثقة بالذات، وعن كل ما يتعلَّق بتكوين نظرة إيجابية للحياة،
ولا تحصري الحب والعلاقات في حدود ضيقةٍ.
بالنسبة للأشخاص الذين يتقدَّمون إليك، فلا تردِّي صاحب الخُلُق والدين أيًّا كان حالُه،
ولا تحرمي نفسك متعةً أباحها اللهُ لمجرد شعور غير منطقي وأحاسيس وهمية،
واسألي نفسك: لماذا أنت التي تشعرين بما تشعرين به، وغيرك لا يفعل ذلك برغم أن لديهم أضعافَ ما لديك؟
استعيذي بالله، واستعيني به، واسأليه أن يرزقك قوةً في الدين والنفس،
وأن يشرحَ صدرك ويُلهمك رشدك، ولا يكلك إلى نفسك طرفة عين.
وأنا أسأله أن يصلح حالك، ويُفَرِّج همك، ويُيَسِّر أمرك
منقول للفائدة
أ. لولوة السجا
السؤال
♦ الملخص:
فتاة تشكو مِن جَفاف حياتها الأسرية، وخلُوِّها مِن الحب، حتى وقعتْ في قصة حبٍّ فاشلة،
أفقدتها الثقة في نفسها، وتريد أن تعيش حياة طبيعية.
♦ التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة أعيش في بيت أهلي والحمد لله، عائلتي في مُجْمَلِها أناس صالحون،
لكن المشكلة أنَّ هناك نوعًا من الجمود في عائلتي، فلا أذكُر يومًا أنَّ أمي جلستْ معي وتحدثتْ،
ولا أذكُر أنَّ أبي فَعَل ذلك أيضًا! فنشأتُ وداخلي جفاف عاطفي.
علاقتي بأهلي سطحية، وتخلو مِن الحب، وأشعر أني وحيدة، حتى صديقاتي لا أشعر بحبِّ إحداهنَّ،
فكلُّ واحدة منهنَّ لديها صديقتها القريبة منها، ويصيبني ألم شديد أني لا أحب أبي أو أمي، ولا أدري لماذا لأشعر بذلك الحب داخلي؟
تقدَّم إليَّ شاب ليس فيه عيبٌ، لكني أحسستُ بنفورٍ شديدٍ تجاهه،
وحينما أُجبرتُ عليه كرهتُه بشدة، حتى اعتذر له أهلي بسبب تمسُّكي برفضي له.
ارتكبتُ في حياتي ذنوبًا كثيرة، وتبتُ إلى الله منها، إلا أن هناك ما أثَّر في قلبي
وهو: قصة حب فاشلة أدتْ إلى فقدان الثقة بالنفس.
أريد نصائحكم لأعيش حياة طبيعية بارك الله فيكم، فأنا أشعر أني أعيش في حزن وضياع.
الجواب
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
لا حزن ولا ضياع، بل فرح وسرور واهتداء إن شاء الله.
لا أجد فيما سطرتِ ما يعتبر مشكلة وتحتاج إلى حل، إنما هي فقط نظرة سلبية لذاتك،
أنت التي أنشأتِها وليس أحدٌ غيرك، وأسباب ذلك هو شدة التحسُّس والنظرة العاطفية المحدودة للأمور،
وإلا فإنَّ ما تحكينه عن أسرتك هو ما نراه ونسمع به كثيرًا، فهو ليس شيئًا عجيبًا، إنما هي عاداتٌ واختلاف وجهات نظَر.
لتبدئي بالتغيير، فما تفتقدينه أنتِ اجتهدي في تحقيقه، فمثلًا أنتِ تفقدين العاطفةَ والشعور بالاحتواء،
فابذليها لِمَن حولك؛ والديك وإخوتك، ابدئي أنت في السؤال عنهم، افعلي ذلك قدْرَ المستطاع.
في الحقيقة إنَّ علاقتك بربك إن خلصتْ وصدقتْ فإنها ستُغنيك عن كل شيء،
بل إنها ستُضفي على حياتك لونًا آخر مِن ألوان البهجة والسرور.
تخلَّصي مِن الأفكار السلبية شيئًا فشيئًا، لا تسمحي لها أن تنقصَ مِن شأنك؛ فأنت مؤمنةٌ،
وقدرك عظيم عند الله، وتستطيعين أن تُقدمي لنفسك ولمن حولك الشيء الكثير،
وإن كنتِ ترين أنك فتاة ناقصة المظهر، فمنذ متى كان المظهرُ مقياسًا للأشخاص،
وقد ارتفع أناسٌ وعلا شأنهم بتمسُّكهم بدينهم وأخلاقهم برغم ضآلة مظاهرهم.
انطلقي يا بنية، ولا تُقَيِّدي نفسك بهذه الأفكار التي تنقص منك، تعرفي إلى الصالحات
وحقِّقي معهنَّ إنجازات تخدم دينك ومَن حولك، كوِّني علاقات مع الأشخاص الإيجابيين
من النساء والفتيات، فللصاحب على صاحبه تأثيرٌ عظيم.
اقرئي كثيرًا فيما يتعلق بتعزيز الثقة بالذات، وعن كل ما يتعلَّق بتكوين نظرة إيجابية للحياة،
ولا تحصري الحب والعلاقات في حدود ضيقةٍ.
بالنسبة للأشخاص الذين يتقدَّمون إليك، فلا تردِّي صاحب الخُلُق والدين أيًّا كان حالُه،
ولا تحرمي نفسك متعةً أباحها اللهُ لمجرد شعور غير منطقي وأحاسيس وهمية،
واسألي نفسك: لماذا أنت التي تشعرين بما تشعرين به، وغيرك لا يفعل ذلك برغم أن لديهم أضعافَ ما لديك؟
استعيذي بالله، واستعيني به، واسأليه أن يرزقك قوةً في الدين والنفس،
وأن يشرحَ صدرك ويُلهمك رشدك، ولا يكلك إلى نفسك طرفة عين.
وأنا أسأله أن يصلح حالك، ويُفَرِّج همك، ويُيَسِّر أمرك
منقول للفائدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق