الاثنين، 11 مايو 2020

تشجيع الأبناء على الصوم

تربية الأولاد في رمضان


تشجيع الأبناء على الصوم

• من أكبر الأخطاء التي يقع فيها بعض الآباء أنهم يمنعون أبناءهم الصغار
من الصوم بحجة الخوف على صحتهم، أو بحجة أنهم لم يبلغوا السن التي
يجب عليهم فيها الصوم، وهذا السلوك - في حقيقة الأمر - إساءة للأبناء.
فعلى الأهل أن يتنبهوا لمثل هذه الأمور، وعليهم - بالمقابل - أن يستثمروا
إقبال أبناءهم على الصوم، وذلك بتشجيعهم والأخذ بأيديهم على نهج هذا
الدرب، الذي يحتاج - أهم ما يحتاج - إلى دعم معنوي من الأهل قبل كل
شيء. ولنا في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الكرام أسوة حسنة،
إذ إنهم كانوا يُعوِّدون أبناءهم منذ نعومة أظفارهم على الصيام، وكانوا
يصنعون لهم الألعاب المسلية، يتلهَّون بها وقت الصيام، ريثما يحين وقت
الإفطار، كما ثبت ذلك في «الصحيحين».

• ليس هناك سن محددة يبدأ عندها الطفل الصيام، فكل طفل يستطيع بنيانه
الجسدي تحمل الصيام في سن مختلفة عن الطفل الآخر، وكل ما علينا أن
نفعله هو أن نبدأ تمرين الطفل على الصيام تدريجيا في سن السادسة أو
السابعة بصيام ربع اليوم أو أقل، ثم تزيد المدة إلى نصف اليوم لتصل إلى
يوم كامل في سن الثامنة تقريبا. ثم نبدأ في تعويد الطفل على صيام يومين
أو ثلاثة في الأسبوع ليتم الشهر كله صائما في سن 10-12 تقريبا. مع
مراعاة أن أغلبية الأطفال لا يستطيعون إكمال الشهر كله صياما قبل هذه
السن، وأن هناك فروقا فردية بين كل طفل وآخر، وأن الصيام ليس فرضا
على الطفل قبل بلوغه، ولم يرد فيه ما ورد عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم في الصلاة مثل
( واضربوهم عليها لعشر ).


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق