سلسلة أعمال القلوب (48)
سابعاً : ثمرات الإخلاص وآثاره السلوكية :
هذه الآثار على قسمين:
آثار تحصل للعبد عن قريب، فتعجل له في دنياه.
وآثارٌ تؤجل فيجد ذلك في آخرته.
الآثار المعجلة للإخلاص: وهي كثيرة جداً منها:
• ثالثاً: من ثمرات الإخلاص العاجلة: أنه الطريق إلى محبة الله
عز وجل ونصره ورعايته:
فالله عز وجل يقول عن أهل بيعة الرضوان:
{ لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ
فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا[18] }
[سورة الفتح] .
قال:
{ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ }
فرتب على علمه بما في القلوب: وهو الإخلاص والصدق،
وصدق العزيمة والإرادة، وصحة القصد، علم ذلك؛ فرتب على هذا العلم
قال:
{ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ }
ومعلوم أن الحكم المرتب على وصف يزيد بزيادته وينقص بنقصانه،
فكلما زاد إخلاص العبد؛ كلما ازدادت هذه الأمور التي تتنزل عليه
من نصر الله عز وجل، وطمأنينة القلب وسكينة النفس، وكل ذلك يكون
بحسب قصده وإخلاصه:
{ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ }
والتعقيب بالفاء بعد قوله:
{ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ }
حيث قال:
{ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا }
يدل على أن سبب نزول السكينة عليهم، وسبب إثابتهم لهذا الفتح
القريب هو علمه ما في قلوبهم من إخلاص، دل ذلك على أن الإخلاص
سبب للانتصار، وأن الإخلاص سبب لنزول السكينة في قلوب المؤمنين
في القتال، وعند مواجهة الأعداء، وعندما يرجف بهم الناس من كل
جانب، ويخوفون بالذين من دون الله عز وجل فيثبتون .
كل ذلك بسبب الإخلاص، ولهذا ينبغي للمجاهدين أن يخبتوا لله
عز وجل، وأن يراقبوا مقاصدهم ولا يصدر منهم قولٌ ولا فعل يخالف
ذلك؛ لأنهم قد يهزمون بسبب هذه المقاصد والإرادات السيئة، فإياك أن
يشتد بأسك على العدو، أو يشتد وعيدك وتهديدك من أجل معنى فاسد
في نفسك، إياك أن تهرول في وجه العدو وتعرض نفسك للموت
وأنت تريد معنىً فاسد .
سابعاً : ثمرات الإخلاص وآثاره السلوكية :
هذه الآثار على قسمين:
آثار تحصل للعبد عن قريب، فتعجل له في دنياه.
وآثارٌ تؤجل فيجد ذلك في آخرته.
الآثار المعجلة للإخلاص: وهي كثيرة جداً منها:
• ثالثاً: من ثمرات الإخلاص العاجلة: أنه الطريق إلى محبة الله
عز وجل ونصره ورعايته:
فالله عز وجل يقول عن أهل بيعة الرضوان:
{ لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ
فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا[18] }
[سورة الفتح] .
قال:
{ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ }
فرتب على علمه بما في القلوب: وهو الإخلاص والصدق،
وصدق العزيمة والإرادة، وصحة القصد، علم ذلك؛ فرتب على هذا العلم
قال:
{ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ }
ومعلوم أن الحكم المرتب على وصف يزيد بزيادته وينقص بنقصانه،
فكلما زاد إخلاص العبد؛ كلما ازدادت هذه الأمور التي تتنزل عليه
من نصر الله عز وجل، وطمأنينة القلب وسكينة النفس، وكل ذلك يكون
بحسب قصده وإخلاصه:
{ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ }
والتعقيب بالفاء بعد قوله:
{ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ }
حيث قال:
{ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا }
يدل على أن سبب نزول السكينة عليهم، وسبب إثابتهم لهذا الفتح
القريب هو علمه ما في قلوبهم من إخلاص، دل ذلك على أن الإخلاص
سبب للانتصار، وأن الإخلاص سبب لنزول السكينة في قلوب المؤمنين
في القتال، وعند مواجهة الأعداء، وعندما يرجف بهم الناس من كل
جانب، ويخوفون بالذين من دون الله عز وجل فيثبتون .
كل ذلك بسبب الإخلاص، ولهذا ينبغي للمجاهدين أن يخبتوا لله
عز وجل، وأن يراقبوا مقاصدهم ولا يصدر منهم قولٌ ولا فعل يخالف
ذلك؛ لأنهم قد يهزمون بسبب هذه المقاصد والإرادات السيئة، فإياك أن
يشتد بأسك على العدو، أو يشتد وعيدك وتهديدك من أجل معنى فاسد
في نفسك، إياك أن تهرول في وجه العدو وتعرض نفسك للموت
وأنت تريد معنىً فاسد .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق