المناهي اللفظية (75)
ملخص عن كتاب: المناهي اللفظية **
يقدم هذا الكتاب إجابات على فتاوى وأسئلة عقدية وُجهت للشيخ ابن عثيمين
حول ما نهى الشرع عن التلفظ به، مما يدخل تحت القضايا العقائدية اللفظية.
وفي هذه الفتاوى يصحح الشيخ الأخطاء اللفظية الشائعة على ألسنة الناس
التي تصطدم بالعقيدة، مثل قولهم: (فلان المغفور له) و (فلان الشهيد)،
مستلهمًا الردود والتفسييرات من القرآن الكريم، والسنة النبوية العطرة.
75- وسئل فضيلته: عن قول الإنسان إذا سئل عن شخص
قد توفاه الله قريبا: (فلان ربنا افتكره)؟
فأجاب فضيلته بقوله: إذا كان مراده بذلك أن الله تذكر ثم أماته فهذه كلمة
كفر، لأنه يقتضي أن الله - عز وجل - ينسى، والله - سبحانه وتعالى –
لا ينسى، كما قال موسى، عليه الصلاة والسلام، لما سأله فرعون:
{قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الْأُولَى قَالَ عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لَّا يَضِلُّ رَبِّي
وَلَا يَنسَى }
[طه: 51: 52].
فإذا كان هذا هو قصد المجيب وكان يعلم ويدري معنى ما يقول فهذا كفر.
أما إذا كان جاهلا ولا يدري ويريد بقوله: (أن الله افتكره) يعني أخذه فقط
فهذا لا يكفر، لكن يجب أن يظهر لسانه عن هذا الكلام، لأنه كلام موهم لنقص
رب العالمين - عز وجل - ويجيب بقوله: (توفاه الله أو نحو ذلك).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق